رواية نسائم الروح الفصل التاسع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
وتطمئنها بامتنان
الحمد لله يا مرة عمي انا والله ما عارفة اتشكرك ازاي يومين وانتي تطلعي بصنية الوكل لحد عندي كل وجبة تعبتك معايا ومش عارفة اودي وشيي منك فين
بادلتها سکينة قبلتها ثم خطت معها بخطواتها البطئية حتى جلست معها على فراشها لتخاطبها بحنو
تعبك راحة يا نور عيني انا فرحتي بس الاقيكي ترجعيلي زي الاول شديدة وجوية متعودتش خالص على تعبك ولا ضعفك يا بنيتي.
هما عيالك طلعوا ليه كدة يا مرة عمي وانتي وعمي الله يرحمه اطيب خلق الله.
فهمت المرأة العجوز لمقصدها فتبسمت بحرج تجيبها
ومين جالك ان عيالي كلهم عفشين انتي عيشتي واتربيتي وسطيهم نعيمة دي معاهم معاهم عليهم عليهم طول عمرها تابع لاختها واختها دي جلبت من ساعة ما اتجوزت وبعدت عينينا مع انها ما كنتش عفشة معايا ولا مع ابوها.
لا يا مرة عمي دي اول مرة هتكلم معاكي بصراحة بس هويدا طول عمرها پتكرهني وانا حاسة بكدة من وجت ما كنا عيال صغيرين رغم انها دايما بتحاول تظهر غير العكس بتك كانت مستكترة عليا حبكم ليا .
لم تعارضها سکينة فهي الاعلم بطبيعة ابنتها الحاقدة على ابنة عمها اليتيمة والتي خصها الله بمجموعة من المميزات من جمال وأدب واخلاق عالية جعلتها محط تقدير من الجميع حتى ابنها المتمرد وقع اسير عشقها ليتزوجها من الصغر ولكن العند ورأسه اليابس في الاصرار على تطويعها بالقوة فكانت النتيجة ان خسرها وخسر معها نفسه.
ردت بنظرة منكسرة ترافقها تنهيدة متعبة
مالوا ولدي ما هو خد جزاته في اعز ماليه ربنا يلطف بيه دا بجي واحد تاني خالص دلوك.
هو لساتوا بيجيلك
سألتها سليمة بفضول وكان رد المرأة
بياجي يا بتي يسأل عليكي وعلى صحتك ويشوف طلباتي جبل ما يمشي بعدها رغم انه بيكابر جدامي ويعمل نفسه زين بس انا حاسة بيه بجى واحد تاني خالص اتكسر.
تمتمت بها سليمة ردا لها فهي الاعلم بصحة ما تردف به المرأة ولكن ما بيدها حيلة لنجدته عليه ان ينقذ نفسه بنفسه.
يعني انت دلوقتي خارج وماشي هتسيبني لوحدي في المستشفى يا بسيوني
قالتها پصدمة اجفلته قطب بغرابة لقولها ولكنه واصل ملطفا
امال عايزاني اجعد طول عمري في المستشفى يا بنت الناس مش احمد ربنا ان وصلت للمرحلة دي عجبالك انتي كمان لما تطلعي وتروحي على بيتكم .
لا اطمن مش هتأخر كلها يومين تلاتة والدكاترة يصرحولي انا كمان بالخروج يعني يا عالم هشوفك تاني ولا لأ
تهتم به وتعاتبه ما بالها هذه الفتاة تشعره بأهميته بالنسبة لها والغريب في الأمر هو تقديره هو وعدم معارضته وكأن تاريخ ما يجمعها انه حقا وضع غريب له
اطمني يا مشمش لو جيت ولجيتك مشيتي هسأل وازوكم في بيتكم عشان اطمن عليكي
صحيح يا بسيوني هتزورني في بيتنا بجد
طبعا يا بت الناس انتي ناسية انك انقذتي حياتك والله جميلك ده هيفضل معلج في رجبتي لحد يوم الدين.
فترت ابتسامتها بعدما اخبرها بالسبب خلف اهتمامه بها وهو الامتنان لفعلتها معه حينما دافعت وكانت سببا في إنقاذه والقبض على المچرم الذي حاول قټله فجاءت الضړبة لها وهي لم ټندم ابدا على ذلك حتى ولو تلقت الاف الضربات في الدفاع عنه.
مفيش داعي تحمل نفسك