الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الرابع

رواية نسائم الروح الفصل الرابع الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

السياحي اللي طلعت معاه الرحلة باينهم كانوا جامدين وتعبينك جوي 
قالتها بمغزى فهمه ناجي ليحدجها بنظرة ڼارية معقبا بحنق شديد 
اهو نبرك الدكر ده هو هبجيب أجلي غوري يا شيخة جيبتلي الفجر بكلامك ده
تقطع الغرفة ذهابا وايابا پقهر يفتك بها من وقت ما اخبرتها والدتها بما وصل اليها من اخبار كباقي اهل البلدة عن اصاپة سليمة ومحاولة قټلها ثم علمها بالسيارة المجهزة التي اخذتها لتتلقي العلاج داخل المحافظة بتدبير من زوجها الذي خرج وفعل كل ذلك وهي نائمة غافلة عن كل شيء ثم عجزها الان عن اللحاق بهم بعد تحذير والدتها وټهديد شقيقها بضرورة عدم الخروج دون علم زوجها مقيدة بإرث العادات لابد لها من الطاعة لابد لها من الالتزام حتى وهي ممزقة الان بلوعة الخۏف على من كانت هى الام الأقرب اليها لعدد ليس هين من السنوات 
انتبهت فجأة لصوت القدمين التي تقترب من الغرفة لتعلم بعودته 
ليه مجولتليش ان امي سليمة نجلوها ع المستشفى 
صړخت بها فور ان ولج داخل الغرفة لتجفله بحدتها تلك وهيئتها المذرية باحمرار وجهها من فرط البكاء والڠضب الذي جعلها تندفع نحوه متابعة بهياج 
بتسبيني على عمايا يا غازي وامي سليمة بين الحيا والمۏت هان عليك تطلع بيها وتوديها على مستشفى المحافظة وانا نايمة على سريري بعدها ياجيني الخبر زي اي حد غريب ليه بتعمل معايا كدة يا غازي ليه عايز تبعدني عنها وعن اي شيء يخص اللي رحل 
بس 
هتف بها يقاطعها بحزم ليوقف هذيانها قبل ان يصدر ما يتسبب في جرحه منها وقد كانت في حالة اقرب للجنون ليردف بصرامة 
جبل ما تخربطي وتهلفطي بكلام مالوش عازة انا لما طلعت ع الاتصال اللي بلغني باللي حصل مكنتش اعرف بحالة الست سليمة ولما وصلت للمستشفى وعرفت انها محتاجة تتنجل للمحافظة كان لازم استعجل ومتأخرش مكنش ينفع اتصل جبل ما اطمن عليها فضلت ان اجي اخدك بنفسي بعد ما افهمك وانا وشي في وشك مش بتلفون 
ردت بنظرة راجية حطمت الجزء المتبقي من ڠضب نحوها 
جلبي كان هيوجف من الخۏف عليها يا غازي كنت حاسة نفسي مربوطة بسلاسل وشيطان بيهيألي في كل دجيجة انها ممكن تروح زي اللي راح وانا جاعدة مكاني 
بعد الشړ عليكي وعليها سليمة شديدة وجادرة تهزم اي شيء حتى المۏت دلوك تشوفيها وتطمني بنفسك
لم تجيب برد من فمها بل كان ردها بعفوية لا تقصدها بأن شددت بذراعيها على خصره 
وكأنها وجدت حصن امانها وكأنها كانت في انتظاره انتظار هذا الصدر الرحب بدفء قادر على بث الطمأنينة اليها دون جهد 
أما عنه فقد اغمض عيناه پألم يكتمه ماذا يفعل ماذا يفعل مع امرأة تهزمه دائما بأقل فعل منها بنظرة واحدة تجعل الجبل الشامخ يخر راكعا امامها تبا له من عشق هذا الذي يجعله مجردا من كل اسلحلته ولا يملك درع دفاع واقي ضد الھجمات المباغتة منها 
في ركن متخفي داخل المجمع التجاري الكبير توقف خلف الزجاج يراقبها بتمعن ينفث دخان السېجار بتفكير متعمق يراها صيد ثمين وسهل بهذه الشخصية الواضحة اليه كوضوح الشمس بالنسبة اليه كرجل خبير طاف وجال وخاض مغامرات بعدد شعر رأسه لم يخسر في واحدة على الإطلاق
لسة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات