الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل التاسع عشر

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جميلة اللي حصل كان بتقدير ربنا يعني كان ممكن اوي واحدة غيري تدخل وتاخد هي الضړبة.
انتي طيبة جوي يا مشمش.
قالها بصدق تجلى في عينيه حتى اجبرها تبادله النظر بخاصتيها فيحدث بينها تواصلا ما لا يعرف له اسما ان كان اعجاب او تقدير او شيء آخر وكأنه يعرفها منذ الصغر او نشأت معه في بلدته هناك رابط يجمعهما ولا يعرفه ولكنه مستريح وسعيد به
اما في غرفته وبعد ان عرفت بخروجه من المشفى كانت في هذا الوقت تلملم اشيائه من أدوية وملابس قليلة قد اتي بها وبعض المتعلقات التي تخصه كالهاتف وسلسلة المفاتيح وتضعهم داخل حقيبة متوسطة جاء بها يوسف لهذا الغرض من اجلها والذي دخل في هذا الوقت يبشرها
انا خلصت الإجراءات يا وردتي وخدت التعليمات الكاملة عن مواعيد المتابعة وخطة العلاج اللي هنمشي عليها
ردت بامتنان
ربنا يخليك يا يوسف انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
اقترب يناغشها كعادته كلما لمس منها الاطراء على اي شيء يقدمه لها
انتي تأمري يا وردتي اتمنى بس ربنا يهديكي ويحنن قلبك عليا.
يحنن جلبي كيف
سألته بعدم فهم اصبح يلازمها هذه الايام ليواصل مقربا رأسه منها
ودي محتاجة شرح يا وردتي دي حاجة كدة تتحس لوحدها توصل من القلب للقلب اااه ياما نفسي ربنا يقرب البعيد.
زحفت السخونة لوجنتيها وقد اخجلها غزله الصريح لترتد برأسها للخلف في محاولة للإبتعاد قليلا عن حضوره الطاغي وهذه الدوامة التي بدأت تلفها كلما حاول تقريب المسافة بينهما لتحتج بضعف
يوسف بلاش كلامك ده مينفعش. 
مينفعش ليه يا ست
ردد بها مستنكرا ليطلف لهجته
انا جوزك يا حلوة وقربنا نوصل خلاص بسيوني هيخرج وان شاء الله مش هسيبه غير لما نتفق على كل حاجة النهاردة.
نتفق على ايه بالظبط يا يوسف
صدح الصوت الخشن من مدخل الغرفة لينتفض الاخير ويبتعد عنها ليتلقاه مادحا بمراوغة
بسيوني باشا عيني باردة عليك يا بطل وشك منور والدموية ردت فيه عقبال يارب ما يتم شفاك على خير يارب .
دلف لداخل الغرفة متقبلا ترحيبه بابتسامة مبهمة اعتلت ملامحه في الرد له
تشكر يا يوسف فرحتني يا غالي ان الواحد يرجع لطبيعته وشدته دي نعمة نحمد ربنا ونشكر فضله عليها.
تمتم يوسف مصفقا بكفيه بمرح يمازحه
ايوة يا عم ونفرح بيك بقى فرح وهيصة 
تأثر بسيوني بلمحة صغيرة من حياء جعلته يبتسم عن حق هذه المرة لتأمم من خلفه ورد بتمني
اللهم امين يسمع منك ربنا ويجعله عن جريب.
يارب ان شالله حتى يبقى معانا.
تفوه بها بقصد فهمه بسيوني جيدا لتصدح منه ضحكة عاليه وغريبة معلقا
ربنا كريم يا يوسف ربنا كريم 
قطب الاخير يطالعه بارتياب ثم ما لبث ان يغير دفة الحديث بقوله
يااارب المهم انت تقوم دلوقتى تتشطف وتغير هدومك عشان ننزل ع البيت اختك جهزت الأوضة من امبارح!
اوضة مين
اوضتك يا بسيوني اللي جهزهنالك في شقتنا.
شجتكم! لا يا سيدي كتر خيرك انا مكاني موجود ومترتب جاهز .
مكان ايه يا خوي
خرج السؤال من وردة وقبل ان يجيبها صدح صوت غازي الدهشان من مدخل الغرفة
يا ما شاء الله عليك يا بطل دا انت جاهز كمان واحنا كمان جاهزين ياللا .
تطلع يوسف لصديقه الذي دلف لداخل الغرفة وخلفه ابن عمه عارف ليوجه السؤال ليكليهما
ياللا على فين هو انتوا خارجين مع بسيوني .
رد عارف
ايوة امال ايه احنا هناخد الباشا ع الشجة نريحه فيها ونعرفه عليها

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات