الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

على عجالة وما همت ان تتناول حقيبتها من فوق المقعد حتى اوقفها بقوله
بس انتي مكلتيش حاجة هتروحي كدة من غير فطار. 
تكفل بسيوني بالإجابة عنها بابتسامة شقت محياه
لا اطمن يا باشا انا حشيت لها شندوتشات وحططها في التلاجة من ساعة ما جومت صليت الفجر روحي هاتيهم وحطيهم في شنطتك يا ورد وابجي كلي منهم وجت ما تجوعي.
اخفى يوسف بصعوبة غيظه ليعلق فور ان أتت إليه بعدما قيمها سريعا
مش الطقم دا اللي كنتي لابساه امبارح انتي هتروحي بيه تاني مش ناوية تغيري
القت بنظرة مرتبكة نحو شقيقها قبل ان تجيبه بحرج
ما انا كنت ناوية النهاردة بعد ما اخلص محاضراتي ع الضهر اني اروح البيت واجيبلي كام واحد......
كلهم.... 
قاطعها شقيقها بها متسرسلا بحزم 
كل هدومك تجيبها وأي حاجة تخصك هناك مينفعش الروحة والجاية كل شوية.
كتم يوسف زفرة الغيظ ليظهر ابتسامة صفراء والاخر يتابع له
انا بتكلم في الأصول يا يوسف تجيب حاجتها بالمرة عشان بعد كدة ملهاش داخلة...... غير ع الفرح.... ودا على ما ربنا يسهلها....
وصل اليه قصده بوضوح انه يماطله وهو ليس بالغبي حتى لا يفهم عما يدور برأس هذا الرجل العنيد حسنا هو ايضا ليس بالهين.
ومالوا يا ابو نسب اخدها النهاردة من الكلية ونروح نلم كل حاجتها.
قارعه بمراوغة
دا برضوا كلام يا يوسف يا راجل بجولك الاصول يعني ميصحش..... ومتكلمنيش على جعدتها الايام اللي فاتت معاك انت بنفسك اكدت انها كانت زي الضيفة وانا عمري ما هكدبك يا يوسف عشان كدة ياريت تديني مفتاح الشجة اخدها انا بنفسي النهاردة ونروح نلم الحاجة.
هذه المرة كان على وشك ان ينفجر بالفعل به ولكن بنظرة منها وهذه الرجاء الذي كان يراه بعسليتها تماسك واستطاع ان يحجم غضبه ليعود لعقل الداهية متبسما بمرونة يعطيه المفتاح
وانا ابن أصول وعمري ما هاخالفك يا ابو نسب 
بادله ابتسامة ماكرة يقول
تشكر يا يوسف يا ابو الزوق كله.... ياللا بجى اجوم انا اغير هدمتي عشان تاخذوني معاكم في سكتكم ع المستشفى.
عودة الى الجنوب 
تحديدا في منزل سليمة التي حطت قدميها على أرض المنزل هابطة الدرج من مسكنها بالطابق الثاني لتفاجأ بهذا الصوت الانثوي القوي يأتي من الداخل عند سکينة امرأة عمها
تحفزت كل خلية بجسدها لتستقيم رافعة ذقنها للأمام بشموخ وتتحرك بخطواتها للمواجهة التي كانت تنتظرها منذ شهور لا بل هي منذ سنوات!
كانت الجلسة بصحن الدار سکينة صامتة ببؤس تستمع لمبرارتها الواهية دون ان تكذبها او تصدقها فقد اعتادت السلبية بقلة حيلة نشأت عليها وابنتها بجبروت غير عادي تردف بحجج ووقائع وهمية تريد فرض قناعتها على المرأة بتبرئة من ثبتت عليهم الچرائم بالدليل القاطع.
زي ما بجولك كدة ياما مرة ولدك هي السبب هي اللي جوزت المحروسة مرة المرحوم للمچرم كبير ناسه عيالنا راحو وضاع مستقبلهم بسبب العداوة اللي ما بين صدجى سليم وبينه ولا انتي مصدجة صح ان الغفير بتاعه كان جاي في خير لاه ياما دول جتلوا الجتيل ومشيو في جنازته وكمان لابسوها للغلابة عيالنا ربنا هو المطلع يجيب حجنا من عنيهم ان شاء الله.
هذا ما وصل الى سليمة بالحرف لتزداد يقينا ان ما كانت تظنه بابنة عمها لم يكن ابدا شعور كاذب تلك المتظاهرة دائما برزانة وطيبة تتصنعها طوال الوقت وما تضمره بقلبها هو السواد القاتم لكل من يعارض مصلحتها.
ازيك يا ام سند طب مش كان من الواجب تندهيني يا مرة عمي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات