الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجتك 
سألها باستفسار جعلها تستدرك لقصر الوقت في خروجها إليه بصورة تحث على ان تثير بداخله الشكوك.
تمالكت لتجد تبريرا سريعا
لااا مما انا مجهزة شنطتي من ساعة انت ما فوجت كنت عارفة ان هروح معاك في المكان اللي تسكن فيه اول ما تطلع من المستشفى.
كاد أن يبتسم فرحا لثقته بصغيرته ولكن
امال حاسك متغيرة ليه 
نفت بهز رأسها بتوتر كشفها
لااا مفيش يا واد ابوي ياللا خلينا نمشي بجى. 
قالتها وتحركت تسبقه نحو الخارج مما اضطره ان يتبعها ليغادر الشقة هو الأخر.
سرحانة في ايه يا مشمش.
جاءها السؤال من والدتها لتخرجها من شرود لازمها منذ عودتها الى المنزل مغادرة المشفى بتصريح من الأطباء كم ودت ان تظل بها لتشبع عينيها برؤيته والحديث الممتع معه لقد اشتاقت وبشدة لسماع النبرة المميزة منه خوفه عليها ومرعاته لرضاءها ترى هل تذكرها اليوم ام انها لم تأتي على باله من الأساس
ينيلك يا بت هو انا اسألك من هنا وانتي ترجعي لسرحانك من تاني ايه اللي واخد عقلك
زمت شفتيها بضيق لترفع رأسها بسأم ترد
عايزة ايه ياما ما تسبيني في حالي انا واحدة تعبانة اصلا يعني اسرح ولا انام على سريري براحتي..
تبسمت المرأة بمكر تلقي الكلمات نحوها بمغزى
يا ختي ولا تتعصبي ولا تتنرفزي اسرحي ولا تختفي من الوجود كله حتى ربنا يعينك على نفسك وۏجع قلبك صحيح يا ولاد الحب پهدلة.
ختمت بضحكة أثارت استفزازها لترمقها بغيظ وهي تغادر بخطوات منتشية بالمرح لتغمغم في اثرها بضجر
فرحانة فيا ياما ماشي ربنا يسامحك.
في المنزل الكبير وبعد انتهاء تناولهم لوجبة الغداء كانت الجلسة مع الجدة والمناكفات والمشاكشات لها وهي كالعادة لا تتأخر عن الرد
جولي يا فاطنة واعترفي الدهشان الكبير مكانش بيتحرك ولا يخطي خطوة واحدة من غيرك انا كذا مرة اسمع ابويا بيقول كدة.
ابوك برضوا يا ملعۏن يامن مأدب ما يجولش كدة يا جليل الرباية لم الواد ده عني يا غازي ولا اجولك احبسه في الزريبة احسن مع البهايم خليه يتربى
قهقه عارف بصوت الجهوري ليرد غازي من بين ضحكاته هو الاخر
فات الأوان يا جدة دا كان عايز جرص من وهو عيل صغير دلوك شحط كبير وحظنا وجعنا معاه واتجوز بتنا بجى زي الأتب اللي لازق في الضهر مش لاجيله حل يا جدة.
اهو جالك يا فاطنة حتى الكبير غلب فيا فات اوان التربية انا دلوك راجل مسؤول في بنك محترم بكرة اولادي اطلعهم زيي.
جلالاة رباية .
قالتها فاطمة لتصدر الضحكات العالية مرة أخرى واصوات المرح والمزاح تصل لخارج المنزل بين الرجال والجدة والاطفال ايضا اما عن النساء فقد نهضت نادية من جوارهم بعد اختفاء صديقتها لتبحث عنها فقد اشتاقت للجلسة معها .
حاولت بقدر الامكان الا يبدوا عليها شيء مثلما فعلت الايام السابقة تتمنى ان تنهي ما بدأته على نفس الوتيرة لقد سارت ف طريق خطتها وها هي الان قاربت على الوصول حتى تنهي هذا الأمر ونهائيا هي ليست ضعيفة حتى تترك احد ما يمسك عليها ذلة لشيء لم تخطئ فيه من بدأ الغدر لا يشتكي من نتائج أفعاله.
روح انتي بتعملي ايه
جاءها السؤال المفاجئ لترفع رأسها عن الهاتف وتنتبه الى زوجة اخيها التي اقټحمت عليها الغرفة التي اختلت بها عن الجميع لتباشر ما تفعله
نعم يا نادية انتي عايزاني في حاجة
عايزاكي في حاجة!
رددت خلفها باستغراب قبل ان تقترب وتتخذ جلستها بجوراها على طرف التخت وما

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات