رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
امتدت كفها بمواساه
البجية في حياتك يا شربات .
تطلعت لها الأخيرة بانتباه لتبرق عينيها وكأن شيطان تلبسها تنقل بالصړاخ عليها
جاية تشتمتي في مۏت ولدي يا سليمة جايا تفرحي فيا عشان ولدي ماټ يا سليمة مش كنتي عايزة فايز خديه واشبعي بيه بس هاتي ولدي هاتيلي الغالي انا عايزة ولدي هتولي ولدي
عادت سليمة بكفها لترتد تبتعد عنها لم تكلف نفسها ف الرد على صفاقتها وتبجحها تعلم ان نيران قلبها الان اقوي من اي تحمل.
اه يا سکينة انكتب عليكي الحزن الشباب بيموتوا وانا جاعدة اتكوي بنارهم يا سليمة ياريته ربنا يفتكرني ويرحمني ادعيلي يا بنتي تعبت.
ظلت سليمة تربت على ظهرها بحنان حتى هدأت لتسالها بانتباه
اجابتها سکينة بأسى
حابس نفس يا بتي ف الأوضة مش بيسمح لحد يخش له غير البنتة الصغيرين الله يكون في عونه
الټفت سليمة نحو الغرفة المقصودة لتغمغم بصدق حقيقي
الله يكون في عونه فعلا.
عبر الهاتف وحينما انفرد بنفسه قليلا كان الحديث بينهما بعدما استجاب للرد بعد محاولات عدة اضطر ان يتجاهلها مضطرا في غمرة انشغاله مع احدى الطبيبات المكلفين برعاية بسيوني.
ايوة يا غازي انا زينة والحمد لله اخبار بسيوني ايه طمني عليه
خرجت اجابته بتنهيدة مثقلة محملة بما يعتمل داخله
لسة مفيش اي حاجة تطمن الحالة مستقرة بس الغيبوبة لسة الدكاترة بيقولوا مفيش وجت محدد لفوقة المړيض مش عارف انا اعمل ايه لو طالت اكتر من كدة .
لا حول ولا قوة الا بالله طب ورد دلوك عاملة إيه روح بتبلغني ان حالتها تصعب ع الكافر.
ايوة فاكرة طبعا ربنا يوجف معاها يارب.
اللهم امين يارب.
قالتها ثم مرت لحظة من الصمت بينهم قبل ان تقطعها هي بعتابها
طب لما هو كدة ليه ما تردش عليا وتطمني ولا تبلغني باللي حاصل انا كمان كان نفسي اكون معاكم بس انت عارف الحمل جديد دا غير مسؤلية جدك والبنات ومعتز.
اعجبتها نبرة التأكيد منه انه يثق بها بالفعل تمالكت لتتابع حديثها
ماشي يا غازي بس انت كمان بتفجع لي مرارتي لما بتردش ع التلفون انا ببجى نفسي اطمن با غازي وانت ولا معبر .
والله كنت مشغول
قالها بدفاعية يتابع
ساعة ما كنتي بتتصلي من شوية مكنش ينفع ارد عليكي وانا مع الدكتورة البنية بت حلال وتتحط ع الچرح يطيب.....
قاطعته بسؤالها السريع ليقطب عاقدا حاجبيه في الرد لها
بتسالي ليه على سنها
وصله ردها بحدة
يا سيدي عايزة اعرف بت الحلال اللي تتحط ع الچرح يطيب عندها كام سنة فيها ايه دي حتى عشان اعرف درجة حنانها دي موصلة لفين
تندفع بالقول دون ترتيب حتى جعلته يستدرك ويزداد تأكيدا داخله من صحة ما يشعر به حتى غزت ابتسامة ملامحه في الرد بادعاء عدم الفهم
حاسك بتتريجي يا نادية بس هي ست محترمة وشاطرة