رواية ساكن الضريح الفصل السابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تلفت نظري انها انتهزيه وبتاعت مصلحتها وده اللي للأسف صدقته وعرفته بعد فوات الأوان.
التوت شفتي الصغيرة بحركة فجائية وهتفت ساخرة
اه معلش تعيش و تاخد غيرها اصل الحب أعمى زي ما بيقولو.
ضړبة خفيفه تلقتها على رأسها من الخلف ليقول متزمرا
نتكلم جد بقى شوية.
شذي واضعه يدها خلف رأسها
مالك ضاحكا ههههههههه لاء يا قلبي الحب كله لشذى حبيبة قلبي و بس المهم يا ستي فرحت جدا لما البعثة جاتلي انا و هيا
طبعا دي فرصة اي شاب في سني عمره ما كان يرفضها خصوصا ان الانسانه الوحيدة اللي كان نفسي مافرقهاش لحظه هاتكون معايا.
بس ازاي هاخدها و نسافر و نقعد في مكان واحد واحنا مش متجوزين و مافيش حاجه تربطنا ببعض.
شذي بملل هممم كمل يامالك و انجز بسرعه و النبي.
مالك مبتسما على طفولتها.
حاضر يا ستي اتخطبنا و سافرت انا و هيا والحمد لله طول الفترة اللي قعدناها مع بعض قدرت اني اعف نفسي كويس اوي
لكن لاحظت ان في بعض التغيرات بدأت تظهر على أخلاقها في الفترة الأخيرة بدء الالتزام بالصلاة يقل و اللبس بدئت طريقتو كمان تتغير
تقعد قدامي من غير حجاب وحاولت كذا مره انها تخرج من غيره الا اني كنت بزعق ليها و ارجعها تلبسه تاني.
اتخنقت انا و هي ساعتها و قولتلها اني مش زي حد ولو انا بالنسبة ليها كده يبقى نفض الخطوبة احسن.
اتأسفتلي كتير طلبت مني اسامحها وحبي ليها شفعلها عندي بالفعل و سمحتها.
و اخر مره رجعت فيها بعد اجازتي ما خلصت اكتشفت انها لما رفضت السفر معايا عشان ترجع تزور أهلها.
كان عشان تتجوز هي والدكتور الخليجي اللي زغلل عينها بالهدايا الكتير.
ضمته شذي رابته علي ظهره بحب و حنان
ماتزعلش يا حبيبي دانت ربنا بيحبك انه بعدها عن سكتك اللي زي دي مايتزعلش عليها يا مالك.
ربنا بيحبني عشان عوضني بيكي انتي يا شذى.
شعرت بالحزن في نبرة صوته فاقررت ان تغير مجري الحديث بينهم.
إنما قولي صحيح انا في حاجة مجناني بصراحه و مخلياني عايزة أسألك عنها من ساعة ما جينا هنا.
ضم مالك حاجبيه بعدم
فهم
حاجة ايه دي اللي مش فهماها.
هو ازاي اهل حسام من هنا وهو عايش هو و مراته و ولاده في القاهرة
حسام من صغره عايش في الحسين مع جده والد والدته أصلها كانت وحيدة ابوها و امها و اتجوزت والد حسام لما شافها في فرح عندنا في الحسين و عجبته فاتقدملها واتجوزها
لكن والدتها اټوفت بعد جوازها بحوالي عشره او خمسة عشرة سنه وكان والدها ساعتها راجل مريض و كبير في السن فكانت شبه مقيمه معاه هي وحسام و نقلته المدرسه عندنا بقينا انا و هو أصحاب اوي
و كل اللي يشوفنا يقول علينا اخوات و في الحقيقة والده ماعتراضش على كده بالعكس دا كان ايام كتير بيجي يزورهم و يقعد معاهم لحد ما والدها الله يرحمه اتوفى
كان حسام في الثانوية العامة رفض انه يسيب بيت جده و يتنقل من المدرسه بتاعتنا في الحقيقة هو رفض يرجع هنا عشاني
ساعتها جيه بات عندنا نام جانبي على سريري و قعد يبكي و يقولي شوفلك حل يا تنقل نفسك معايا اسكندرية يا تخلي ابويا يسبني هنا
بس يا ستي ساعتها خليت ابويا يكلم ابوه واقنعه ان حتى لما والدته تسافر هو هايكون معانا ومش هايسبنا فاوافق
شذي بنوم ياه هو انت كل اللي يعرفك يحبك كده و يتعلق بيك.
حملها مالك بين ذراعيه و اتجه الي غرفة نومهم.
اهو انا بقى مابقتش عايز من حب الناس دي كلها غير حبك انتي يا شذى.