رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل الأول الجزء الثاني
عن احتجاجها
والمصحف ما مسمحاك يا عارف والمصحف ما مسمحاك وجعت جلبي وشعر راسي وجف من الخضة.
وكان رده الضحك المتواصل والتشديد بضمھ لها.
انتفض عن نومه فجأة معتدلا بجذعه فور ان شعر ببرودة الفراش بخلوه منها بعدما استغلت غفوته لتستل نفسها من جواره وقد ارتخت ذراعيه التي كانت تكبلها بضمھا له لينهض عن التخت بجذعه المكشوف وبنطاله البيتي يبحث عنها هم ان يخرج من الغرفة ولكن قدميه قادته إلى المرحاض ليبدأ به وكان الاختيار الأمثل وقد تأكد من وجودها داخله بمجرد ان حطت يده على قبضة الباب ليتوقف على صوت بكاء مكتوم ونهنة ضعيفة شقت قلبه شطرين بل ذبحته علم ما بها وما يدور برأسها.
على خاطره الأخير دفع بالباب يجفلها باقتحامه وقد كانت واقفة بجوار حوض الغسيل ترطب من الماء على بشرتها لتغسل اثر الدموع طالعته في البداية بإجفال تحول بعد ذلك پغضب معقدة حاحبيها بتجهم قابله بتحدي قائلا
ازداد عبوس وجهها ترفض حجته
وافرض يعني برضوا كان لازم تخبط فيه حاجة اسمها خصوصية برضوا ولا دي متعرفهاش
لا يا نادية معرفهاش..
قالها بتحدي ليدلف غير ابها حتى توقف اسفل صنبور مياه الاستحمام وقد ضغط يفتحه لتتساقط المياه فوق رأسه ټغرق وجهه وجسده بالتبعية دون أن يتحرك أو يحيد بأبصاره عنها حتى تحركت هي بتأفف تنتوي الخروج لتستجيب بذرف الدموع التي كانت ټحرق بشرته وكأنها وجدت المأوى لتفرغ ما في قلبها دون مراعاة لشعور هذا المأوى ومع ذلك كان مرحبا سوف يتحمل رغم احتراق روحه من الداخل سوف يصبر حتى يصل معها لبر يجمعهما سويا دون معوقات سوف ينتظر حتى يتلقى منها نسائم العشق التي تريح قلبه الممزق بجفائها
عاد من سفرته القصيرة والفجر على وشك البزوغ ليدلف داخل المنزل بعد ان فتح الباب الحديدي وقد كان على وشك الدخول لغرفته قبل ان يفاجئه الصوت الانثوي القوي
راجع ليه في نص الليل ما كنت بيت مع جدتك احسن والصباح رباح.
التف اليها بأعين ضيقة يطالعها لبعض الوقت وهي جالسة بجوار النافذة التي كانت مفتوحة على مصراعيها تطل منها الحديقة الداخلية بمنزلهم ليعلم من تحفزها انها كانت في انتظاره
كان من الأحسن اني مبيتش لأني لو عملتها ما مكنتش هستريح غير وانا مخلص على مرة ولدها ومرتكب چريمة. واخدة بالك
عاد يشدد على كلماته
انا جيت وانا على أخري يا ام سند زي ما انا واجف جدامك دلوك وبرضوا وانا على أخري وماسك نفسي بالعافية اني منفجرش فيكي.
رددت خلفه مستنكرة
انتي اللي بعدتيني
صاح بها مقاطعا لها ليستطرد بغضبه واقدامه اقتربت حتى جلس امامها
بعدتينا في وجت مكنش ينفع فيه بعاد كان لازم نفضل كابسين على نفسهم ومنسبش البيت كان لازم نفضل جاعدين البت دي وولدها مكنش لازم ابدا يسيبوا البيت
عشان متروحش من يدك وتتجوزها برضك
اضافت بها على قوله