الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الأول

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا ايه
توقف عن السير مستردفا
دا لقليل الدين يا حاجه مجيده وابنك والحمد لله عفيف الخلق عارف دينه على أكمل وجه
كده يامالك طب خليك كده عايش لوحدك وانا يعني هافضل قاعده ليك مانا مسيري اموت وتبقى بطولك في الدنيا شوف بقى مين اللي هتخدمك وتراعيك بعدي
اختصر الخطوات بينهم واضعا كفيه على رأسها مقبل جبينها بحب
ربنا يخليكي ليا يا أمي ويديلك طولة العمر بس عشان خاطري كفايه بقى كلام في الموضوع ده انتي عارفه اني مش بكره في حياتي غير جنس الحريم
ضمت حاجبيها بعدم فهم
وهي امك مش من جنس الحريم بردو يا قلب امك
ضحكه خرجت من قلبه وهو يراقص لها حاجبيه
لاء انتي ام مالك وبس يامجيده
كده طب امشي من قصادي يا واد انت يلا يا.... امك روح على شغلك اجري
صعد الدرج سريعا قبل أن تفتكك به قاصدا الطابق الثاني والذي يوجد به غرف النوم وفي طريقه الي غرفته تقابل مع والده الشيخ حسان
صباح الخير يا ابويا
صباح الخيرات والرضا يا دكتور سامعك عمال تشاكس في امك يعني وصوت ضحكك مجلجل ورايق النهارده
اه الحمدلله على كل حال بس وحياة حبيبك النبي يا شيخ لتقولها ترحمني بقى من حوار كل يوم ده
اللهم صلي عليك يا نبي يابني امك عايزه تطمن عليك نفسها تفرح بيك
ياحبيبي اطمنوا عليا انتو الاتنين اظن اني بقيت راجل يعني ومسؤل عن نفسي
براحتك يا مالك بس خد بالك انت قربت تدخل على الأربعين والعمر بيجري يابني
طب اسيبك بقى قبل ما تكمل يا ابويا احسن انا كده هتأخر على شغلي عن اذنك يا حج انا هادخل البس
اتفضل يا حبيبي الله يرضى عليك يا بني
تفرقو هم الاثنان كلا ذهب إلى جهته
نزل الشيخ حسان الي الاسفل وجد زوجته تمسك سماعة الهاتف الأرضي وتتحدث بصوت عالي بطريقه هيستيريه
اهدي يا ماجده فيكي ايه يا بت مش فاهمه منك
حاجه
......
يالهوي ماټ ازاي يانصيبتي يا ختي
......
حاضر يا حبيبتي انا هاجيب الشيخ حسان ومالك ونجيلك علطول
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى زوجها وتتقدم بلهفه نحوه
بتكلمي مين ياحاجه
تخطته مستمره في سيرها صاعده الي الاعلي وهي تحثه على الصعود معها
دي ماجده اختي يا شيخ حسان يلا يا خويا مافيش وقت احنا لازم نسافر ليها دلوقتي
نسافر فين عند اختك وجوزها احنا مش قاطعين علاقتنا بيهم بسبب عمايله دي
تقومي تقوليلي نسافرلهم برجلينا لاء مافيش سفر دا راجل مايجيش من وراه غير المصاېب
اټقتل يا شيخ حسان والبت مڼهاره وبنتها مړعوبه يا ضنايا
وقف مالك أعلى الدرج قبل أن يهبط متجها الي عمله
مستفهما
هو مين ده اللي اټقتل يا امي
جوز خالتك ماجده كلمتني دلوقتي من اسكندريه بتقول انهم قتلوه امبارح باليل في الشارع
اجابها زوجها
أدى آخرة المشي البطال والبلطجة شوفتي اللي اختك باعت الكل عشانه آخرته كانت ايه اللهم احسن خاتمتنا يارب
هو ده وقته يا شيخ بقولك البت واقفه بطولها هي وبنتها قصاد عيلته وانت تقولي بلطجه ومشي بطال
انا هاطلع البس العبايه والطرحه علبال ما تحضر العربيه عشان توديني يا مالك وانت بقى عايز تيجي تعالي مش عايز براحتك يا شيخ حسان
استنى بس يا أمي اوديكي فين انا ورايا عمليه مهمه و.......
اعتذر يا اخويا انت كمان اي دكتور غيرك يعملها
ماهو مش معقول يبقى ليا راجلين واسافر لاختي اللي بتستنجد بيا بطولي دا ايه الخيبه اللي انا فيها دي
وقبل ان ينطق أحدهم بأي كلمه كانت قد دلفت الي غرفتها وسريعا ما صفعت الباب من خلفها
في وقت وجيز اجتاح الطريق وصلوا ثلاثتهم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات