الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الخامس

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يخفى عليه محاولاتها الضعيفه في فك جموده معنى هذا انها تنتبه لفعلها وتعلم بخطأها وعتابه المكتوم لتحاول باستحياء كشفه هو بحنكته من أجل ترضيته..... تبدوا اشارة جيدة
!
توقف يلتف ليطالع حيائها الشديد دون ان يكلف نفسه برفع يده ليتناولها منها مما جعلها ترفع ابصارها اليه باستفهام اجاب عنه بمكر
حاسس يديا التنين تجال علي كانهم اتملخوا من شندلتي مع الحصان الحرنان امبارح ممكن يا نادية تلبسهاني انتي .
في البداية شعرت بالشفقة وقد انطلت عليها كذبته مع تذكرها لسيطرته بصعوبة على الحصان الذي غلب جميع الحراس في الركض خلفه بالأمس 
لكن سرعان ما استدركت لمطلبه لتطالعه متوسعة العينان بعدم استيعاب وهي تقيس بنظرها فرق الطول بينها وبينه
البسهالك كيف يعني ايه اللي انت بتجوله دا يا غازي
اقترب منها وعيناه المشاغبة عاد اليها بريقها ليشاكسها برده
ما انا بجول دراعاتي التنين مملوخين يا نادية ومش جادر ارفعهم.
قارعته بالرد لتضحض حجته
بس انا داخلة عليك دلوك وكنت بتسرح شعرك يعني بترفعها يدك اها.
برر سريعا لها
دي كانت يد واحدة واهى كمان وجعتني.... هتلبسيني الجلبية ولا انده بسيوني من برا
يا مري لاه استني.
اعترضت بحرج لتطيعه مزعنة وتعدل الجلباب على وضع الارتداء سريعا ثم ترفع بذراعيها وتشب على اقدامها في محاولة يائسة لتنفيذ مطلبه دنى هو مقربا رأسه لتتمكن من إداخلها داخل محيط الجلباب ثم تنزل بالقماش على باقي الجسد وقبل ان تفعلها جيدا شهقت بفزع وهي تجد نفسها مرفوعة عن الأرض بعدما غافلها وحملها حتى خرج صوتها بدهشة اختلطت بفزعها
يا مراري انت شيلتني كيف مش دراعك واجعك ولا انت بتضحك عليا يا غازي
جلجلت ضحكة مناكفة منه ليفاجأها بقوله
وافرضي انه واجعني دا هيخليني اضعف عن شيل مرتي واهو بدل ما رجلك تشب لفوج عشان تحصلني رفعتك انا عشان اسهل الأمر عليكي.
ماذا يقصد بالاخيرة
وقد اجبرها الان على النظر اليه من علو وانحصرت الرؤية امامها عليه تبتلع في ريقها وتطالبه بضعف
نزلتي يا غازي وبلاش منه شغل العيال ده.
عاندها برفض حاسم
وانا جولتلك ان احب ما عندي هو شغل العيال.
تذمرت بحرج شديد تباعد من خصلات الشعر الناعم للخلف وكحل العينن عن قرب يزيده هياما بها.
اما عنها فبرغم ادعائها التململ والضيق إلا انها لم تقوى على منع نفسها من التطلع اليه ليس بنعومة الراحل ولا برقته في صب كلمات الغزل على اسماعها ليل نهار دول كلل او ملل لكنه يملك وسامة رجولية تميزها الخشونة والقوة يعرف دائما كيف يسرق اهتمامها بأفعاله 
يكتنفها دفء غريب حين يغمرها وحتى في نظرته اليها قادر ان يبث اليها الامان به شيء لا تعرفه ولكنه يربكها مما يجعلها دائما في حاجة للهرب منه
وبعدين هفضل انا معلجة كدة اليوم كله مش ناوي تنزلني
سمع منها وقد ارتخت يداه بالفعل وذهب تماسكه أدراج الرياح ينزلها بتأني وبطء شديد مرافقا لمحاصرته لها وقبل ان تلمس قدميها الارض اعادها اليه بعناق قوي ينهل منها ما حرمه على نفسه بالأمس وقد منعه كبريائه من التقرب اليها بعد هجومها عليه دون مبرر اما الان وقد لمس منها استجابة على استحياء في محاولة غير مباشرة منها للصلح معه ببرائة وعفويه زادته جنونا بها فلا يستطيع التوقف ولا يرتوي ابدا من عزوبتها.
يقف امامه بابتسامة تصل من الاذن الى الأذن الأخرى يستقبله بالتهليل المبالغ فيه
حبيبي يا غازي وحشتني ووحشتني البلد الجميلة قد ايه مشتاقلك يا غالي .
تقدم نحوه باستغراب قارب

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات