الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثالث والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل الثالث والعشرون ج٢

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث والعشرون ج٢
جميلة ضلع اساسي في الموضوع عشان كانت شاهدة على كل شيء معايا طول الفترة اللي سافرتها وانا منتظرة بالسنين رجوعك وبواجه لوحدي اللوم والضغط من كل جانب من عيلتي ومن اخويا اللي كان جلبه موجوع عليا ومحتار في أمري ومن الناس اللي بتسألني كل يوم عن السبب في جعادي من غير جواز.
كانت تتحدث بعصبية تواجه الاثنان بتحدي ادهشه واثار الريبة بقلب صديقتها لتسألها

ما الكلام ده احنا عارفينه يا روح وكان عندنا امل تكمل على خير لكن بجى الأمر بإيد ربنا راح اللي راح وكل واحد خد نصيبه وصحبيتنا انا وانتي هي اللي كانت الضحېة.
قالت الأخيرة بتأثر جعل الأخرى يرق قلبها للأيام الخوالي والصحبة الجميلة معها قبل ان يفيقها هو بعنترية وغباء بقصد توجيه اللوم لها
بلاش تفكريها يا جميلة الصحبية والكلام الفارغ ده مالهمش معنى مع اللي يبيع حب العمر وعذاب الانتظار في لحظة ضعف.... لحظة ضعف تضيع جبالها عمر بحاله.
الټفت بكامل انتباهها اليه لتعطيه ردها بابتسامة ساخرة لم يفهمها لتزيده حيرة بقولها
كلامك زين جوي يا عمر مترتب كدة واللي يسمعه يصدق صح انك واحد موجوع.
تجصدي ايه
سألها بتوجس ليخرج ردها على الفور
جصدي اني حافظت ع العهد وفضلت عليه سنين لحد ما جات لحظة الضعف اللي انت جولت عليها دي ومجدرتش بس ع الأجل حاولت... لكن انت بجى...... جدرت تحافظ عليه!
قالتها بقوة اجفلته ليرف جفناه فجأة ثم تنقبض عضلات وجهه بارتباك جاهد ان يخفيه امام سؤالها المباغت ليطالعها باستفهام اجابت عنه على الفور وهي ترفع هاتفها امامه وامام شقيقته لتصبح الشاشة مقابلة لهم قائلة
تعرف دي يا عمر 
على غير ارادته ارتدت اقدامه للخلف كرد فعلي اولي مصعوقا برؤية اخر ما كان يتوقعه وهذه المرأة التي يعلمها جيدا جالسة امامه في بث مباشر تناظره بقوة وكأنها حاضرة الحديث من أوله.
كيفك يا عمر
هذا ما تفوهت به المرأة تبادره الترحيب بملامح جامدة وڠضب مستتر حتى جعلت شقيقته تتسائل هي الأخرى
مين دي يا عمر
تحركت تفاحة ادم في حلقه يبتلع ريقه الذي جف حتى اسبل اهدابه عن مواجهة المرأة ذات النظرة الحادة نحوه فجاء الرد من غيرها
دي مدام عنود صاحبة الشغل اللي كان ماسكه اخوكي 
الست دي تبجى مراته او طليجته هو اللي يعرفها دي اكتر مني دلوك اخوكي اتجوز المدام ف البلد اللي كان بيشتغل فيها وفي السر عشان الست كانت عندها مشاكل مع ناس جوزها وتخاف تعلن الخبر جدامهم المهم انه كان ماسكلها كل شغلها في النهار المساعد واللي واخد توكيل لإدارة كل اعمالها وف الليل جوز الست .
ارتفعت ابصاره نحوها بنظرة مشټعلة تلقفتها بعدم اكتراث تتابع بانفعال
اربع سنين متجوز المدام يحوش في الفلوس وينيمني انا برسايل العشج واني مفيش في الجلب غيري وهانت يا روح وانا زي الهبلة اصدج وانتظر في السنين لحد الباشا ما يستكفي ويجي يحن عليا بعد ما ېغدر بالست ويسيبلها البلد من غير ما يبلغها حتى بسفره ما هي كانت ھتموت وتنزل معاه القاهرة تعرف البلد وتتعرف على ناسه ودا السبب اللي كان مانعه ما ينزل ولو حتى اجازة..... ايه رأيك يا عمر تجدر تكدب السيدة عنود!
تدخلت المرأة الأربعينية تساندها
ياريت يقلي وش صفتي عنده وإذا كنت كذابة خليه يحط عيني في عينه في الشاشة وأنا أطلع القسيمة وكل الاوراق الي تثبت
ضغط على نواجزه بملامح أظلمت پغضب شديد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات