الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثالث والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل الثالث والعشرون ج٢

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ينقل بعيناه من الشاشة والى من تمسك الهاتف ليهدر بها
شاطرة وبحثتي لحد ما وصلتي لكن بجى اللي عايز اعرفه انا دلوك يا ترى اللي وصلك بالمدام خبرك كمان بالظروف اللي اتسببت في جوازي منها مش هجولك عن الفلوس لأن دي حاجة منكرهاش انا خدت واستكفيت بس بالحلال منها كله كان برضاها.
توقف برهة ليسترسل بصوت ارتفع بهياج
عشان اجمع اللي يوجفني على حيلي جدام اهلك اواجهم بجلب مليان وانا مكافئ ليهم كله كان عشانك سفر ومرمطة وسجن وجواز من واحدة اكبر من بخمس اتشار سنة برضوا عشانك عشان اوصلك انتي السبب في كل التغير اللي حصلي كان لازم تواجهي وتتحملي عشاني عشان ترجعيني لعمر بتاع الزمان انتي الوحيده اللي كنتي هتريحي جلبي من وجعه وتمسحي من عمري سنين الشجا والمرمطة انتي الوحيدة.
هنا لم تقوى على كبت انفعالها به
انا مين ما تفوج لنفسك جاي وطالب مني ارجعك انسان وانت كنت متجوز في الغربة وعايش حياتك ايه الأنانية اللي انت عايش فيها دي.
وايه تاني كمان!
صدر الصوت من ناحية مختلفة من خلف الجسد الطويل زوجها الذي كان يدلف من مدخل الساحة وقد سمع على اخر ما تفوهت به ليفاجأ بمقابلة تجمع الحبيبن السابقين بحضور الشقيقة التي كانت دوما مرسال الاحبة وهي تقف باكية وسطهم بسماعها لعتاب الأحباب.
ابتلعت بزعر تبرر بدفاع عن نفسها وقد ارتسمت الصدمة جليا على ملامح حبيبها نعم هذا ما تأكدت منه الان انه ليس فقط زوجها او بن عمها بل هو حبيبها الأوحد
انا هفهمك كل حاجة يا عارف
هو عارف مشي
توجه بالسؤال نحو جدته بعدما بحث بعيناه عنه الإنحاء ولم يجده لتعلق المرأة بمكر وعينيها تتنقل بالنظر نحوه ونحو زوجته الملتصقة به
وهيستنى ليه يا خوي بعد ما سيبته وطلعت ورا مرتك يا واد عيب عليك بجيت مفضوح جدامنا.
يا مري.
تمتمت بها نادية بخجل تخفي بكفها على فمها لتثير التسلية بقلب زوجها في الرد
يا بوي عليكي يا فاطنة استريحتي انتي دلوك لما كسفتيها مش هتبطلي عمايلك دي ابدا.
اطلقت الجدة ضحكتها المميزة لتردد بتصميم وخبث
ابدا ابدا طول ما انا عايشة هجعد اناكف فيكم كدة وجاعدة على جلبكم .
تبسم بحنان ليترك كف زوجته ثم يجلس بجوار المرأة يقبل اعلى رأسها مداعبا
يا ستي اجعدي العمر كله واكسفيها زي ما انتي عايزة انا عن نفسي عاجبني مناكفتك دي كفاية نشوف نشوف حمار الخدود اللي وردت مع كلامك ده .
قالها بإشارة نحو زوجته وهذه السخونة التي زحفت وجنتيها لتبدو شهية كقطعة الفراولة أمامه لتتراجع هي عنهما بيأس مرددة
لا انتوا بينكم هتاخدوني سيلوتكم النهاردة اروح انا اطل ع العيال في الجنينة ليكونوا بيتعركوا كالعادة
قالتها وتحركت ليصلها الصوت الجدي هذه المرة في السؤال لجدته
يعني مردتيش يا فاطنة الواد عارف راح فين انا مش شايفه. 
اجابته بسجيتها
يعني هيكون راح فين تلاجيه هو كمان راح ورا مرته مطرح ما هي جاعدة ما انتم الاتنين ضاعت هيبتكم واللي كان كان.
لم تنتبه نادية لقول زوجها ومزاحه في الرد على جدته فالخۏف بداخلها كان يتشعب ويتوسع مع طول الانتظار تتمنى ان يمر الامر على خير
بداخل منزلهما والذي لا تعلم كيف وصلت اليه كان النقاش المحتدم
يا عارف انا عايزاك تفهمني اقسم بالله ما في اي حاجة من اللي في دماغك فيها انا كنت.....
كنت بتتعابي مع حبيب الجلب
خرجت منه بنبرة غاضبة تحمل داخلها اشياء

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات