الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يفوق لنفسه دانا ورايا راجل على حق واذا كان ناسي البوكس اللي اخده من ايده يفكره
انسى بقى يابسمه اشرف مين ده اللي اخاڤ منه او اعمله حساب ربنا يخليلي ابيه مالك ياختي مش عايزه اقولك بېخاف عليا قد ايه دا ممكن لو لمح اشرف دا هنا بس يخليه يحصل ابويا بقي
الله يرحمه اهم حاجه ان الدنيا هديت عندكم و العركه خلصت
طيب مع السلامه
اغلقت هاتفها وظلت جالسه كما هي ليقترب هو منها ويلقى عليها السلام ثم يجلس على الاريكه مقابلها
السلام عليكم
فرحت عندما رأته ولكنها عوادت نظرتها العابثه مره اخري
وعليكم السلام حمدلله على السلامه
لاحظ هو عبوث وجهها ولكنه لم يبالي مغيرا وجهة الحديث
اومال فين الناس اللي في البيت
ماما وخالتو قاعدين فوق بيتكلمو مع بعض وبيعيدو الذكريات القديمة و عمو حسان راح الضريح
وانتي قاعدة لوحدك ليه و كنتي بتكلمي مين في الموبايل
اخذت ما يكفيها من الوقت وهي صامته فقط تنظر اليه
ليحثها على التحدث وهو يلوح لها بيديه
هيييي روحتي فين هو سؤالي صعب للدرجه دي
بحركه لا اراديه تحركت أهدابها لتواري عيناها عنه بخجل
لاء أبدا مش صعب و لا حاجه ااانا كنت بكلم بسمه بنت عمي و صاحبتي الوحيده
اه و يا ترى بقى قالتلك على اخر التطورات هناك
ايوه قالتلي ان بعد ماحنا مشينا الشرطه قبضو علي عمي وأشرف وكل رجالة العيلتين بس خرجو على زمة التحقيق
وقالت كمان ان الحكاية هديت في الشارع
أيوااا الحكاية ماتعرفيني ايه الحكاية يا شذي
الان تملكت الرهبه منها ولا تعلم لماذا
حكاية اي بس يا أبيه ماهي ماما قالتلكم ان كان في واحد من جيرانا عايز يخطبني وابويا 
مارديش بيه
والزفت اشرف ابن عمتي اترازل عليه منه لله بقي
هو اللي قومها في دماغ ابويا واتسبب في العركه من الاول
واتسبب فيها ازاي بقى
للحظه تمكنت من أن تستعيد قوة نبرة صوتها الهاويه متذكره بذلك انها تستطيع الهروب من براثنه
الله هو تحقيق ولا ايه يا ابيه ولا تكون مش مصدقني بص لو عايز تعرف حاجه عندك ماما فوق تقدر تتكلم معاها لكن انا مش بحب اتكلم في الموضوع ده.
اقعدي مكانك تاني لو سمحتي
هو في اي هو حضرتك بتزعقلي يا ابيه
اه بزعقلك عشان انتي هنا في بيتي وبنت خالتي يعني اختي الصغيره
وطلما طلعتيلي فجأه كده ومطلوب مني أوافق على قعدتك في بيتي واحميكي من اي خطړ زي ماكنتي بتقولي لبنت عمك او صاحبتك دي دلوقتي
يبقى من حقي اني اعرف كل حاجه تخصك ومنك انتي مش من مامتك يا شذي
وقفت من مجلسها وعبراتها تهدد بالانهزام والهطول على وجنتيها أمامه ولكنها تمسكت و واجهته
بس انا مش اختك يا ابيه

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات