رواية نسائم الروح الفصل الثاني
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
بتبرير
والله كنت هتسبح والبس نضيف اول ما اخلص ما انا بعمل كدة كل يوم اخلص حاجتي واتزوق من قبل ما تيجي بس انت النهاردة جيت بدري جوي عن ميعادك.
عض على نواجزه يكبح غيظه بصعوبة ليزفر دفعات من هواء مشحون بما يموج بصدره المحترق الان مسح بكف يده على شعر رأسه بانفعال وصل اليها لتسأله باهتمام
هو انت مضايج ولا في حاجة مزعلاك
صدرت منه بعصبية الجمتها لتطرق برأسها نحو الأرض ثم ما لبثت ان ترفعها مرة أخرى على صوت استفساره
عملتي ايه في التعب اللي صابك من كام يوم.
سألته بعدم انتباه
تعب ايه
تحفز يذكرها وهو يقترب منها
لما كنتي بتجولي ملكيش نفس و.... مش عارف ايه تعباكي هي برضوا مش كانت مغيباكي ما معملتيش تحاليل ليه او حتى كنتي عملتي اختبار ولا روحتي للدكتور
ولزومو ايه الدكتور هي فعلا كانت مغيباني بس دي بتحصل معايا كتير من جبل ما اتجوز حتى واحيانا كتير بتتعبني بس عادى يعنى....
ايه هو اللي عادي
هدر بها مقاطعا بحدة ليقبض على مرفقها باعين تلونت بالډماء يشدد
الكلام ده مفهوش عادي الإهمال فيها يأخر الحمل يعني كان لازم تنتبهي وتكشفيلها من جبل الجواز أصلا.
اه بس انا امي جالتالي دا امر عادي عشان سني صغير ثم احنا كمان لسة يدوب مكملنانش التلات اتشهر
زادت كلماتها من اشتعاله لتشتد قبضته على مرفقها ېعنفها بقوله
أمك دي مرة جاهلة ومبتفهمش لا تعرف الطور من الطحين وباينك انتي زيها كمان اسمعي يا بت من النهاردة عشية تروحي للدكتورة خليها تشوفك واللي تجوله من تعليمات هيتنفذ بالحرف الواحد فاهمة ولا لا
تمتمت بها تومئ بهز رأسها وصوت لم يخرج من فرط زعرها من هيئته والتي توحشت امامها حتى انها لم تقوى على كبت دموعها لتسيل أمامه فكانت بمثابة المنبه الذي دوى بالصوت المزعج ليستعيد وعيه ليزفر ملتقطا انفاسه قبل ان يضمها اليه ملطفا
يا حبيبتي انا مش جصدي اخوفك مني انا بس بتغلبني عصبيتي احيانا ف انت لازم تجدري يا حبيبتي وتبجي شطورة وتسمعي الكلام.
انا هنا يا زينهم لو راجل تعالي سلم عليا
بابتسامة اشرقت بوجهها رفعت رأسها نحو صاحب الصوت تطالع تقدمه نحوها حتى اذا اقترب استقبلته بقولها
قهقه لقولها معقبا
عارفه بس ما انا مجربه وهو دا ترحيبه يتنسي
امال ايه طيب
بحب انكشه
كان قد وصل اليها في الأخيرة ليتأمل البقعة التي جالسة بها جزع مائل تتأرجح به باسترخاء اثار به الدهشة والانبهار
ايه الحلاوة دي دي انتي عاملالك ركن خاص هنا تحت ضليلة الشجرة وعلى الجزع بتتمرجحي لا وكمان بتذاكري وعايشة حياتك ازازة المية والكتب
والأكل.
اضافت بها تشير نحو حقيبتها المفتوحة أمامه وقد ظهر بداخلها عدد من الشطائر جعلته يضحك متحمسا وهو يتناول واحدة منهم يقضم ويأكل دون استئذان.
وكمان سندوتشات جبنة قريش في ايه يا بنتي انا هحسدك بجد كدة بس انتي مش