الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بحزم لا يقبل الشك
اطلعي يا هويدا وروحي على بيتك لا عدتي تلزميني انتي ولا اختك ولا عيالكم انا رضيت بنصيبي ومستنية جضا ربي بعد ما راح سندي وانتوا اعتبرتكم موتوا .
في الجهة الخلفية حيث المقر الهادئ له اسفل عرش الكرم يراقب الخيول وأفعال أطفاله في مناغشتهم واللعب معهم 
بعيدا عن صخب المنزل ومشاكل العائلة وهمومها كان شاردا هذه المرة بصورة اوضحت ثقل ما يشعر به صورة انتبهت لها زوجته حينما اقتربت لتجلس بجواره بطبق الفاكهة التي اعدته من اجل الأطفال ومن اجله لتسأل وهي تضعه على الطاولة الصغيرة امامه
مخك فين يا غازي لتكون سرحان في حد غيري
استجاب ليهديها ابتسامة خفيفة بدون ان يعلق مما شجعها ان تواصل
اااه دا اللي انا كنت خاېفة منه حكم الراجل لما يتنيها 
مش صعب عليه خالص انه يتلت ويربع كمان يا ۏجعتك يا نادية بعد ما اتشبكتي بالعيال.
استطاعت بدعابتها ان تنتشله من حزنه ليميل عليها يقبل رأسها بامتنان قائلا بغزل
ولا تلاتة ولا اربعة ولا مية حتى يسدوا مكانك يا نجمة غازي ربي ما يحرمني منك يارب.
ربتت على كفه لتسأله برقة
امال ايه اللي شاغلك طيب دا انت يوم سعدك لما بياجوا البنتة عشان تلعب معاهم وتلاطفهم ايه اللي حاصل النهاردة بتبصلهم وشايل الهم.......
توقفت فجأة باستدراك طرأ فجأة برأسها
هو انت زعلان ان امهم هتتجوز ولا...... تبجى لحد غير..ك.
تقطع الكلمات بفمها جعله يتأكد من ثقل ما تشعر به او يدور برأسها في هذا الوقت ليصحح على الفور
مش حبا فيها يا نادية او انها تبجى لحد غيري.
أمال ايه
نبرة الشك المختلطة بغيرتها تدخل البهجة في قلبه رغم ما يعتريه من حزن ليطمئنها بصدقه
ام بناتي يا نادية وبت عمي حتى وهي معوجة وراسها عايزة التكسير والادب من جديد بس برضك امرها يهمني اللي هتتجوزو دا غريب يعني ما حد عارف اصله من فصله.... وربنا يستر بجى......
زفر يطرد دفعة من الهواء المكبوت بصدره ليتابع بتمني
بس يطلع واد ناس ان شالله حتى ياخدها ويرحل المهم تريحنا من همها.
اممت من خلفه
يارب يا غازي انا مهما شوفت منها والله ما اتمنالها غير الخير.
قالتها بصدق يعلمه جيدا من معرفته بها وبرقة قلبها الذي لا يقبل السوء حتى لمن بادر بأذيتها.
جاعدين هنا وعاملين جاعدة رومانسية اه يا غجر.
هتف بها عارف الذي كان قادما نحوهم مع زوجته والتي علقت مثله
ايوة يا عارف سايبين العيال مع الحصنة وهما مجضينها تحت العنبة. 
الله اكبر عليكم انتوا الجوز ما تهمدوا بجى وارحمونا يا جوز الغربان انتوا.
تمتم بها يلوح بأصابع كفه الخمسة في وجوههم لتتنطلق ضحكاتهم يتبادلا المزاح والدعابات قبل ان يتفرقا السيدتين مع الأطفال اسفل عرش الكرم والرجلين مع الأحصنة
شوفت يا عارف عمك وجنانه دا ناوي يجوزهالوا صح!
خرج رد الاخير بهدوء وهو يمسح بكفه على الخصلات الاماميه الحصان 
اللي بيشيل جربة مخرومة بتخر على راسه والله خد بنصيحتك وسأل عنه كان بها مسألش هو حر دول مش صغيرين عشان تشيل همهم!
تحركت رأسه بعدم رضا
اخ ياريت اجدر حتى اريح من ۏجع المخ...... 
عاد عارف يعيد عليه بتصميم
اعمل زي ما بجولك اينعم عمك عنده العنتريه والكبر اللي ع الفاضي بس برضك مهوش هين ولا ناجي كمان.... دا مۏته الجرش والفلوس..
تبسم غازي مع تذكره لطبيعة ابن عمه المتحفظة بشدة على المال ليتخلل بعض الارتياح الى قلبه فيرد امتنانا لصديقه
كلامك

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات