رواية عاصفة بأسم الحب الفصل التاسع
رواية عاصفة بأسم الحب الفصل التاسع
ليا الروح تاني يا عابد عايزك دايما تقولي يا فتون بحس وقتها بالأمان
سحبها من كفها الصغير ثم جلس بها على أحد المقاعد قائلا بجدية
_ أنتي اللي حرمتيني و حرمتي نفسك من الأمان ده يا فتون الكذب حبله قصير و نهايته وحشة
عضت على شفتيها بتوتر تخفي به حزنها مردفة
_ فعلا النهاية كانت وحشة أوي يا عابد بس تعرف أنا مش ندمانة على حاجة اد ما ندمت على فريدة إني دخلتها في لعبة هي مالهاش دعوة بيها الأخوات التوأم دايما بيحسوا ببعض و أنا متأكدة انها مش بخير بس مش عارفة أعمل إيه أو آخد خطوة ازاي
_ أنتي غلطتي و الغلطان لازم يتحاسب لما يتقفل علينا باب واحد هعرفك إن الكذب حرام فريدة بتحبك جدا عملت كدة عشان تساعدك حتى لما عرضت نفسها للخطړ و هربت كان عشان تاخدي فرصتك و نتجوز
نط بعقلها سؤال هام و سألته بلهفة
_ عابد لو مكنتش فريدة مشيت كنت هتعمل ايه!
ابتعد عنها مبتسما بانتشاء و ما زاد انتشائه أنفاسها المتسارعة و عينيها التي ترفض النظر إليه من شدة الخجل
دفنت وجهها بداخل صدره مردفة
_ بلاش تهرب من السؤال و جواب
ابتسم أكثر و هو يقول
_ مش قولتلك من شوية الكذب نهايته وحشة جدا كنت هتجوز فريدة عشان تعرفي إن السحر ممكن بكل بساطة يتقلب على الساحر و يدمر حياته و حياة غيره
منذ إتصال أزهار أن فريدة بمنزل فاروق و جليلة حبيسة بتلك الغرفة فتحت الباب عندما لم تجد منها رد
وجدتها تحمل ألبوم العائلة القديم و عينيها على صورة تجمعها بفاروق و أبيها جلست بجوارها على الفراش ثم وضعت كفها على ظهرها قائلة بحزن
ظلت جليلة على حالها شاردة بذكريات مضت من عمرها كم كانت الأم الحنونة لفاررق و كم كان يحبها لماذا وصلوا إلى نقطة الرجوع بها أصبح مستحيل لا تعلم
أصابعها تدور حول ملامحه الصغيرة يشبه ابيها بكل شيء كانت سيدة المنزل و يد والدها اليمين حتى أحبت منصور و هنا