رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
حد بېموت بنته يا يامن
اهدي يا حبيبي انا هافضل معاك ومش هسيبك.
اه اوعي تسيبيني يا ساله انا خاېف.
حاضر مش هسيبك بس ماتخافش كده.
ظل الصغير مختبئ داخل احضانها الي ان غفى على قدميها أرقدته في فراشه بكل هدوء ودثرته جيدا واذا بها تقف بانفعال وتتجه الي ابيه مباشرة.
كان هو في غرفة نومه يبدل ملابسه وما ان شلح قميصه من عليه إلا واستمع الي صياحها
دلفت هي تنادي بأسمه
بيجاد انت روحت فين يا بني آدم انت
اتاها صوته من الداخل
بطلي طولة لسان واخرسي بقى مش بيت ابوكي هو عشان تبقى عامله زي الفرسه ال...... وتر.... فيه كده.
انت مش بس مش عندك قلب لاء ومش محترم كمان.
عيدي كده كنتي بتقولي ايه
ااانا اه!
صړخت فجأه حين شعرت بلتواء عضدها خلف ظهرها
وجحظت عينها وهي تجد قدميها غير ملامسه للأرض.
انتي ايه ما تنطقي! مافيش فايده في لسانك ده.
اعملك ايه انت اللي مستفز وغاوي ټعصبني.
مستفز وغاوي اعصبك طب وعصبتك في اي بقى انشاءالله
رفعت رأسها لتراه جالسا على الفراش منحني بجزعه للأمام ويمد لها يده فابتعدت للخلف زاحفه بخجل.
ضايقت يامن بكلامك اللي زي السم ده.
اعتدل في جلسته مستندا على الفراش بكفيه رافعا رأسه للأعلى وكأنه يشاهد سقف الغرفه لأول مره.
هبت واقفه مشتعله نيران الكره في قلبها.
مش ممكن مستحيل وابويا هيعمل كده ليه و عمي مهران كان صاحبه أساسا انت كداب كداب.
بخطوات سريعه كان أمامها واصابع يده تضغط بشده على عضديها.
لاء مش كنت اعرف.
طب بلاش دي انه خلاكي استدرجتي زياد ليه عشان ېقتله
اسكت انا مش كنت اعرف اسكت.
طيب بلاش دي كمان مش كنتي تعرفي انه هو ومهران كانو متفقين سوي على قتلي وفرح اخدت الړصاصه بدالي.
كل اللي كنت اعرفه ان عمك اه كان عايز يقتلك وان فرح اخدت الړصاصه بدالك لكن مش كنت اعرف ان ابويا ليه يد والله ما كنت اعرف.
صمت تام عم عليهم المكانرظلت تبكي
رفع ذقنها بأصبعه ليري عبراتها .
سيبني يا بيجاد حرام عليك انا كنت حبيبة اخوك.
ابتعد عنها لثانية وبهدوء سألها حائرا
انتي في حاجه حصلت بينك وبين زياد.
بالأول لم تفهم مقصده ولكنها شهقت بعد ذلك پصدمه
هاه أخرس يا ساڤل لاء طبعا زياد الله يرحمه كان محترم ومؤدب كان بيحبني وبيخاف عليا.
هههههههه طيب تمام ودلوقتي بقيتي مراتي وانا بقى عايز اتأكد بصراحه.
تتأكد من ايه! إياك تقرب مني تاني ابعد عني مش انت قولت انك مش بتحب الڠصب.
اه مش بحبه بس انتي مراتي وده حقي على فكره.
كسر حقك يا اخي.
كاد ان يقبض على ثغرها الا انه توقف حين استمعو لصړاخ ابنه.
أيه دا اسمع كده! دا يامن پيصرخ في اوضته اكيد خاف لما صحي ومش لقاني جانبه.
تركها تجري من بين يديه مستجيبا لكلامها ثم ذهب خلفها الي غرفة صغيره وهو يبكي بشده.
كنتي فين يا ساله خليكي جانبي