الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رجالتك مش هانخدهم معانا احنا هنا كلنا ايد واحدة يا بيجاد ومحادش بيتصرف من دماغه. 
بيجاد
تمام بس في حاجه تاني معلش هازعجكم معايا اكتر! 
بوده
خير في ايه 
بيجاد 
يا ريت بس واحده من البنات تيجي تقعد مع سارة لحد ما أرجع ليها من بره. 
بوده مبتسما له
تمام نجيبلها فاطمه تقعد معاها وتسليها بالعيلين وهي تتدرب فيهم شوية. 
غادر زوجها معهم وتركها مع هؤلاء الفتيات الجميلات جلسن سويا معها مجتمعين بجانبها على الفراش تجوارها ليان من اليمين ولينا من اليسار بينما تجلس في مؤخرة الفراش فاطمه التي تحمل وليدها حمزة على قدمها وتعطي اوامرها لغمزه الصغيرة التي تحصد الغرفة ذهابا وايابا تحاول أن تسكت ذلك العنيد الصغير عاصي وتهدهد فيه. 
غمزة
اوف بقى يا طمطم انا تعبت من ابنك ده هو ليه مش راضي يسكت. 
طمطم
شليه عدل وحطيله التيتنة في بؤه وهو يسكت دا انتي هتبقي مامي نيلة اوي يا بت يا غمزة والله. 
لترد عليها غمزة بغرور
هأو انا ياختي مش عايزة ابقى مامي دلوقتي انا هادخل كلية اعلام وابقي مذيعة قد الدنيا. 
لترد عليها طمطم وهي تحاول أن تشرك تلك الحزينة معهم في الحديث. 
اتنيلي يا اختي كان غيرك اشطر ما انا قدامك اهو محاسبة قد الدنيا بشهادة ابويا وعمي وقدامكم كلكم مسميني نابغة المحاسبين في الشركة ومع ذلك اخرتي بقيت ايه مامي للفسلين دول ايه رأيك فيهم يا سارة. 
مدت سارة يدها لغمزة التي كانت تناولها الطفل وأخذته منها
دول احسن حاجه في الدنيا والله ياغمزة ربنا يخليهم ليكي يا طمطم ثم تنهدت بحزن واردفت
تعرفو اني كنت في كلية الطب وبيجاد قعدني ورفض اني احضر الامتحانات! 
شهقة جماعية استمعتها منهن لتهمس ليان ذات الشخصية القوية وهتفت
انتي ازاي توافقي على حاجة زي دي وايه اللي وقعك في الجوازة دي من أصله
ألتفت إليها بنظرة غائرة وهمست بدموع ملئت عيناها
عشان ابويا مش كان ظابط او شغلته تشرف بنته زيكم كده يا ليان! 
همست الجميلة الهادئة لينا
ليه بتقولي كده هو باباكي كان بيشتغل ايه يا سارة. 
ابتسامة ساخرة ارتسمت على ثغرها وشملتهم جميعا بنظرة مبهمة واردفت
ابويا كان تاجر مخډرات! 
علت شفاها العلويه بعلامة الاستنكار من نظراتهم لها واكملت
مالكم! انتم مش مصدقيني انا كمان مش كنت مصدقة انه بيتاجر في المخډرات مع ان كل الناس كانت عارفه وزياد كمان كان عارف وياما قالهالي بس انا مش صدقت كلامه لحد ما ابويا غدر بيه وقټله قصاد عيني وبعدها اخدني وقيدني بسلاسل حديد وحباسني عارفين ابويا حبسني فين 
هتفو جميعا في صوت واحد
فين يا سارة 
في المخزن اللي بيخبي فيه المخډرات بتاعته لحد ما جيه بيجاد وانتقم لأخوه مني ومن ابويا. 
تعاطفت لينا معها وبكت من أجلها بينما زجرتها ليان وهتفت
فعلا عيلة ماتشرفش. 
لكزتها غمزة في كتفها مجتذبة نظرة سارة إليها
يعني بيجاد انتقم من ابوكي ومنك واتجوزك ڠصب عنكو كمان منعك من انك تكملي تعليمك ومع ذلك حبتيه يا سارة طب ازاي بعد كل العڈاب ده تحبيه! 
صدقيني لو كان اي حد جيه وقالي في يوم اني ممكن احب بيجاد لا كنت صړخت في وشه وقولت عليه مچنون لحد اليوم اللى هربت فيه من الڨيلا في اليوم ده بس انا اتأكدت اني مش بس بحبه لاء دانا ماسواش اي حاجه في الدنيا دي من غير بيجاد الألفي. 
كففت لينا دموعها بظهر يدها مقاطعة لها
ياه للدرجة دي حبتيه مع انه بصراحة شكله شرير كده ومايتحبش بسهوله يعني!
ابتسمت على كلام تلك الصغيرة الهادئة وملست بيدها على شعرها
شكله شرير اه وفعلا انا ماحبتهوش

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات