رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
حاجه انا هاعمل ايه
ليصيح ياسين بجمود_ لأ اطمني الدكتور قال ان الخطړ زال الدور الباقي بقي بعد ما يتعافى والمصير اللي مستنيه في السچن ولا ايه يا بابا
كان سؤاله موجها الي زين الذي وقف بجانب زوجته صامتا لتستدير هي اليه متفهمة مترجية له في نفس الوقت.
سارة_
هاتحبسوه طب حتى لو خف وحبستوه انا وابنه واللي في بطني عارفين هايكون مصيرنا ايه انا لو رجعت بيامن بس من غير بيجاد الف عين هتبقى عليا وتحاول تنهش في لحمي.
يا بنتي احنا مش قضاة ولا نقدر نحكم عليه بحاجة بس بردو مانقدر نشوف الغلط ونغمي عنينا عنه وانتي عارفه ان جوزك غلط وظلم وتجاوز القانون في حجات كتير اوي وطبعا لازم يتحاسب على ده.
لاء مش لازم بيجاد مش ظالم رام عليكم ماتحكموش عليه انتو كمان بقسۏة دا طول عمره بيتحاسب وبيتظلم كنتو عايزينو يعمل ايه وهو بيتجلد بالكرباج من وهو عنده خمستاشر سنه عشان يحوش الضړب عن امه كلكم بتحكمو عليهانه ظالم! كنتو عايزينو ازاي يسكت وهو بيجري في وسط البلد عشان يلحق اخوه ولما يشوفه يلاقيه مطعون في قلبه وېموت على ايده لتجثو على ركبتيها ويجرو عليها الفتيات خائفين عليها دامعين من أجلها متعافين معها لتكمل هي برجاء_
سالة
جري عليها الصغير كنت وشق جانب الفتيات ليلقي بجسده بين احضانها مطمئنها_
مس قولتلك بطلي عياط جدو ده قالي بابي هيبقى كويس وهايلوح معانا مس كده يا جدو.
رفعت عيناها الدامعه اليه تنتظر رده ليجيبها بأبتسامة هادئة واضعا يده على كتف زوج ابنته زين.
اطمني يا ساره بيجاد هاروح معاكي ماهو زي ما في حاجة اسمها قانون في بردو حاجة اسمها روح القانون بطلي عياط بقى.
وفي اليوم التالي نقل بيجاد في غرفة عادية وبدء يسترد وعيه ويفتح عيناه ليراهم جميعا يقفون من حول فراشه وتتقدمهم زوجته تربت على يده بحنان وحب.
حاول أن يبتسم لها وبالكاد تلفظ اسمها بوهن شديد_
لترد له ابتسامته بمقابلها وتربت على كفه بهدوء.
حمدلله على سلامتك يا حبيبي انا جانبك ماتقلقش.
يامن فين
مع جده عاصي يا بيجاد من ساعة اللي حصل وهو حابه اوي ومش بيفارقه خالص.
يامن مش مسامحني يا ساره بيحملني الذنب كله و للأسف معاه حق في كده.
اقترب منه حمزه وحاول تهدئتها حتى لا ينفعل ويضر جرحه.
ابني مش هيسامحني يا عمي
لاء ابنك فهم كل حاجه وهاتشوف بنفسك لما يجيلك دلوقتي هو قد ايه بيحبك.
تقدم منه صديقه وجلس بجانبه مخففا عنه أحزانه.
بوده_
اطمن
يا معلم ابنك في ايد امينه ابويا ظبطهولك على الآخر اصلا الاتنين بقالهم يومين دلوقتي مابطلوش كلام مع بعض وتقريبا كده خلاص مش هيرضي يروح معاكم تاني.
العاصي_
السلامو عليكم ها البطل بتاعنا اخباره ايه دلوقتي.
بيجاد_
الحمد لله بخير.
العاصي_
حمدلله على سلامتك وسلامة ابنك يا بيجاد ربنا يحفظه ليك انت معاك راجل صغير على فكره.
بيجاد_
ربنا يبارك في صحتك يا عمي بس الراجل الصغير ده مش عايز يفهمني وبيظلمني هو كمان.
العاصي_
مين قال الكلام ده يامن ولد عاقل محتاج بس انكم تبقو أصحاب وتقعدو تتكلمو شويه مع بعض.
بيجاد ناظرا في عين ابنه_
دا لو هو سمحلي بكده
رفع الصغير رأسه لجده الذي بدوره اومئ له برأسه وابتسم
فالټفت الي ابيه وجرى نحو فراشه ليرفعه بوده ويضعه بجانب والده معانقا له
والذي بدوره ضمھ الي جانب جرحه وبكي پألم.
بيجاد_
اه لو تعرف انا بحبك قد ايه عارف انك اغلى حاجه عندي انت اغلى من نور عنايا يا حبيبي.
ما كان من الصغير الا ان يجفف دموع ابيه
ويقول پبكاء_
انا كمان بحبك اوي يا بابي بس كنت سعلان منك سويه بس دلوقتي خلاث جدو قالي انك بتحبني ومس ممكن تسعلني ثح يا جدو.
العاصي بضحك_
طبعا يا قلب جدو ولو حاول بس يزعلك تاني انا بقى المره دي اللي هاخدك منه ومش هارجعك ليه ابدا.
بيجاد بكل حب واحترام لهذا العاصي_
وانا عمري ما اقدر ازعله ولا اتحرم منه تاني ابدا وعمري ما هقدر انسى وقفتك معايا وفضلك عليا انت وعيلتك كلها.
العاصي_
كده بقى تبقى انتهت مهمتنا ونشوفكم على خير يلا سلامو عليكم.
النهاية
تمت