رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
على عجالة وما همت ان تتناول حقيبتها من فوق المقعد حتى اوقفها بقوله
بس انتي مكلتيش حاجة هتروحي كدة من غير فطار.
تكفل بسيوني بالإجابة عنها بابتسامة شقت محياه
لا اطمن يا باشا انا حشيت لها شندوتشات وحططها في التلاجة من ساعة ما جومت صليت الفجر روحي هاتيهم وحطيهم في شنطتك يا ورد وابجي كلي منهم وجت ما تجوعي.
مش الطقم دا اللي كنتي لابساه امبارح انتي هتروحي بيه تاني مش ناوية تغيري
القت بنظرة مرتبكة نحو شقيقها قبل ان تجيبه بحرج
ما انا كنت ناوية النهاردة بعد ما اخلص محاضراتي ع الضهر اني اروح البيت واجيبلي كام واحد......
كلهم....
قاطعها شقيقها بها متسرسلا بحزم
كتم يوسف زفرة الغيظ ليظهر ابتسامة صفراء والاخر يتابع له
انا بتكلم في الأصول يا يوسف تجيب حاجتها بالمرة عشان بعد كدة ملهاش داخلة...... غير ع الفرح.... ودا على ما ربنا يسهلها....
وصل اليه قصده بوضوح انه يماطله وهو ليس بالغبي حتى لا يفهم عما يدور برأس هذا الرجل العنيد حسنا هو ايضا ليس بالهين.
قارعه بمراوغة
دا برضوا كلام يا يوسف يا راجل بجولك الاصول يعني ميصحش..... ومتكلمنيش على جعدتها الايام اللي فاتت معاك انت بنفسك اكدت انها كانت زي الضيفة وانا عمري ما هكدبك يا يوسف عشان كدة ياريت تديني مفتاح الشجة اخدها انا بنفسي النهاردة ونروح نلم الحاجة.
وانا ابن أصول وعمري ما هاخالفك يا ابو نسب
بادله ابتسامة ماكرة يقول
تشكر يا يوسف يا ابو الزوق كله.... ياللا بجى اجوم انا اغير هدمتي عشان تاخذوني معاكم في سكتكم ع المستشفى.
تحديدا في منزل سليمة التي حطت قدميها على أرض المنزل هابطة الدرج من مسكنها بالطابق الثاني لتفاجأ بهذا الصوت الانثوي القوي يأتي من الداخل عند سکينة امرأة عمها
تحفزت كل خلية بجسدها لتستقيم رافعة ذقنها للأمام بشموخ وتتحرك بخطواتها للمواجهة التي كانت تنتظرها منذ شهور لا بل هي منذ سنوات!
زي ما بجولك كدة ياما مرة ولدك هي السبب هي اللي جوزت المحروسة مرة المرحوم للمچرم كبير ناسه عيالنا راحو وضاع مستقبلهم بسبب العداوة اللي ما بين صدجى سليم وبينه ولا انتي مصدجة صح ان الغفير بتاعه كان جاي في خير لاه ياما دول جتلوا الجتيل ومشيو في جنازته وكمان لابسوها للغلابة عيالنا ربنا هو المطلع يجيب حجنا من عنيهم ان شاء الله.
هذا ما وصل الى سليمة بالحرف لتزداد يقينا ان ما كانت تظنه بابنة عمها لم يكن ابدا شعور كاذب تلك المتظاهرة دائما برزانة وطيبة تتصنعها طوال الوقت وما تضمره بقلبها هو السواد القاتم لكل من يعارض مصلحتها.
ازيك يا ام سند طب مش كان من الواجب تندهيني يا مرة عمي