الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثامن

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

انا واجيلك مع القوة الأمنية.
ماشي يا بيه انا جاعد ع السطح دلوك شايف يدوب حركة خفيفة مش عارف منها حاجة انا بجول اجرب او ادخل من الضهر اشوف اكتر .
رد غازي برفض قاطع
لاه يا بسيوني ما تسيبش مكانك راجب من محلك وبس عشان امانك احنا هنشوف ونعرف كل حاجة مع الحكومة متخليش الحماسة تاخدك صدقي دا مش هين ومحدش يضمن رد فعله.
ماشي يا غازي بيه اللي تؤمر بيه.
انهى بها ليغلق الهاتف مزعنا بطاعة لأمر رئيسه في المراقبة من محله في هذا الوقت يمشط المنزل من كل النواحي حتى اصطدمت عينيه بهذا الجسد الضئيل الملتصق في نصف الحائط الصغير ليفتر فاهه على اخره بدهشة وقد علم بهوية الشخص
وه ېخرب مطنك جاعد بتراجب مكانك انت كمان طب انا ليا هدفي وانت هدفك ايه يا جزين
الى ورد التي انهت مكاملتها مع شقيقها تعود لتصفح 
وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا تلهي نفسها بها حتى يأتي شقيقها وتطمئن عليه وقد قامت بنشر احدى المنشورات على الجروب الشهيرة لطائفة الحقوقين في الجامعة تمزح فيه عن احدى المواد الخاصة بدارستها والعصيبة في مذاكرتها 
لتنهال تعليقات العديد من الطلبة مثلها يشاركنها الرأي والمزاح وهي تندمج في الضحك على الطريف والرد على المنتقدين حتى انتبهت لبعض التعليقات المميزة كملصق متكرر خروف صغير ووديع ثم اخر يحمل قلوبا والعديد منها بأشكال طريفة
لتقطب عاقدة حاجييها بحيرة جعلتها تضغط على الحساب ربما تكتشفت هوية المرسل وكانت المفاجأة حينما عرفته من ذهب اليه التخمين من البداية ليصدق الان حدسها برؤية الاسم الكامل له والمعلومات المعروفة عنه والصور العديدة التي يلتقطها لنفسه بعدة اوضاع يبدوا انه نشط من عدد المنشورات التي ينشرها في اليوم لدرجة ان يخترق الجروب الخاص بالجامعة.
تبسمت بعد قرائتها بإحدى المنشورات الفكاهية التي نشرها مؤخرا فقررت الرد له لتعلق بكلمة واحدة مبهمة
زينهم
على الفور جاءها الرد سريعا بترحيب
يا هلا يا هلا بزينهم واللي يجي من ريحة زينهم حبيبي....... نورت صفحتي 
ضحكت مقهقهة وهي تقرأ رده والذي لم يخلو ابدا من خفة ظله المعتادة لتعقب بمرح 
يا مچنون طب والنعمة مچنون
مازال على نفس وضعه داخل الشرفة وهي على الفراش تهزهز قدميها بعصبية ابصارها على الباب الملغق وغيظ يفتك بها من فعله .
يدعي العشق ويفعل العكس حتى بعدما واجهته بظنونها ما كان منه سوي الخداع واتهامها بالغيرة عليه قبل يعصرها بين ذراعيه ويقبلها ليشعرها انها ملكة على عرش قلبه ثم يتركها بعدم اكتراث ويعود للهمهمة والأحاديث الخفيضة عبر الهاتف مع احدهم أو إحداهم لا تستبعد.
تجزم داخلها انه يخدعها هي واثقة من ذلك فهو الماكر الخبيث كالذئب حينما يريدها ينصب شباكه حولها فلا يتركها سوى بعد ان ينالها يربكها ويشتتها ثم يتركها بئسا له من رجل .
انتفضت فجأة حينما لمحت اقتراب ظله لتسقط نائمة على الفراش وتسحب الغطاء عليها سريعا قبل ان يخرج من الشرفة حتى لا يظنها في انتظاره لابد الا يشعر بڠضبها ولا يظن انها تحت أمر جنابه تقسم داخلها انه مهما حاول ايقاظها لن تفعل وترضيه ابدا 
كانت غارقة في افكارها تضغط على عينيها تتصنع النوم حتى انتبهت فجأة لتفتح عينيها على وسعها بعد سماعها لصوت قفل باب خزانة الملابس لتفاجا به مرتديا جلباب اخر والسلاح الڼاري يخرجه من احدى الادراج ليضغه داخل جيب السيالة في الأعلى
انتفضت تستقيم بجذغها ناسية كل الخطط التي كانت ترسمها منذ

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات