الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل الأول الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول ج٢
دلف عائدا للمنزل بوقت متأخر بعد قضاءه السهرة مع يوسف صديق غازي وبعض الشباب من العائلة بصفته ضيف عزيز لابد من الترحيب به بينهم جالت عينيه في الانحاء حتى وجدها جالسة في انتظاره تحمل بيدها إحدى كتب الرويات التي كانت تتصفحها حتى أتى لتستقبله بتهكمها
يا اهلا بالباشا راجعلي في نص الليل يا عارف ما كنت بيت برا احسن

تبسم بخفة كرد لها وداخله سعادة لا توصف انه وجدها مستقيظة وقد غلبه الظن بنومها بعدما تأخر لهذا الوقت فاقترب حتى جلس بجوارها قبل ان يشاكسها بقوله
ما انا كنت هعملها فعلا ابات مع يوسف في المندرة واونسه لكن في الاخر افتكرت اني ورايا ست مستكينة في البيت أكيد پتخاف من الجعدة لوحدها لا تاخد على خاطرها هي كمان روحت راجع في قراري .
تخصرت باستنكار لقوله مرددة بغيظ
مين دي اللي تخاف يا بابا لا يا حبيبي كنت كملت مين غير ما تيجي على نفسك انا بت الدهشان تربية الجبل يعني تعالب الليل والديابة هي اللي تخاف منينا مش احنا.
 لكن انتي كديها الزغدة دي
انتابها الزعر لتردف على الفور بتراجع
لا والله ما كديها سيب صباعي يا عارف انا مكنتش جاصدة اصلا .
رفض بعند يستنفر طاقتها
لا مش هسيبه يا روح وريني بجى شراسة بت الجبل اللي بېخاف منها تعالب الليل والديابة .
لا دا انت جاي مصهلل وليك غاية للرزالة بعد يا عارف انا عايزة انام .
قالتها وهي تهم للنهوض من جواره ولكنه شدد بالضغط على اصبعها الصغير يمنعها حتى قالت باستسلام
في ايه يا عارف سيبني انا عايزة انام الوجت اتأخر.
 مش جبل ما تعترفي انك خۏفتي صح 
وان معترفتش.
هتفت بها بوجهه باعتراض قابله بابتسامة متسلية قائلا
إنتي حرة وانا بجى هفضل حابسك كدة وصباعك في ايدي لحد بكرة حتى .
تذمرت بغيظ تخفي ابتسامتها امام جديه واهية منه لتردف ببعض الدلال والمهادنة وقد علمت بغرضه الان من خلف مناكفته
طب حتى لو جولتلك اني حايشالك طبق مهلبية بالمكسرات والحبشتكنات يستاهل حنكك دي تحلي بيه دلوك بعد الشاي ما نشف حلقك من الشرب فيه مع الرجالة .
وه .
تمتم يبتلع ريقه بالفعل وقد سال لعابه شاعرا بالجوع بالفعل ليقر بانتصارها
عرفتي تغلبيني صح فيها يا ست روح انا هسيبك بس اعملي حسابك لو الطبج مجاش بكل اللي ذكرتيه دلوك هخترعلك احكام من الهوا بعد ما جريتي ريجي وجوعتيني.
اومأت رأسها بتخوف لتنهض على حذر من جواره قدميها تتخذ طريقها نحو المطبخ لتدلف نحو البراد على الفور تخرج الطبق الكبير حتى تخرج له ما يسكت عقل رجل اصبح كالطفل بالنسبة لها والذي لا يستكفي من الالعاب من أجل ترضيته
ولكنها وقبل ان تستدير عائدة اجفلها صوت مواء قطة من خلفها لتخرج صړختها وتهتز بوقفتها حتى كادت ان تقع هي ويسقط طبق الحلوى منها قبل ان يتلقفها بين ذراعيه وينقذها وينقذها الطبق معها يردد لها بسخرية ضاحكا
ايه يا بت الجبل يا مخوفة الديابة والتعالب
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات