رواية ساكن الضريح الفصل الثامن و العشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
تشعر هكذا بالطمأنينة.
كنت حاسة اني طايرة مش مركزة مع حد غيرك انت و لا شايفة من كل الناس اللي كانت مالية الشارع غيرك انت و لا سامعة غير صوت قلبك انت و بس
كنت حاسه ان الكون كله اتحول لجنينة كبيرة مالينه فرشات بتطير حولينا احنا الاتنين.
مالك ناظرا في ساعة يده و بحركة خفيفه اعدلها ليقفو سويا
شذي ناظرة في عينه بحب
اه تقريبا كده دا انا ماشيلتش عيني من عليك و لا ثانية. ضم حاجبية متصنعا التزمر و قرص على اذنيها توبيخا على ما فعلت.
معني كده انك اخدتي ذنوب بسببي انتي ماسمعتيش حاجه عن غض البصر ابدا.
تألمت من قرصته لكنها ضحكت على فعلته هذه كثيرا الي ان احمرت وجنتيها
مالك مصرحا لها وهو يأتي لها بنقابها و يهم امامها بتبديل ملابسه
طب هاقولك على حاجه مش عارف هتفرحك و لا هتضحكك!
شذي بنظرة ضاحكة كده و لا كده هتفرحني قول بقى.
لفها بيده و قرر ربط وشاح وجهها
انا لما كنت بتخانق معاكي على لبسك و بزعق ليكي عشان تلبسي حجابك قدامي ماكنتش ببقى عارف اغض بصري عنك
شذي بحب ليه يا مالك
مالك بحنان وعين عاشقة عشان ماتبقيش سبب فتنة حد غيري انا يا روح مالك.
شذي بضحكة عاليه ههههههههه يعني كنت بتبص عليا من تحت لتحت يا نمس
لتجري للخارج سريعا قبل أن يمسك بها.
مالك مندهشا من جرائتها متعجبا مما تلفظت به انا نمس! خدي هنا انتي هاتطلعي شقاوتك دي عليا انا يا بنت انتي....
وقف هو يشاهدها واضعا يده في جيب بنطاله ثم أشار بسبابته على نفسه
انا نمس!
قفذت من علي مقعدها
و جرت اليه بضحك و همست له.....
لاء انت حبيبي
قلب حبيبك انتي...
أخيرا ترجل بها خارج البناية لكنه قبل أن يتجه بها إلى سيارته تفاجئ بوالد صديقه و أخواته و حشد كبير من الرجال يقفون بأنتظاره.
في ايه يا عمي مين كل الناس دي.
والد حسام موضحا له دول رجالة عائلة الجزار كلهم متجمعين النهاردة عشانك انت و مراتك يا مالك.
متجمعين عشاني انا ومراتى ازاي يعني يا عمي معلش انا مش فاهم.
تقدم حامد اخو حسام الكبير منهم و هو خريج كلية آداب لكنه فضل ممارسة مهنة الجزارة مثل ابيه
يعني الجزارين كلهم رايحين معاك النيابه يادكتور.
رايحين فين بس يا حامد انا لما قعدت و اتكلمت معاكم ماكنتش بطلب حمايه او...
انت ايه يا دكتور بص قبل ما تعترض