رواية نسائم الروح الفصل التاسع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل التاسع عشر ج٢
لم يأتيه مزاج للخروج في هذا الوقت عقله المشتعل لا يهدأ من التفكير عن سر هذا التجاهل انها المرة الرابعة يبعث بالصور التي التقطتها لها كاميرا المبنى معه وهي تراها ولا ترد.
من فرط غضبه كانت اقدامه تهتز بعصبية رغم ادعاءه مشاهدة التلفاز مما اجبر زوجته لتسأله بفضول استبد بها
عمر هو انت مستني حد يكلمك
سألها بتجهم وعدم تركيز لتضطر للتوضيح له
انا جصدي يعني عشان شكلك مضايج ماسك الريموت وعينك كل شوية تروح ع التليفون.......
توقفت عن التكملة پخوف وقد ارهبها بنظرته الحادة ليضيق عينيه بتمعن اربكها ثم يعقب
ما شاء الله دا انتي لماحة اها وبتاخدي بالك.
طالعته بعدم فهم ليضيف قالبا الطاولة نحوها
دلوجتي عملتي فيها مش فاهمة وانتي بتسأليني عن اللي معصبني ومتعصبش ليه وانتي حاطة ايدك في المية الباردة شهور وانا مستنيكي تبشريني ولا تريحي جلبي بالخبر اللي مستنيه لكن مفيش فايدة ولا علاج نافع ولا زيارة للدكاترة نافعة جوليلي يا بت هو انتي فيكي امل ولا لاه
هو انا عندي كام سنة عشان يروح مني الامل خبر ايه يا بوي انت ليه محسسني ان عدى علينا سنين ولا حتى علاج الدكتورة اللي بتجول عليها دا هي بنفسها اللي جالت اني زينة وعال بس الموضوع محتاج وجت....
ضړب بكفه يده على فخذه بغيظ ليردف لها
سلامات يا وجت يعني انا هفضل مستني كدة على ما يحصل او ميحصلش كل اللي عليكي انا زينة انا زينة وانا ميكلش معايا الكلام ده عايز نتيجة.
يعني انا اعملك ايه اكتر من كدة باخد برشام وماشية على علاج هخلج مثلا استغفر الله العظيم يارب ولا اشتريه من السوج
ارتفع طرف شفته بسخرية تخلو من المرح واسلوبها وهذه النبرة الجديدة منها لا تعجبه بل يرى فيها لمحة من تمرد لن يسمح بها ابدا.
شايف حسك علي واتعلمتي تتمجلتي على كلامي اسمعي يا بت عشان انا عارف زين جوي ان امك هي اللي بتعبي مخك بالكلام عليا بس هي متعرفنيش ولا تعرف لسة ڠضبي احسنلك يا غالية تخلي بالك معايا لان مرة تانية لو اتكرر استخفافك ده متلوميش الا نفسك يا هدير عشان ساعتها هتعرفي صح مين هو عمر.......
حاضر مش هكررها تاني.
شاطرة .
تتمتم بها ليعود للتقليب على شاشة التلفاز بجهاز التحكم الذي يمسكه بيده وطاقة من الڠضب تشع منه قادرة على إحراق الغرفة بما فيها تجعل المسكينة تزداد انكماشا على نفسها تجنبا له.
بداخل القاعة المظلمة إلا من ضوء الشاشة العملاقة والهدوء الذي يسيطر على معظم الحضور الا منها فقد كانت تكتم ضحكها بصعوبة كلما لمست تذمره وحنقه بعدما اجبرته ليأتي بها الى هنا بمحاولات حثيثة شملت الدلال والاستعطاف وكل اسلحتها في التأثير عليه ليجلس معها الان بوجه عابس عاقد الحاجبين بتجهم عينيه تدور في الانحاء حولها غير منتبها على الإطلاق لمشاهدة الفيلم الذي تعرضه الشاشة الفضية الان.
ما خلاص بجى يا عارف وانتبه للفرجة ع الفيلم مش كفاية حاجز كرسي جمبي فاضي وانا لازجة فيكي زي الجرادة ومش سيباك نعمل ايه تاني
كتم زفرة هائلة بداخله