رواية ملحمة الروسي الفصل الخامس عشر بقلمي ميادة مأمون

انا جايلك دلوقتي
حاضر اتفضل يا حج
نظر الي طيفهم ثم الټفت الي صديقه و ابنه و ذلك الرجل الذي يتوسطهم
جاسر اطلع لمليكة و مامتها فوق و لما اقولك تنزل بيها ابقي هاتها و انزل
حاضر يا بابا بس هو في حاجة
لاء يا حبيبي اطمن بس اطلع ليهم دلوقتي
استمع الي امره و صعد للأعلي بينما اعتذر الصقر من هذا الرجل الذي جلس ينتظرهم كثيرا.
معلش يا استاذ اخرناك شوية مازن خليك مع الاستاذ ثواني و جايلكم
اردف صديقه الذي كاد ان يجن من عدم فهمه.
ماشي يا صقر بس يا رب تخلص بقى عشان انا كمان مليت بصراحه.
ليردف الرجل بأبتسامه.
ناتفضل انت يا باشا و احنا في انتظاركم
اومئ لهم برأسه و دلف الي ذلك الذي يدعي بأخيها
اتفضل اقعد واقف ليه يا حج
اقعد فين بس مش لما اعرف انتو مين و عايزين مني ايه
اهدي شوية يا راجل و ماتنفعلش عليا كده داحنا حتي نسايب
لم يتفهم عليه و انتظره ليكمل حديثه المهم هذا
مالك مستغرب كدة ليه هو انت ملاكش اخوات بنات و لا ايه
ليا تلاتة و التلاتة متجوزين تبقي نسيبي ازاي بقي
لاء ما هو في واحدة منهم كانت ارملة و وفت عدتها و انا اتجوزتها النهارده
تلفظ الرجل في سره اسمها و كأنها كانت ساقطة من حساباته و تذكرها
جنة
و كأن الصقر يعلم ما يدور في رأسه ابتسم ساخرا
اسم الله عليك جنة مراتي انا صقر عزالدين الجبالي تسمع عني يا حج
انتفض عند سماعه ذلك الاسم المهيب و وقف من مجلسه ينظر له برهبه.
طبعا اسمع عنك كتير اوي الاسم ده بيتردد في التلفزيون العالمي بس جنه في سوريا هي و بنتها ايه اللي هايجبها هنا
هتف هشام الواقف خلف الباب
مش موضوعك يا حج احنا اللي يهمنا نعرفه دلوقتي هي جاتلكم هي و بنتها من ٣شهور تقريبا و انتو طردتهم ولا لاء
ايوة يا بني حصل بس ده لان الحكومه كانت مبهدلانا كل شوية يجو و يسألوا عن جوزها السابق اللي عرفنا انه كان مچرم و اټقتل في سينا
الټفت صقر لهشام و اشار له بأن يصمت بعد ان علم بصحة كلامها.
طيب يا حج انا دلوقتي جايبك هنا عشان كنت عايزك تبقي وكيل مليكة بنتها اصل ابني هايكتب كتابه عليها دلوقتي.
بس بس يعني
علي فكره انا مش جايبك هنا عشان اخد رأيك
طب علي الاقل اعرف البنت موافقة ولا لاءه و اشوف اختي
دلوقتي بتقول عليها اختك و مكانتش اختك لما طردتها و سيبتها ترجع للعذاب ده تاني
و انا بس في ايدي ايه اعمله يا بني انا راجل موظف غلبان بتدري جنب الحيط عشان اربي عيالي و مش حمل بهدله كل شوية
انزعج الصقر من سلبية ذلك الرجل الضعيف و هتف
خلاص الكلام مافيش منه فايدة دلوقتي مليكة هتنزل مع جاسر ابني و لو عايز تعرف رأيها عادي ممكن تقعد معاها و تسمعها زي مانت عايز
طب و جنه اختي هي فين انا عايز اشوفها
هبلغها و لو وافقت هاطلعك ليها
امسك هاتفه و اتصل علي ابنه و امره ان ينزل له بها و ان يخبر والدتها بأن اخيها هنا و يريد مقابلتها
و بالفعل ترجل اليه بها و بعد ان تقابلت مع خالها و تعرف عليها و اخذ موافقتها بنفسه تم عقد قرانهم هم الاثنان ايضا
و هتف المأذون كلمته المشهوره بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير ثم رحل بعدها.
وقف خالها امام والده و هتف
الف مبروك يا بنتي ممكن بقي