رواية نسائم الروح الفصل الثاني والعشرون
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
اجوم من تاني .
فهم على مقصدها ليرفع رأسه اليها هذه المرة قائلا
طب واللي مش جادر يا سليمة اللي ذنوبه تجلت بحجم الكون وخرب على نفسه وكان بلاء ونكبة على كل اللي بيحبهم دا يعملها ازاي دا انا حاطط عيني في عينك بالعافية.
بثبات ليس بغريب عنها ردت
باب التوبة مفتوح دايما عند ربنا اما عنا البشر فالأيام كفيلة تهدي موعدكش بالنسيان بس ع الاجل فينا نسامح..... اصحى لنفسك ولبناتك دلوك دول الزرعة اللي فاضلالك راعيهم عشان تلاجي الطرح الزين فيهم.
حتى مرتك كمان تجدر تحتويها وتشوف الزين منها فقدان الضنا بيكسر مهما كان العضم جوي وشديد وهي أكيد في احتياج ليك.
بغصة تشكلت بحلقه خرج صوته بنبرة يملؤها الندم
ما انتي كمان مرتي ولا معدتيش تحسبيها من الأساس يا سليمة
تجمدت لحظة بوجه مغلف خالي من أي تعبير لتبزغ ابتسامة ضعيفة منها تخفي بداخلها سنوات من الۏجع والقهر ثم تجيبه
خرجت تنهيدة من عمق تحمله بداخلها لتكمل وراسها تشير للخلف نحو قبر ابنها
انا مزجيتش الصبارة النهاردة عشان عرفت انك كل يوم بتيجي تزجيهم بنفسك وتوزع جعدتك ما بين الاتنين ربنا يصبر جلبك عليهم.
قالتها وغادرت تتركه في همومه بداخله نبتت هناك لمحة من امل لكنه لا يعرف الطريق يبدأ من اين
خلي عنك ياست ايه اللي بتعمليه ده بس.
تركته يرفعه عنها ويضعه بمنتهى البساطة وكأنها لا تزن شيء لتعلق هي بمرح
يا سلام ع الطول لما ينفع صاحبه يا ولاد.
دي عمايل تعمليها يا بت الناس مش عارفة ان الرفعة دي غلط عليكي وع العيال خلي بالك من نفسك الله يرضى عنك.
تبسمت لتضمه من ذراعه تشاكسه بدلال.
وانت خۏفت عليا ولا العيال
شوف المرة.
تمتم بها ليرد بحنق
مفيش فايدة فيكم يا حريم الراجل يبجى جايد صوابعه العشرة شمع وبرضك يجوا يسألوه عتبحني ولا لاه خۏفت عليا ولا العيال.
طب وفيها ايه لما اسأل ما انا كمان شايفة انها حاجة بسيطة ومش مستاهلة العصبية دي دا حتة مفرش اطفال يعني خفيف ومش تجيل.
خفيف ومش تجيل! عليا النعمة انتي.......
قطع رافعا قبضته في الهواء يلوح بها امامها ضاغطا بأسنانه على شفته السفلى يدعي الټهديد لها لتواصل بضحكاتها وتزيد من بهجته حتى سألها بتذكر
توقفت تعتدل بوقفتها وابتعلت تجيبه بتوتر
اا هي جالت انها هتزور واحدة صاحبتها عيانة وهتيجي على هنا تكمل اليوم معانا زي ما اتفقت مع عارف هو لسة برضوا بيغلس على جدتي فاطنة
اختارت ان تقابله في منطقة محايدة بعيدا عن منزلها ومنزله فلا يصلح لها ان تقابله في المدينة ايضا ولن تقبل لذلك لم تجد افضل من هنا داخل الساحة الكبيرة لعمل الخير بمدافن القرية.
دلف من الباب الخارجي ليجدها أمامه او بالأصح في انتظاره تبسم بملئ فمه
مكنتش مصدج الرسالة وافتكرتها مجلب في البداية لما معبرتيش ولا صورة من اللي بعتهم.
مطت ثغرها بابتسامة ساخرة پغضب ترد
لا ما انا مش جيالك عشانها دي اصل عارفة ومتأكدة انك بعد ما تسمع اللي جاية عشانه هتلم نفسك وتمسحها انت من عندك.
سألها باستفسار
كلام ايه
هجول متستعجلش بس لازم يبجى حد حاضر معانا
قالتها ثم اشارت بذقنها نحو الجهة الأخرى لينتبه بقدوم شقيقته والتي ما ان اقتربت منهم توجه اليها سائلا
وايه لزوم جميلة معانا ايه الحكاية انتي جيبانا ليه من الأساس
وزعت ابصارها ما بين الأثنان لتقول.....
... يتبع