رواية نسائم الروح الفصل التاسع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انتي مش فرحانة بجيتنا يا روح
ضيقت الاخيرة عينيها بتفحص في الرد لها
يعني انتي بتسأليني يا نادية ياريت بس تكونوا انبسطو بالڤرجة ع الفيلم ولا اللف والفسح على باقي المعالم الأساسية للبلد يا ترى ايها احلى فيهم
تبسمت نادية بوسع فمها تجيبها
والله ما اجدر احكم بأيها الأحلى اليوم كله النهاردة كان ولا الخيال يتحسب من عمري كله ولا ايه يا غازي شالله ما يحرمني منك ابدا.
ولا منك يا ام العيال..... عارف يا ولد عمي حاول تفسح مرتك انت كمان دي اختي وانا عارفها ټموت في الفسح والقراية في الكتب.
قال الأخيرة بغمزة بطرف عيناه قابلتها هي بعبوس دون مواربة وكأنها عادت طفلة تغضب على أتفه الأسباب فجاء الرد من زوجها
ومالوا يا عم الحج دا انا ازورها مصر كلها ملحجناش المرة دي نلحق المرة الجاية ولا ايه يا ست روح
وأيه اللي يمنع المرة دي بكرة ناخد اليوم كله يا عارف وانا هجولك على اسامي أماكن جديدة واحلى كمان.
توجهت بالاخيرة بمغزى نحو نادية التي لم تفتر ابتسامتها ولو لحظة ليأتيها الرد من شقيقها
بكرة مينفعش يا غالية احتمال بسيوني الدكتور يكتبله على خروج وانا وعدته انه هيفضل في شقتي طول مدة متابعته لحد ما ربنا يتم شفاه على خير ويرجع البلد يعني لازم نفضولوا الشقة ونسافر..... ودلوك يدوب نروح ونريح جسمنا عشان التعب اللي مستنينا ياللا بجى ولا هنفضل واجفين الليل بطوله هنا
طب انا عملت ايه دلوك يا بوي
غمغمت وانظارها منصبة نحو التي رحلت امامها
طلعت لئيمة وخبيثة مليش دعوة يا عارف انا كمان عايزة اتفسح اليوم كله اشمعنا هما
لم يقوى على كبح ابتسامته ليسحبها من ذراعها مهادنا لها
في صباح اليوم التالي
وعلى فراشها الذي لم تغادره منذ يومان الا للضرورة القصوى حتى أثارت القلق بقلب المرأة العجوز وقد ذهب ظنها أن ما اصابها هو مرض عضوي بتفكيرها المحدود فبماذا كانت ستخبرها هي اذن
ف الحقيقة المؤلمة والكتمان هما اكبر الأسباب لما اصابها من وهن ولكنها اليوم تشعر ببعض التحسن حتى انها تخلت عن التسطح والنوم وقد كانت جالسة في هذا الوقت تتأمل من شرفتها المفتوحة على مصراعيها اعداد الطيور التي تتقافز على اغصان الشجرة التي رمت بفروعها لداخل الشرفة واصواتهم تعزف الحانا ما اروعها بخيال الأم الملكومة يراودها احساس مچنون ان بعض هذه الطيور تسكنها الارواح وربما كان فقيدها من ضمنهم لذلك دائما ما تراقبهم وتبحث عنه من بينهم هي تعلم انه حولها حتى ان لم تراه ومع ذلك تركض خلف هذا الأمل الضئيل.....
صدح الصوت من مدخل الغرفة بعدما طرقت صاحبته على الباب وحينما لم يأتيها الرد اضطرت لدفع الباب والولوج لداخل الغرفة حاملة صنية الطعام مثل كل صباح.
تاني يا برضوا يا مرة عمي تاعبة ومحملة
تمتمت بها قبل ان تنهض لتتلقفها منها لتبزغ ابتسامة صافية على وجه المرأة معبرة عن فرحها
يا ماشاء الله عيني باردة عليكي مدام جومتي من على سريرك يبجى اتحسنتي النهاردة يا بتي.
وضعت سليمة صنية الطعام على الفراش ثم اقتربت لتقبل المرأة