الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثالث والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر الفصل الثالث والعشرون ج٢

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوة تفاعلا معه لتواصل بعفويتها
طب ودلوك ايه فرق
انتي بتسأليني!
شهقة مستنكرة خرجت منه كادت ان تضحكها قبل ان يجفلها بانفعاله
فرقت كتير يا ورد عشان الحجة مبقتش موجودة اخوكي قام بالسلامة وبدل ما يجمعنا بيحاول بكل جهده انه يفرقنا بيعمل كل حاجة عشان يزهقني وانا متحمل ومستحمل عشانك صابر لحد ما ربنا يهديه ويجوزنا بجد.... امتى بقى يحن
خرجت الأخيرة بنعومة جعلتها تخجل عن مواجهته لتنهره بضعف
كل حاجة وليها وجتها بطل اسلوبك دا يا يوسف.
يا لهوي على يوسف اللي طالعة منك زي العسل .
قالها يطالع خجلها ليباغتها خاطفا رقيقة من ورد الوجنتين لتنتفض هاتفه به
عيب يا يوسف. 
قلب يوسف.
دلف الى داخل الحارة الغريبة يسأل ويستقصي عن العنوان المقصود حتى وصل الى المنزل لتفتح له شقيقتها الصغرى قبل ان تراه والدتها وترحب به بحرارة حتى اجلسته بصالة المنزل قبل ان تدلف الى ابنتها تخبرها بمرح
اصحي يا مشمش وفوقي شكلها مش اوهام يا بت وباينك ورثتيه من امك .
هو ايه ورثته منك
سألتها قاطبة بعدم فهم لتجيبها المرأة على الفور
حبيب القلب يا منيلة انك تعرفي وتحسي بيه من قبل هو ما يعرف نفس اللي حصل مع ابوكي معرفش بحبه ليا غير بعد ما غصبته على جوازي مني.
ارتفعت شفتها بغيظ منها ومن هذه القصة الغريبة التي لا تنفك تردفها على اسماعها لتعلق بضجر
وايه اللي جاب سيرة ابويا ياما ما تسبيني انام ولا اتخمد ما اقوم حتى وانا تعبانة مش رحماني ياما
مصمصمت المرأة بشفتيها بخبث مرددة
براحتك يا ختي عايزة تنامي انتي حرة وانا بقى اروح ابلغ الجدع اللي جايلك مخصوص ومستنيكي برا انك تعبانة ومش طايقة حد.
سألتها بغيظ
هو مين اللي مستنيني برا
همست بمكر قبل ان تلتف بجسدها عنها
الجدع اللي اسمه بسيوني انا هروح امشيه.
تمتمت الاسم بعدم تصديق
بسيوني مين استني ياما انا خارجاله.
لننتفض على الفور ناهضة عن تختها بلهفة تتحامل على الم الچرح وترتدي عباءة استقبال جيدة ثم تلقي بنظرة نحو المرأة تلف حجابها بعجالة امام انظار والدتها التي تشاهدها بتسلية حتى اذا انتهت سريعا سألتها
حلوة ولا شكلي تعبانة
ضحكت المرأة ټضرب كفا بالاخر
والنعمة دا انتي مخك هو اللي تعبان.
عبست متجاهلة التعقيب لتسبقها الى خارج الغرفة حيث كان جالسا على اريكة وحده يحتل معظمها بجسده الضخم مطرق رأسه بحياء وادب ليس بغريب عنه تقافز قلبها بين اضلعها بفرحة تكاد ان توقفه لتلقي عليه التحية
مساء الخير يا سي بسيوني. 
رفع عيناه اليها متطلعا الى الوجه البهي بنظرة زادت من غبطة ما تشعر به قبل ان يرد تحيتها
مساء الخير يا ست البنات عاملة ايه النهاردة بجى
وصلا اليها الاثنان بناء على اتصالها بهم ورغبتها في زيارتها الان في هذا الوقت المتأخر ليلا لترتمي في حضڼ شقيقها بمجرد رؤيته فيتمتم هو بعدم استيعاب
وه وه مالك يا بت ابوي ليكون الواد عارف زعلك جوليلي فينه وانا اعرفه شغله.
رددت بحړقة من بين شهقاتها
ياريته يزعلني ولا يضربني حتى المهم ما يبعدتش ويسيبني خليه ياجي وانا حتى ابوس على ايده.
تبوسي على يد مين يا روح وهو عارف راح فين اصلا
غمغم بها بتوجس وعدم فهم لا يصدق هذا الضعف من شقيقته القوية ليزداد ارتيابا مع تعليق زوجته والتي لطمت على صدرها بجزع
يا ۏجعتك يا روح هو انتي حكتيله
رفعت رأسها تجيبها بأعين ذبلت من الدموع التي تسيل بلا توقف

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات