رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل التاسع عشر
جري الصغير امامها و هو يضحك و اتجهت هي خلفه تمازحه بالكلمات و تحاول اللحاق به على الدرج الي ان أمسكته و حملته بين يديها تداعب جسده بأصابعها ليضحك بصوت عالي في مرح.
و قبل ان يفتحو الباب الداخلي للڨيلا استمعت الي رنين الهاتف المنزلي الموضوع على مكتب زوجها
أنزلت الصغير من بين يديها و اخبرته ان يسبقها الي الحديقه و ذهبت لتجيب المتصل لربما يكون زوجها و يريد ان يحدثها ليعتذر منها على ما اغضبها
ازيك
لم يكن هذا صوت زوجها لكنه صوت تعلمه و تبغضه في نفس الوقت لكنها تصنعت اللا مبالاه
ايوه مين حضرتك
معقول مش عارفني و لا عامله نفسك مش عارفه مين اللي بكلمك.
نعم حضرتك تقصد مين بالكلام ده اكيد حضرتك طالب رقم غلط عن اذنك انا مضطره اقفل الخط
استنى ماتقفليش انتي عارفه اني طالب الرقم صح يا ساره و طالبك دلوقتي مخصوص عشان متأكد ان بيجاد هيكون راح المكتب
اغلقت الهاتف سريعا حين تأكدت انه ذلك الصديق خائڼ العهد الطامع في ما يملكه صديقه
اصدح رنين الهاتف يعلو ثانية فارتدت للخلف بتوتر
و قررت ان تهرب و لا تجيب عليه لكنها توقفت عند باب الغرفه ربما يكون هذه المره زوجها فعادت ادراجها و رفعت سماعة الهاتف مره ثانيه
االو
ايوا يا ساره
تنفست الصعداء حين استمعت لصوته بدئت أنفاسها تهدأ.
ايوا بيجاد هيكون مين يعني مال صوتك و التليفون كان مشغول مع مين كل ده
ها و لا حد و لا حد
الله في ايه مالك مش على بعضك كده زي ما يكون في حاجه مخوفاكي
حاولت أن تتمالك نفسها بصعوبه قبل أن يكتشف أمرها ذلك اللعېن الذي أصبح يسيطر عليها جيدا
سكتي ليه ساره ردي عليا
مافيش حاجه مخوفاني بس في حاجه مزعلاني
مع انه كان متأكد ان هناك شئ تخفيه لكنه قرر ان يجاريها في الحديث
قررت هي الاخري ان تسير علي نهجه و جلست على مقعده و هي تتدلل عليه بالكلمات
ليه هو الواد بردو اللي زعلني ولا باباه
باباه غلبان ومش بيحب يزعل حد
اوي غلبان اوي يا عيني دانت حتى ماحاولتش تهتم بيا وفضلت شغلك عليا ومشيت من غير ما تفكر تشوفني زعلانه ولا لاء
صوت ضحكاته العاليه انار وجهها البشوش وبرزت غمازتيها وهي تستمع له
فوق ما تتخيلي يا روحي يلا سلام دلوقتي وخلي بالك من نفسك ومن ابني لحد مارجع ليكم اه وماتنسيش ترفعي سماعة التليفون بعد ما أقفل معاكي
انشغل قلبها انزعجت روحها خوفا عليه مما اعطي لشيطانها ان يلعب برأسها ويصور لها اشياء مقلقه بل مرعبه
من الممكن أن يكون هذا الغادر قد تربص له و فعل به شيئا
لا لا هو بخير لابد انه انشغل قليلا في عمله فقط
لم يعد للصبر مكان لقد نهش القلق قلبها فتحت باب شرفة غرفتها
و وقفت تراقب الطريق لمده ليست بقصيره الي ان رأت سيارته قادمه من بعيد حتى اقتربت من
الڨيلا وفتح له بابها حماد الحارس
لم تنتظر حتى يلج إليها وجرت هي لتستقبله بكل حفاوه وشوق وكأنه قادم من سفر طالت مدته كثيرا
علي اساس انك زعلانه مني
رفعت وجهها الذي تملئه الدموع وبدئت تجففه بيدها كالأطفال
ايوة زعلانه