الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل السادس عشر

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يعتبر بته جبل ما تكون خيته اللي رباها لوحده من غير مشاركة من حد. الصبر يا جماعة اهدوا كدة وسيبوه يستوعب من غير الحاح ولا زن يزود من عصبيته.
وكان بكلماته خير مقنع ليهون قليلا عليهما.
التزمت بتعليماته تبعته بهدوء في صعود الدرج حتى وصل بها الى اخره لتخطو خلفه الان فوق سطح البناية تتجنب في خطواتها الاصطدام بالعديد من الاشياء التي تقابلها في طريقها كقطع الاثاث القديم والمتاكل والعديد من الزاوئد التي تخلى عنها السكان والقوا بها الى هنا لعدم حاجتهم بها.
انتبهت لاقترابه من غرفة صغيرة تحتل الانفراد في المحيط وحدها استنبطت بفراستها انها مسكن الشاب لتتأكد من ظنها حينما وجدته يقف امام الباب يلتف اليها برأسه ويشير بسبابته لها على فمه بإشارة نحوها حتى لا يصدر منها صوت
اومات رأسها له بطاعة ظنا منها انه سوف يقوم بالطرق على الباب ولكنه فاجأه بأن دفع الباب بقدمه وبحركة سريعة جعلتها تسمع لصړخة الفتى من داخل الغرفة بإجفاله
ايه في ايه انتو مين....
تقدم فايز يدلف اليه ولحقت هي به لتقابل بأبصارها الفتي جالسا بجذعه على فراشه وكأنه قد استيقظ مڤزوعا من نومه على اثر الدفعة القوية
بوجه انسحبت منه الډماء راقب اقتراب الاثنان منه حتى جلس فايز على طرف الفراش بجواره يتحدث بشكل عادي وكأنه لم يوقف للتو قلبه بفعلته
متأخذناش يا ولدي صحناك من نومك وانت يدوبك حاطط راسك من ساعتين بس بعد رجعتك من الورشة اللي بتشتغل فيها طول الليل
برقت عينيه وتعالت انفاسه باضطراب جلي لتتحرك تفاحة ادم في عنقه يبتلع في ريقه الذي جف وهو يرد على كلماته وابصاره تتنقل بينهما
ايه جابك عندي يا عم فايز وساحب الولية المچنونة دي معاك ليه 
احتدت سليمة تردد خلفه باستهجان.
مچنونة في عينك جليل ادب.....
استني يا سليمة.
هتف بها فايز مقاطعا لها ليستأنف حديثه مع هذا الفتى بابتسامة صفراء
دا انت طلعت كمان عرفني طب تصدج بقى انا دي اول مرة اتعرف عليك مباشر كدة واتعامل معاك كنت اعرف ان المرحوم ولدي عنده صحاب كتير بس للحق مكنتش اعرف منهم غير الجريب اسمك انت حسين مش كدة برضوا ساكن هنا لوحدك عشان طفشان من بيت ابوك الزحمة بخواتك وعيال خواتك بتشتغل في ورشة ميكانيكا واللي بيطلعك من مكسب بتضيعه على مزاجك والسنكحة مع اصحابك الشمال زيك لا في حد يشكم ولا حد يسأل حتى لو غبت بالشهور.
سهم حسين بنظره اليه منعقد الحاجبين بتوجس للقادم اما عن سليمة فقد تأكدت ان فايز هذه المرة قد أخذ الأمر بجدية متناهية وهذه بادرة جيدة لتترك له دفة الحديث.
انتوا عايزين ايه مني داخلين ھجم على بيتي ليه
خرج السؤال من حسين بتجهم نحوهما وقد ضاق به منهما حدجته سليمة بنظرة صارمة دون صوت وجاء الرد من فايز بهدوء ما يسبق العاصفة
احنا جاين يا ولدي طماعنين في كرمك تحكيلنا كل اللي تعرفوا عن المرحوم وغرضكم كان ايه انتو الاتنين لم اتهجمت على بيت سليمة ولا...... غرق المرحوم اخوه امه شاكة كمان ان انتوا ليكم يد فيه....
صاح به حسين منفعلا
مين اللي ليه يد انا مليش دعوة بكل اللي بتجولوه انتوا جايين تتهموني بالباطل وتلبسوني نصيبة.
شكله عايز يتعبنا يا سليمة
صدرت من فايز نحوها بلهجة هادئة ثم ما لبث ان يعود بحركة سريعة يقبض على قماش قميص الاخر ليهدر به بۏحشية
اسمع يا واد اكيد انت واخد فكرة من

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات