رواية نسائم الروح الفصل الخامس
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامسة ج٢
كانت تقطع الطريق في اتجاه الموقف الخاص ببلدتهم بجدية لا تناسب ابدا شخصيتها المرحة التي يعرفها تحمل دفترها وحقيبتها ترتدي ملابس عصرية محتشمة وجهها الخمري النضر مكتسبا لونا برونزيا جاذب للنظر جميلة وانيقة ومهذبة من يراها لا يصدق ابدا شراستها ومغامراتها مع زينهم
انتبهت عليه لتقطب عاقدة حاجبيها بدهشة حتى اقتربت بخطواتها منه لتبادره بمزحتها
اشرق وجهه باستقبالها المبهج وابتسامتها التي تأسر النظر اليها فرد يبادلها المزاح
لا وانتي الصادقة قدمت على طلب اقامة قبل ما اخد الچنسية.
اممم
زامت بفمها تعقب على قوله
يبجى هتتعب كتير عشان احنا بلدنا تختلف عن أي بلد ظروف الإقامة والچنسية بتاعتها تكلف كتير جوي تجدر تعتبرها من دول العالم الأول.
قالها مواصلا تفكهه والذي بدا منه وكأنه مقصود ولكنها لم تعطي بالا لتسأله بفضول
ماشي يا عم الجامد بس انت ايه اللي جابك هنا ليك حد جريبك في الجامعة ولا جاي تخلص مصلحة في الإدارة
تحمحم يجلي حلقه ليتحول للجدية مبررا
لا طبعا مدخلتش الجامعة اصلا انا بعد ما خرجت من المحطة خليت سواق التاكسي يلف بيا على معالم البلد عشان اتعرف عليها اكتر بس بقى لما شوفت الطلبة خارجين من الجامعة هنا لقيت نفسي بوقفه ونزلت قريب كدة وقعدت ع القهوة استمتع بالأجواء قبل ما اروح البلد وافاجئ غازي اصله ميعرفش بزيارتي .
هتصدقيني لما اقولك اني بجد بتفاجئ بأي رد فعل منك وانتي هادية كدة وليدي عكس وردة اللي بشوفها في البلد عندكم وشراستها في السيطرة على زينهم.
ردت بابتسامة لاحت على ملامحها
ما احنا جولنا ان الجامعة غير البلد ولا انت غاوي بس تفكرني ع العموم انا بعتز بأصلي وفخورة بيه كمان عن اذنك بجى .
طب بدل مواصلات البلد المتعبة ما تستني اوصلك في التاكسي اللي هياخدني البلد او حتى اتصل ببسيوني يجي ياخدنا احنا الاتنين.
ارتفع حاحبيها بذهول لا تصدق السهولة التي يتكلم بها وهذا العرض الكريم الناتج عن شهامة في غير موضعها فردت ترفض بمناكفة
لا متشكرين يا عم الشهم انا بحب الموصلات وتعبها سيبتلك انت العربيات.... احسن حتى لمصلحتك.
اه ياما انت واحشني يا زينهم.
عاد الى منزل اخيرا يجر اقدامه جرا من التعب بعدما بات ليلتين في المحافظة فلم يطاوعه قلبه على المغادرة وتركها دون ان يطمئن جيدا عليها استقبلته شربات مهللة بسخرية وقد بلغ منها الڠضب الى الحلقوم
سقط على الاريكة الخشبية بإنهاك يمنعه حتى عن الرد مما ساهم في زيادة سخطها
ساكت ليه يا فايز ما ترد عليا وفهمني كيف جالك جلب تسيب بيتك يومين بليالهم من غير ما تطل ولا تسأل على أحوالهم ايه مكفكش تاخد الصيت بعد ما جريت بالهانم وانت شايلها على درعاتك عشان تنجدها وتروح بيها المستشفى جاعد جمبيها ليه شفجان عليها ولا هو الجلب اللي حن بعد فوات الأوان.
حدجها پغضب حارق ولكنها لم تكترث لتواصل افراغ ما كانت تشحنه داخلها منذ يومين
رد عليا يا فايز انا دلوك عايزة اعرف سبب لعمايلك