رواية ساكن الضريح الفصل السابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
بالله كيف ترضي ذاك الغاضوب لماذا لم يرأف بحالتها الا يلتمس لها العذر ابدا هل يريد تدليله كالطفل الصغير هذا الذي مادام يخبرها بأنها ابنته و هو ابا لها
تخبط الأفكار في رأسها جعلها تنعس مكانها و هي جالسة على الاريكة.
عاد إليها بعد وقت طويل ممسكا بيديه حقائب ممتلئة بأشياء كثيرة ليجدها غافية في ثبات تام. وضع الحقائب الممتلئة بالطعام من يده و اتجه نحوها ليوقظها.
شذي بنصف افاقه انت جيت امتى هي الساعة كام دلوقتي.
الساعه ١١ بليل.
شذى بعين جاحظة يااااه انا نمت كل ده و انت سيبتني طول النهار كده لوحدي روحت فين يا مالك.
مالك مبررا بعده عنها طيلة هذه المده ما قولتلك قبل ما انزل اني هاقعد شوية مع ابو حسام و اخواته و بعدها روحت اشتريت شوية حاجات لزوم البيت.
مالك متعجبا من كلامها بيت غريب! هو انا سايبك في الشارع دانتي يعتبر قاعدة في شقة اخويا و انا كنت قاعد اغلب الوقت تحت البيت يبقى سيبتك امتى بقى.
شذى مرتسمة الحزن خلاص بقى براحتك انت اصلا كنت نازل و نواي على البعد.
انتي هتتفلسفي اتفضلي قومي حضري حاجة ناكلها من الاكل ده.
قالتها منتفضه من مكانها مترجله بعيدا عنه.
أحضرت بعض الاطباق الشهية و وضعتها على المائدة الصغيرة امامه و جلست بعيدا في صمت.
مالك محاولا تهدئتها قاعدة بعيد كده ليه يلا تعالي كلي.
همست بكلمة واحدة
لاء
مالك رافعا حاجبه محاولا اغاظتها......
براحتك مع ان الاكل حلو اوي.
انا اللي عملاه على فكرة.
عارف على فكرة
ليحاول استدراجها في الحديث بصراحة تسلم ايدك انتي شاطرة اوي في الأكل حلو و حادق مع انك سنك صغير.
شذي ناظرة له لكنها مازلت على تحفظها
دي هواية عندي من وانا صغيرة.
مالك متصنع التزمر
امممم بس بصراحة مالوش طعم
تملك منها الغيظ و هبت واقفه واذا بها تصيح
مالك ضاحكا اهدي بس انا قصدي اني مش بعرف استطعم الاكل وانا باكل لوحدي تعالي كلي معايا عشان تفتحي نفسي واقدر اقولك رأي في طعم الأكل كويس.
هدئت قليلا و تقدمت لتجلس بجانبه تسطرد الكلمات قائلة.
اومال كنت عايش ازاي عشر سنين بره لوحدك و كمان لما بتبات في المستشفى بتاكل ازاي.
وانا في المستشفى تقريبا بقضي معظم وقتي في العمليات
و باقي الوقت بخصصه في الادارة أما بقى العشر سنين الي قضتهم بره احب اقولك اني قضيت منهم احلى تلات سنين