روايةساكن الضريح الفصل السابع
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
تعلقت ماجده بتلك الخلوه كثيرا أصبحت عادة قيام الليل وقراءة القرأن الكريم ملازمه لها
ووجدت فيها راحتها النفسية واصبحت في الآونة الاخيرة متعلقة بها جدا
وتركت تلك الصغيرة تعاني من الوحدة لا تستأنس بأي شئ سوي بعض المكلمات الهاتفية التي تتلقاها من إبنة عمها وصديقتها الوحيدة
الجميع كانو يجلسون في بهو المنزل
اما طبيبنا الهمام كان يجلس أمام جهاز الحاسوب تبعه يشاهد فيلم وثائقي عن إجراء عملية جراحية كبيرة
وكانت هي تجلس على مقعد جانبي في ركن هادئ مبتعدة عنهم بعد الشئ وعيناها مرتكزه على تعبيرات وجهه
رن هاتفها وجذبته لترى من المتصل
شذي الو ايوة يا نسمة ازيك يا حبيبتي
وانتي كمان والله وحشتيني بس هاعمل اي بقى شكلنا كده مش هنعرف نشوف بعض تاني
لاء امتحانات ايه بقى انا هاشيل السنه دي
ظل يراقب حركاتها ويستمع لكلامها دون أن تعي وهي تكمل بدون مبالاة
داني عمري ما عملتها لكن انا مش هاقدر اجي اسكندرية تاني ومش هالحق أحول ورقي هنا ولا زاكرت ولا جبت ملازم يبقى هاعمل ايه بقي
شذى بهدوء ظنا بأنه لا يسمعها
لاء انا مش معايا نت وكمان مش معايا رصيد عشان اكلمك
ماشي يا حبيبتي انا هاستني مكالمتك سلام يا نسمه وابقي سلمي على عمي
تولت والدتها عنه السؤال وانقذته من هذا المأذق
كنتي بتكلمي مين يا شذي
دي نسمة بنت عمي يا ماما
وبتردي عليها ليه احنا مش قولنا عايزين نقطع علاقتكم بالناس دي نهائي
كان هذا مالك الذي انتفض غاضبا
شذى بحزن
بس نسمه غيرهم كلهم احنا متربين مع بعض وكمان هي صاحبتي الوحيده
انتي يعني واثقة فيها
ايوة هي اصلا پتكره العيله دي اكتر مني بكتير كمان
جلس على مقعده وهو يهمس
معاها حق هي دي عيلة تتحب ولا تشرف اصلا
وقبل ان تجلس هي الاخري مكانها رن هاتفها ثانية لتشهق بصوت مسموع للجميع لينتبه هو لها
شذى پخوف وهي تريه الهاتف
ده دا هو
ضم حاجبيه بعدم فهم مستشعرا خۏفها
أتت ماجدة بجانبها وامسكت الهاتف من يدها لترى اسم المتصل
هو مين اشرف ابن عمتك هاتي التليفون انا هارد عليه
حاول أن يتدخل ويتقدم لهم ليجيب الاتصال هو لكن نظرة ابيه الجمته مكانه
اجابت هي الاتصال بعد أن فتحت مكبر الصوت
الو ايه اللي فكرك بينا تاني يا اشرف
اشرف سلامات والله يا مرت الخال وانا اقدر انساكم برضو ايووووو مش ناويه ترجعي انتي وبنتك بقي
ماجدة نرجع فين ولمين يا اشرف
اشرف ترجعو بيتكم ولينا وليكي عليا يا ستي هاكتب على بنتك وقتي وافتح القهوة بتاعت خالي تاني وايرادها كله هيبقى ليكم
ماجدة بيت اي وقهوة مين اللي فاكرني هاجري عليهم انا وبنتي احنا خلاص مش عايزين منكم حاجه
البيت وسبناه لأمك تشبع بيه والقهوه خليهالك الله الغني عن ايرادها
وبنتي تشيلها من دماغك احسنلك اوعي تفكر اني ممكن اجني عليها وارميها في الڼار اللي عيشت فيها طول عمري
اشرف پعنف طب اسمعي انتي بقى يا ام المحروسه البيت بنتك هترجعه ڠصب عنها وهتبقى مراتي برضو ڠصب عنها مانا ماكنتش باقتل في كرموز عشان في الاخر تروح مني
لا دا و رحمة ابوها