رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثاني والعشرون ج٢
لم يخطط ولم يضع في باله ابدا ان يفعل ما تمناه وارق مضجعه أيام ولا ليالي لا حصر لها لقد غلبه شوقه وضعف دون ارداته امام سحر برائتها ليباغتها واضعا ڼصب عينيه ان يخطف قبلة صغيرة عابرة ولكن ما حدث كان غير ذلك على الإطلاق
غافلها واستغل خۏفها من ڠضب شقيقها اذا اكتشف الأمر ليظهر على حقيقته قليل الحياء والأدب
كادت ان تنسى شقيقها في الخارج
لتقابل عينيه بشراسة ذكرته بالوجه الثاني لها الوجه الذي اوقعه اسير عشقها حينما رأها لاول مرة في البلدة التي عشقها من أجلها ومغامراته معها ومع زينهم.
اقسم بالله ما هنسهالك دي يا يوسف.
اومأ يرفع كفيه امامها علامة استسلام بغرض تهدئتها لكن وما ان هم بالتقدم خطوة حتى زمجرت بهياج توقفه ارتد على الفور وابتسامة مشاكسة لاحت على محياه رغم حرصه الا يزيد عليها
انت جليل أدب.
هتفت بها مقاطعة له بجدية أجفلته في البداية ليتجمد بأعين توسعت بذهول ثم وبصعوبة بالغة جاهد ان يكبت ضحكة كادت تفلت منه وتفضحه ليشير بسبابته نحو صدره ويردد ببرائة
انا برضوا قليل ادب يا ورد انا جوزك يا بنتي.....
برقت عينيها پغضب متعاظم حتى يصمت ويكف عن عبثه ثم الټفت بحركة كشفت عن نيتها في المغادرة لينتفض باستدراك ويذكرها
انتي عايزة اخوكي ياخد باله
افتر فاهاها برفض قائلة
لاه مش عايزة وماشية وسيبهالك يا يوسف عشان مجعدتش معاك في مكان واحد.
حتى وانا لامهم كلهم وعامل حسابي.
قالها يومئ برأسه نحو التخت لتنتبه على الحقيبة الكبيرة فوق الفراش وقد خلت الغرفة تقريبا من ملابس واحذية وتلك الأشياء التي تخصها.
اه يا انا يا قلبي ياما هو اللي حصل دا كان بجد...
الله يهديك يا بسيوني ويحنن قلبك عليا انا كدة مينفعش انتظر نهائي.
وعلى ذكر الاخير فقد كان في هذا الوقت شاردا في عالم آخر لا يعلم له اسم عالم قصير وجميل لم يراه اليوم اثناء زيارة المشفى ليشعر وكأن شيئا ما ينقصه
انا خلصت يا خوي.
قالتها تلفت انتباهه ليرفع رأسه نحوها بتعجب يسألها
انتي لحجتي تلمي كل