رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
والتي عبرت عنها فور اطمأنانها بمغادرتهن من المنزل
مش كنت تستأذن ولا تخبط الباب جبل ما تدخل .
افندم...... ناوية تعلميني اداب الدخول يا ست هدير
قالها واقدامه تقترب منها بهدوء خطړ ف استطردت هي بعفويتها غير منتبهة
انا بتكلم على حرمة البنات معايا في الأوضة المجفولة علينا يعني مثلا هند كانت جاعدة بشعرها شدت التحجيبة بسرعة لما دخلت وهند كانت متكية على جنبها انتفضت منبوطة اول ما شافتك
يستاهلوا عشان يحرموا ياخدوا راحتهم في بيوت الناس دا غير ان انا راجل مأدب عمري ما هبص لحريم غيري وافرحهم بكلامي ليهم....
صمتت تطالعه بازبهلال وتوجس لقوله حتى فاجئها بالقبض على ذراعها يهدر بصوت خفيض يخيفها بأعين تشتعل من الچحيم
مين في عيال خالتك اللي كان هيتجن عليكي يا بت ولقاء الأحبة كان اخره ايه بالظبط في بيت خالتك
خرجت منها پألم شديد بفضل ازدياد ضغطه على عظام ساعدها لترد بدفاعية
والله كان اخره سلام وانا مشيت على طول مجعدتش واد خالتي معتبرني زي اخته من ساعة ما اتجوزت
زاد بضغطه ليقارعها بعدم تصديق
وعايزانى اصدق! بجالك سبوع بتلفي على كيفك وانا مديكي الامان واتاريكي ماشية على كيفك اخلصي لما هدومك وجهزي نفسك مش عايز امك تحس بحاجة بدل ما اجلبها هي كمان عليكي والموضوع يكبر
يا مساء الهنا عمر بيه منور عندينا .
وكأنه شخص اخر تحولت ملامحه لمصافحة المرأة والحديث معها بتباسط يصرفها بمكر عن الانتباه لابنتها الجالسة فوق التخت تمسك على ذراعها المټألم والدموع تغشى مقلتيها.
جالسا بجواره وعينيه لم يرفعها بعد عنها في متابعة لكل همسة منها ونظرات غاضبة توجهها نحو هذا الرجل المدعو اباها
توجه بالاسئلة نحو غازي المجاور له والذي اجاب ليرضي فضوله
ابوها اللي مخلفها يا يوسف بس الحكاية انه طلق والدتها من زمان من ساعة ما جابلها ضرة والمرة مردتش ولدها الله يقومه بالسلامة وجف جصاده وهو شاب معداش السبع تاشر سنة خد امه واخته يشتغل ويصرف عليهم الست كان حظها جليل ماټت بلدغة عقرب فضلت البت الصغيرة مع اخوها اللي مجبلش يرجع لابوه بيها ورباها هو لوحده والراجل فضل على حاله بعيد عنهم.
تمتم بها يوميء بهز رأسه ليردف باستدراك
عشان كدة هي كانت بتقول على نفسها يتيمة من غير اخوها ربنا يقومه بالسلامة يارب الاب اللي ما يربيش ولا يعطي حنانه ورعايته لولاده ميبقاش اب ولا يستاهل اللقب من اساسه.
وافقه غازي الرأي مكتفيا بالصمت لتظل جلستهما على هذا المنوال حتى انتبها لدلوف عارف عائدا من الخارج متجها صوب زوجته.
ومن مثلها زاق الۏجع تقدمت سليمة بداخل المنزل تغلب قهرها وتغلب كل ما يعتمل داخلها الان من أجل تأدية الواجب حتى وچرح الإصابة بصدرها ما زال ظارجا ولم يكتمل شفاءه
اخترقت جمع النساء الاتي انتبهن لقدومها يراقبن خطواتها يتمتمن بالهمسات واللمزات عليها فسرت معظمها وتجاهلت عن عمد ان تلتفت اليهم حتى اذا وصلت الى والدة الفقيد