رواية ساكن الضريح الفصل الثامن والثلاثون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
مالها وشها اصفر كده.
تحدثت ماجدة مؤيداه الرأي مجيبة.
شوفتي يا مجيده حتى الشيخ حسان لاحظ وشها ازاي.
تنهد مجيدة محاولة أخبارهم بما تشعر به فرمقتها الاخري بتحذير.
خلاص خلاص انا كنت هاقول بس اني هاخدك للدكتور اكشف عليكي و هو يطمنا.
الټفت إليها ببلاهه منزعجا مما تقوله.
دكتور ليه يا بنت بعد الشړ انتي حاسه بحاجة يا شذى.
طب و تروحي مع خالتك ليه هو انا مش في مقام ابوكي يا شذى سيبي خالتك قاعدة مع والدتك و انا معاكي اهو اروح انا و انتي ماطرح مانتي عايزة
يلا يلا اطلعي اجهزي وانا هاخدك يا بنتي و نروح سوي.
لو كان اي احد جاء في يوم و قال لها أن هذا الشيخ سيبتسم لها يوما ما لكانت لقبته بالمعتوه.
حاضر يا ابويا انا هاطلع البس النقاب بتاعي و اروح معاك للدكتور.
و في طريقهم الي المشفى برغم ارهاقها الا انها كانت سعيدة لكن كان السؤال يلح عليها فحاولت ان تسطرد الحديث معه بهدوء.
عمو حسان.
الله مش نادتيني بأبويا في البيت غيرتي رأيك تاني ليه بقي.
احنت رأسها بحزن وحاولت ان تفهمه ما بها وتفهم ما بداخله ايضا
بصراحه يا عمو انا كنت عايزة اعرف انت ليه طريقتك اتغيرت معايا.
هاقولك يا شذى عارفة لما تكوني دايما حاسه انك ابنك مكسور و مافيش حاجة تفرحه
حتى لما اتجوز برضو كان ڠصب عنه أي نعم امه كانت حاسة ان ده الصالح ليه بس برضو ماكنش لازم يبقى بالطريقة دي
انا بصراحة كنت شايفك عاكسه بكل حاجه مش شبه هو هادي اوي و انتي شقية اوي هو بيدور علي تقدمه في العلم و العمل
و انتي يعني يا بنتي ماتأخذنيش عيلتك و القضية و مۏت ابوكي بالطريقة دي.
و فوق دا كله انكم دايما في مشاكل مع بعض لحد ماجالي قبل مايسافر المسجد
واتأكد من حبه ليكي و حبك انتي كمان ليه ساعتها بس عرفت انك انتي اللي هاتسعديه و تريحي باله يا شذي.
خرجت من عند الطبيبة وجلست بجانبه في هدوء ليتسائل هو.
ها يا شذى طمنيني يا بنتي.
لسه يا عمو الدكتورة سحبت مني عينة ډم وقالتلي استنى نتيجة التحليل.
تحليل اي دا يا شذى هي شاكة في حاجة يعني.
استنى بس يا عمو شوية و هنعرف كل حاجه.
ما هو لو الدكتور مالك ابني هنا كان زمانه سحب ليكي هو العينة و بعت عملك التحليل و انتي في البيت
ضحكت من قلبها مندهشه على حب هذا الرجل وتفاخره بأبنه فالټفت لها مصتنعا الازعاج.
بتضحكي على ايه
ها ابدا يا عمو اصل انا بحب اسمع مدحك في مالك اويبحس انك بتحبه اكتر من روحك.
طبعا يا بنتي دا مالك ده هو كل دنيتي ويا سلام بقى لو شدتي حيلك كده و جبتلنا نونو صغير كده شبه هيبقى عندي اغلى من مالك زات نفسه كمان.
و هنا ترجلت لهم الممرضة و معها نتيجة التحليل لتردف بسعاده لها.
الف مبروك. الټفت إليها بعدم فهم ليسألها قبل أن تذهب.
مبروك على ايه يا بنتي.
بنتك حامل يا حاج ربنا يكمل ليها على خير و يقومها ليك بالسلامه.
انتفض الرجل العجوز فرحا يخرج من جيبه بعض الاموال و يعطيها لها دليلا عن مدى سعادته هاتفا.
بجد الله يخليكي يا وش السعد يا وش الخير انتي
خدي يا بنتي هاتي لأولادك حاجه حلوه وفرحيهم النهاردة
شوفتي يا شذى كرم ربنا استجاب لندائي ازاي.
ادمعت عينيها فرحا على سعادته واردفت هامسه.
شوفت يا بابا شوفت.
امسي البيت كله في سعادة مهنئين أنفسهم قبل أن يهنؤها هي.
سيأتي إليهم حفيد يكون مصدر الحياة في هذا البيت حتى والدتها التي كانت في حالة شد وجذب معها هدئت بينهم الأوضاع وسعدت بها كثيرا.
و ها هي الان تجلس منتظرة اتصاله ليرن الهاتف و تجيبه هادئة.
الو يا حبيبي.
صوتك بيضحك دلوقتي شكلك بقيتي احسن من الصبح.
اه الحمد لله يا مالك.
طب مش هتقوليلي بقى كان فيكي ايه الصبح.
هاقولك طبعا انا حامل يا مالك
ايه.