رواية ساكن الضريح الفصل السابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
في حياتي اكل و لعب و حب.
كان قاصدا كلمته الاخيرة قالها و عينه مرتكزة على عيناها ليعرف مدى تأثيرها عليها.
انتبهت هي لما يقول أنزلت يده المتجهه نحو ثغرها بالطعام لتعيدها الي الصحن ثانية و ظهرت على محياها ملامح الغيرة.
شذي رافعة حاجبيها بتحدي حب!
مالك مؤكدا اه يا شذى حب اظن يعني ان امي حكت ليكي على ريهام و حبي ليها من ايام الكلية.
اه قالتلي عن اذنك انا داخلة انام.
امسك يدها و اجلسها بجانبه مره اخرى بحزم
اقعدي يا شذى كملي اكلك عشان انا لسه عايز اتكلم و عايزك انتي بالذات تسمعيني.
جلست مره اخرى و لم تتحدث بل أمسكت الملعقة وبدئت تغمسها بالطعام و تملئ بها فمها بتعصب شديد
مالك مكملا مش عارف ليه عايز احكيلك انتي بالذات دلوقتي مع اني لما كان حد بيفتح سيرة الموضوع ده قدامي كنت بتعصب جدا و اټخانق واتنرفز على اي حد لكن معاكي انتي حاسس ان الموضوع ده مابقاش ليه اي أهمية بالنسبة لي.
للدرجه دي كنت بتحبها عشان كده ضړبتني بالالم اول ما جيبت سيرتها.
مالك كارها تلك الذكرى
انتي لسه فاكره طب اقولك حاجه ممكن تشفعلي عندك و تخليكي تنسيلي الغلطة دي.
قول يا مالك.
مالك بحب واضح لها
عشان انا مابقتش شايف اي بنت ممكن احبها وتملي عيني غيرك انتي يا قلبي. حل وثاق يدها و جذبها على قدمه و اغلق عليها بكفيه جيدا.
و بدورها ألقت برأسها على صدره و وتكورت على نفسها بين ذراعيه هامسه.
قبل ما اقول اي حاجه عايزك تعرفي ان الكلام دا كله مجرد ماضي و انتهي وأن اللي اسمها ريهام دي مش اكتر من مجرد صفحه سوده وانقطعت من تاريخ حياتي مش عايزك تغيري من الماضي يا شذى.
شذي معتدلة بغيظ منه
انا اغير طب ليه هو في حد عاقل برضو يغير من الماضي. أعادها الي وضعها مره اخرى مبتسما لها
ههههههه طب يلا احكي بقى.
بصي يا ستي ريهام كانت في دفعتي في الكلية انا و حسام طبعا أصحاب من ثانوي و رانيا هي اللي عرفتنا على ريهام بحكم انها كانت صاحبتها هي في الاول عرفتنا عليها وبقينا احنا الأربعة على طول مع بعض
هي كانت بنت ملتزمة و مانكرش انها كانت زكية و شاطرة جدا في دراستها لكن رانيا كانت دايما بتحاول