الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هيئته التي توحشت فجأة امامها ثم تركض على الفور مغادرة الغرفة والمزرعة بأكملها ليعود جالسا بزفرة ارتياح وقد تخلص اخيرا من امرأة تمثل صنفا من النساء يمقته بشدة.
وما أوشك ان يلتقط أنفاسه قليلا حتى تفاجأ بالرسالة التي ظهر اشعارها بالهاتف ليفتح ويراها على الفور متمتما بذهول
وه مجابلة مرة واحدة. 
تردد لحظات مستغربا سر التغير المفاجئ ولكن في النهاية غلبه الشوق لينهض ذاهبا وبدون تفكير... نحو العنوان المقصود!
عودة الى القاهرة 
بداخل شقة غازي الدهشان حيث الهاتف الذي لم يتوقف عن الدوي حتى ازعج بسيوني بداخل غرفته حتى خرج اليها ليستكشف الأمر بنفسها.
خبر ايه يا خيتي يا تردي يا تجفلي المدعوج دا خالص. 
هتف بالكلمات يتناوله من فوق الاريكة الملقى عليها بإهمال مما اضطرها لتترك المطبخ وتذهب اليه
ااا ما انا كنت بغسل المواعين مخدتش بالي منه
نظر نحو الشاشة يطالع الرقم الذي أصبح لا يطيقه ليعلق بامتعاض
هو صاحبنا دا مش وراه شغل ولا مصالح كل شوية رن وحكاوي.
اطرقت بخجل دون ان تجيبه ليقترب منها ويعطيه لها معلقا
نبهي عليه يخف شوية اخوكي تعبان ومش متحمل زن .
اومأت برأسها دون ان ترفع عينيها اليه ليرق قلبه ويقبلها على وجنتها قبل ان يذهب عائدا لغرفته فتحركت مبتعدة نحو الشرفة لتفتح وترد بغيظ
نعم يا يوسف عايز ايه.
نعم الله عليكي يا روح يوسف.
وصله زفرتها ليضيف ويشاكسها
لسة القمر برضوا زعلان مني .
ودت ان تصرخ به ولكن الخۏف من شقيقها جعلها تتماسك لترد كازة على اسنانها بصوت خفيض
بلاش تفكرني انا دمي بيغلي من ساعتها ومكنتش ناوية ارد عليك اصلا لولا اخويا مسك التليفون دلوك وهو اللي جالي انبه عليك تخف شوية عشان تعبان.
كمااان يعني حتى دي عايزين تمنعوها عني اه يانا يا غلبك يا يوسف كان مستخبيلك فين بس الظلم ده.
تفوه بها بطريقة فكهاية اجبرتها على الابتسام لكن سرعان ما استعادت بأسها
انا وراي مواعين روح شوف نفسك وراك ايه
خلاص هتصل بيكي بعد شوية تكوني خلصتي .
برضوا لا ورايا مذاكرة
طب اتصل بيكي ع الساعة سبعة اكون خلصت شغل وانتي فضيتي .
برضوا لا هأكل اخويا وانام بدري يا يوسف.
صړخ بها وقد فاض به
وانا هعملكم ڤضيحة لو مردتيش هاجي ساعتها بالعربية واصړخ تحت البيت واقول عايز مراتي عشان الم الشارع كله عليكم ايه رأيك بقى
أغلقت الهاتف ولم تقوى على كبت ضحكاتها لتغمغم بمرح
يا مراري دا مچنون صح.
أغلقت مصحفها بعدما انهت قراءة الايات الكريمة على روح المرحوم الذي تزوره كالعادة كل اسبوع في هذا اليوم وتوزع على روحه ما تصنعه بيداها من كحك وقرص لملمت اشياءها لتنهض في طريقها للمغادرة ولكنها انتبهت عليه صاحب الجسد الذي هزل وانحنى ظهره كنتيجة طبيعية لكل ما مر به جالسا بجوار قبر ابنه الثاني
ساقتها قدميها لتتأخذ طريقه اليه لتتفقده وفور ان اقتربت منه القت بتحيتها
عامل ايه يا فايز
وكأنه كان يعلم بوجودها رد دون ان يرفع رأسه اليها
زين يا بت عمي عايش والحمدلله
صمت فترة حتى ظنته لن يرد حتى همت ان تغادر بعد قراءة الفاتحة على روح الفقيد ولكنه تابع على نفس الوضع 
انا كل يوم بسأل واطمن عليكي من امي وهي بتجولي انك جوية كيف الجبل ومفيش حاجة تهزك.
استوعبت كلماته لتعقب
دا اللي هي شايفاه راسمالي صورة في عجلها لكن في الاول والاخر انا بشړ بتهز وبجع كمان بس المهم اني

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات