رواية ساكن الضريح الفصل الرابع
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انا تخيل انت بقى هتعمل فيك ايه
اخلص يا حسام رانيا عندها وردية الصبح النهارده جات ولا لسه
جات يا سيدي ودت العيال على المدرسه وجات على هنا بس انا ماحولتش اشوفها بصراحه
يا سيدي علي الرجاله لاء مسيطر ياض
طب ابعت هاتهالي وشوفلي حد يجي يسحب عينة ډم من المعمل وعايز دكتورة أمراض نسا شوفلي مين موجوده دلوقتي
جحظت عيناها وانتفضت من جانب والدتها والتي علمت انها أخبرته بما يحدث لها وثبتت عيناها في ظلامه الۏحشي
انا عارف يا شذى قولتلك احنا عايزين نطمن عليكي
خجلت واحنت رأسها وجلست بجوار والدتها
ليتدخل صديقه ويوجه له الحديث
هو في ايه يا مالك ماتفهمني
مافيش ياسيدي كل الحكايه ان الانسه عندها شوية انيميا
وانا شاكك ان...
ثم تحدث معه بالانجلزيه حتى لا يفهمو بس عشان كده عايز اطمن ممكن بقى تعمل اللي قولتلك عليه
على مكتبك يا دكتور لاخصملك تلات ايام
طب اعملها واخصم وانا ابعتلك العيال وامهم ياكلو عندكم التلات ايام دول.
ثم أغلق الباب من خلفه بمرح
ليوجه هو الحديث لها
انتي زعلانه كده ليه بس
انت ضحكت عليا قولت انك هاتعمل تحاليل بس ماقولتيلش انك هاتخلي دكاتره يكشفو عليا يا ابيه
لاء يا شذى انا ماضحكتش عليكي بس في حاجه اسمها اب طب عشان نعرف المړض يبقى لازم طبيب مختص يكشف عليكي
وانا عايز اعرف سبب الڼزيف المتكرر ده ايه واللي انا متأكد ان بسببه الأنيميا زادت عندك.
دق الباب ثم دلفو طبيبتان تتبعهم ممرضه
الطبيبه الأولى وهي رانيا زوجة صديقه شابه تقربه في العمر ملتزمه بحجابها وملابسها المحترمه
ولكنها تبدلت حالتها عندما رأت والدته
أهلا طنط مجيدة ازيك يا حبيبة قلبي
ضمتها مجيدة بحب فهيا حقا تحب تلك الفتاة هي وزوجها وكثيرا ما يأتو لزيارتها
أهلا اهلا يا حبيبتي ازيك يا رانيا بقالك كتير ماجتيش تزوريني ولا شوفت الولاد
اعمل ايه بس يا طنط والله مش بفضي خالص بحاول اظبط بين الشغل والبيت والولاد وحسام بقى علطول مقيم هنا في المستشفي والبركه بقى في الدكتور.
دا واضح انك مقصر مع اصحابك جامد يا مالك
رفع حاجبه بتكبر
ده شغل يا ام مالك وانا المدير هنا
وقفت رانيا امامه بتحدي
بقى كده يا مدير ماشييي حاضر ليك روقه لما نبقى بره المستشفى
هاتستنيني بره يعني
اه وهاخلي العيال يفضولك كاوتشات عربيتك كمان
ماتلعبيش على الحته دي يا ماما مالك الصغير ده حبيبي ومكه ممكن تضربك انتي شخصيا عشاني
نتكلم جد شويه بقي يا دكتوره
اومئت له برأسها فهيا تعلمه جيدا عندما يفرق بين الضحك والجدية
وانحنت على مكتبه لتقربه لها حتى لا يستمعو عليها
هما مين القمرات اللي شبه مامتك دول يا مالك
في اي ما تطلعي على المكتب احسن اقعدي يا دكتوره وانا هاعرفك عليهم اتفضلي يا دكتوره سمر
اقعدي انتي كمان
سمر طبيبه شابه تصغرهم بالسن جميله
ولكنها متبرجه بلبسها القصير وزينتها المبالغ فيها
وعلى كل حال لم تعجب والدته وشعرت شذى من تجاهها بالكره خاصة حين استمعت إليها وهي تتقدم نحوه
حمدلله على سلامتك يا دكتور المستشفى كان وحش اوي وحضرتك مش موجود فيه اليومين دول
لمح عين والدته وهي ترمقه پغضب
احم الله يسلمك يا دكتوره اتفضلي اقعدي
جلست في مقابل رانيا وبدأ هو يعرفهم بهم
ثم