رواية ساكن الضريح الفصل الرابع
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
وصلوا إلي المشفى ترجلو جميعا من السياره وقفت تقرأ الاسم و بعدها نظرت اليه بدهشه سائلة
هي المبره دي خاصه
رفع حاجبه الأيمن متعجبا مما تفوهت
مبره! اسمها مستشفى مش مبره وايوه هي مستشفى خاص
عندنا اسمها مبره
ابتسم لهم وتقدمهم
انسى عندكو دا بقى وحاولي تتعودي على كلام بتوع القاهره
التفتت هي لوالدتها وكأنه القى عليها بثقل كبير
ضحك الكل على كلمتها ضړبت خالتها على رأسها بخفه
بقى بيقولك انسى تقومي تقوليله ايوه!
الله مش كده ياجماعه انتو كده عايزني امسح عقلي في لحظه بجومه.
الټفت إليها پغضب وهتف فيها
وطي صوتك ودي ايه جومه دي كمان تعالي يا آخرة صبري.
دلف بها داخل المشفي
وقف هو في المنتصف ينظر للجميع بوجه متهجم
وفي غضون لحظات تقدم منه احد العاملين اخذ منه حقيبته
حمدالله على السلامة ساعتك يا فندم
الله يسلمك يا عبدالرحمن دكتور حسام مشي ولا لسه موجود
موجود يا فندم وفي مكتب حضرتك
تمام
وهمست هي له
هما الناس خافو منك ليه كده يا ابيه
اجابها مبتسما هامسا بالقرب من اذنيها
عشان انا المدير
شهقه قويه خرجت منها وصړخت بفرحه
بجد!
الټفت هو الي خالته التي كانت تضحك على مرح ابنتها
استغفر الله العظيم هي البنت دي هبله
هذه المره اجابته والدته
اممم كده طب اتفضلي يا ست البنات انتي والهوانم نورو مكتبي المتواضع
فتح باب المكتب عنوه وجدو شاب يقربه في العمر يرتدي زي أخضر مرتبط بغرف العمليات يجلس على مقعد ورافع قدمه على الآخر ذاهب في نوم عميق ويبدو عليه الارهاق
ولكنه قرر ان يزعجه ويقطع وصلة النغمات التي يخرجها دون أن يعي
حسااااااام
انفزع الاخر واقفا
اي في اي المړيض ماټ
واذا بالاخر يرتمي على مقعده من كثرة الضحك على صديقه
ليقف الاخر منزعج منه واذا به يجذب نوته ورقيه من علي مكتبه ويقزفه بها
إنت شرفت ي....... ابو شكلك يا اخي
وضع مالك إصبعه على فمه بمعنى أن يصمت الأخر قبل أن يتمادى وأشار له عليهم
اهلا ماما مجيدة انت هنا والله لو اعرف لكنت اول واحد في استقبال حضرتك
أهلا بيك يا حبيبي ربنا يرضى عنك ياحسام يابني عامل اي يا حبيبي.
تعبان والله يا ماما ابنك ساحلني معاه في الشغل بقالي يومين ماروحتش بيتنا ولا شوفت ولادي ورانيا شكلها هتقيم عليا الحد بسببه
بعد الشړ عليك بس معلش صاحبك بقى وتشيلو بعض
عشان خاطرك انتي بس يا ست الكل إنما انتي هنا ليه زياره لينا ولا في حاجه
تعالي يا حسام تعالي يا حبيبي اقعد وانا هافهمك على كل حاجه
اقترب من مكتبه وجلس على المقعد وهو يهمس لصديقه خير يا مالك مين دول
ابتسم لصديقه وأشار له عليهم
دي تبقي خالتي ماجده ودي تبقى شذى بنتها والأستاذ بقى يبقى الدكتور حسام يا خالتي دكتور جراح شاطر جدا وللأسف صاحب عمري
نظر اليه ويكاد الغيظ يقفذ من عينه وهمس
واطي
ثم الټفت إليهم وابتسم
اهلا وسهلا نورتونا
اجابته ماجده بترحيب
اهلا بيك يابني كتر خيرك
همس لصديقه مره ثانيه
ابنها ازاي دي زي القمر وشكلها أصغر مننا اصلا
على صوت الاخر بضحك وهتف
ماهو دا اللي انا بقوله مراتك فين يا دكتور
مراتي! وانت عايز مراتي ليه دلوقتي اذا كانت مش طيقاني