رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
منك بس انت اتأخرت اوي وانا خۏفت عليك
خاېفه عليا من ايه بس يا روحي مش قولنا عايزين نعيش حياتنا بهدوء ونبعد عن القلق والخۏف بقى.
بس انت اتأخرت اوي النهارده ودي مش عوايدك
معلش اصل العملا كانو كتير وماعرفتش اسيب المكتب غير لما ابص على كل القضايا اللي جاتلي.
طب سيبني اروح احضر ليك العشا على بال ماتغير هدومك
طب ما انت صالحتني في التليفون
اه صحيح بخصوص التليفون كنتي بتكلمي من الصبح
ها هاكلم مين يعني كلمتك انت بس و انت قولتلي ارفعي السماعه ومن ساعتها وانا رفعتها
نظرة عينه اربكتها فأحنت رأسها سريعا
متأكده ان ماحدش اتصل قبلي
ايوه
طيب انزلي حضريلي العشا وانا هانزل وراكي هو يامن اكل قبل ما ينام
قالت كلمتها وهي تجري للخارج قبل أن ېقتلها بنظراته لها وصلت الي غرفة الطعام وهي تأنب نفسها على غبائها.
انا غبيه ليه داريت عليه وسكت كان لازم اقوله اهو دلوقتي هايشك فيا
بتقولي حاجه يا بنتي
عاااااااا خضتيني يا دادة سعدية حرام
عليكي
يوه حقك عليا انا افتكرتك بتكلميني
ها اه حضري لبيجاد العشا
استمعت الي خطواته على الدرج فوقفت بجانب الجدار تراقب أين سيذهب وجدته قد دلف الي غرفة مكتبه وعنده
وضع سماعة الهاتف الارضي وفتح جهاز الحاسوب المتصل بكاميرات المراقبه وارجع الصوره الي ميعاد حديثه معها وقبلها بدقائق
شاهدها عندما ولجت متلهفه للرد على الهاتف وعندما تغيرت تعبيرات وجهها وعندما همت بالذهاب بعد أن اغلقت الهاتف پعنف وأيضا عندما عادت للرد عليه ولكنها هذه المره كانت سعيده
ليه كدبتي عليا
انت قولت مش عايز حاجه تزعلنا تاني
مين اللي كان بيتكلم
ردييييييي عليا حسن مش كده
اااايوه بس انا قفلت في وشه السكه على طول
يعني ماعرفتيش كان عايز ايه
والله ما حاولت اصلا اتكلم معاه عشان خاطري بلاش تزعل نفسك وان كان على التليفون الغيه
انا هالغيه هو من علي وش الدنيا خالص
فقرر الا يحزنها هي و ابنه و يزيد من مشاكلهم و عليه هو حمايتهم من اي خطړ و ان يظلو تحت نظره طيلة الوقت دون أن يشعرو بذلك.
كان يتوسط الفراش بعد أن عاد من عمله يمسك هاتفه يتفحص الاخبار على السوشيال ميديا منتظرها لتخلد للنوم بجانبه
ليضم حاجبيه الكثيفين بعدم فهم
حبيبي ماله مكشر ليه من ساعة ما رجعت و مش بيكلمني
مافيش حاجه انا عارفه اصلا انك هاترفض
طب مش تعرفيني هو ايه ده اللي هارفضه و تسبيني انا اقرر اذا كنت هاوافق و لا لاء
امتحانات الكليه بتاعتي قربت اكيد الجدول نزل و طبعا انت مش هاتخليني اروح امتحن و هاتفضل حابسني هنا
تركها من بين يديه و امسك هاتفه مره ثانيه غير مهتم بها
اه طبعا مش هوافق و مافيش خروج من الڨيلا
استرسلت العبرات علي وجنتيها و عادت كما هي مدثرة نفسها جيدا
شوفت بقى كنت عارفه على فكره
طب كويس انك كنتي عارفه و بطلي عياط و اطفي النور خليني اعرف انام
استمعت لما قاله و نفذته و حاولت كتم شهقاتها لكن دون جدوي
انار المصباح من جانبه ثانية و جلس على الفراش
و بعدين هاتفضلي ټعيطي كده كتير
مش بعيط انا هنام اهو
و هو انتي من امتى بتنامي كده معلش
انا عايزه انام كده
و