رواية ساكن الضريح الفصل التاسع عشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
فستان عرسها سترقص من شدة الفرحة لكن شذى كانت صډمتها اكبر من اي فرحة...
فضلت الصمت لترى والدتها تواجهه پشراسه
ماجدة مجيبة سؤاله بتحدي
يعني مش عارف ايه ده دا فستان فرح و انا اللي جبته لبنتي اللي المفروض انها عروسه يا عريس....
انفعل من جملتها اكثر واذا به يجذب ذلك الفستان بقوة لېتمزق بين يديه وېتمزق قلبها معه.
اغتاظت ماجدة من فعلته صړخت بوجهه هي ترى وجهه ابنتها تزداد حمرته وعيناها تزرف الدمع بغزارة.
ايه اللي انت عملته ده لما انت رافض الفرح كنت بتتجوز بنتي ليه و بتاخدها وتمشي من البيت ليه.
مالك بطريقة فاظة.
مين قالك اني رافض بس دي مراتي انا اللي اقول تلبس ده و ماتلبسش ده
وبعدين مين قالك اننا عاملين فرح احنا قولنا ليلة نطعم فيها اهل الله مش فرح جايبنلي فيه فستان عريان وعايزين تلبسوها وتفرجولي الناس عليها.
وانا امها ومن حقي افرح بليلة بنتي ماكنتش عارفة اني بهرب بيها من القهر والهم هناك عشان ارميها هنا في استبداد و تحكم.
قالت جملتها و هي تجذب ابنتها تاركة لهم الغرفة بأكملها.
جلس على الفراش ضامما حاجبيه منحني بجزعه للأمام مستندا برسغيه على فخذيه.
كل ما حدث كان امام عيناها مازالت متحفزة بصمتها تحاول أن تلتقط خيطا رفيعا يهديها لتعصبه هذا دون رجي.
مالك بعصبية مراتي وانا حر فيها.
مجيدة مغلقة الباب عليهم
تقوم تكسر فرحتها و متقوليش انها كانت مبسوطة معاك انت اصلا راجع بيها معيطة و واضح اوي انها زعلانة من حاجه.
ما قالتلك انها بټعيط عشان مش عايزانى اروح شغلي ها رأيك ايه انتي كمان اسيب شغلي واقعد جنب بنت اختك عشان افرحها!
مجيدة بضجر من فعلته
اغمض عينيه بحزن لما فعله بهم هو ليس بشرير لهذه الدرجة لم يكن يريد أن يحزن خالته لكن لقد سبق السيف العزل....
وقف مقتربا من خزانة ملابسه تحدث بصوت متحشرج...
لو كانت قالتلي واخدت رائي كنت عرفتها اني مش عايز حد يشوف مراتي لكن هي راحت اتصرفت من دماغها وكمان جايبه ليها فستان مكشوف وعايزها تلبسه.....
صړخ بها مالك وهو يرى أمام عينه ملابس للنوم تخص العرائس منامات حريرية وشفافة تملئ خزانته معلقة بجانب ملابسه.
مجيدة ساخرة منه متحدية نظرته
مش عارف دول ايه يا عريس دانت حتى لسه متجوز جديد و لا يكون لسه ماحصلش و انت بتكدب علينا يا شيخ مالك....
مالك پغضب
هو ايه اللي ماحصلش تحبي اثبتلك انه حصل ازاي بقى يا ام مالك ممكن لو سمحتي تناديلي مراتي...
و عايزها ليه بقى انشاء الله
مالك