رواية نسائم الروح الفصل الرابع
رواية نسائم الروح الفصل الرابع الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر
بتدورلها على مدخل صح
انتفض ملتفا لصاحب الصوت والذي كان يقف خلفه تماما يرمقه بنظرة كاشفة بابتسامة ساخرة تثير الدهشة فخرج رده على الفور بإنكار
ايه يا عم عمر! جاي رايق انت تحلل وترسم قصة عشان يس شوفتني ببص عليها دي نظرة عابرة يا عم الحج يعني اعجاب خطافي كدة ما انت عارف بقى صاحبك ميقدرش يحود عينه عن واحدة حلوة
عيبك يا صلاح ان عجلك الذكي ده لساتوا بيخونك
وبينسيك مين عمر تربيتك وتلميذك اللي اتفوج عليك
اه
تمتم بها صلاخ ليسحب هو الاخر كرسيه يجلس أمامه بأرستقراطية واضعا قدما فوق الأخرى يتابع تدخين باقي سيجارته وهو يرد
ارتفعت كفي عمر يضيف على قوله
وأيام حلوة وفرصة العمر اللي تمت على يدك اينعم انا دفعت التمن جبالها بس لا ينكر الفضل الا ندل وانا مش ندل عشان انسى جميلك
ضاقت عيني صلاح بارتياب يسأله
مش فاهم وضح اكتر يا عمر
رد الأخير بحماس عارضا
قال الأخيرة بإشارة نحو ما خلف اللوح الزجاجي ليرد الاخر باستغراب وعدم تصديق
يا سلام ما انت قولت ان مينفعش وانها سكتها صعبة واهلها اصعب دا غير شخصيتها
ورجعت ف كلامي يا سيدي
قالها بمقاطعة جعلت الاخر ينتبه له حتى ومض عقله الخبيث ليعقب بفراسة
تبسم بثقة متحدثا
بمساعدتي ليك هتبجى امان الأمان
اشطة
تمتم ره لينهض عن مقعده عائدا لمكانه الاول في مراقبتها وهي تتحدث مع النادل بتعالي وتعجرف لينفث دخان سېجاره
فتحت عينيها للنور اخيرا بعدما تم نقلها لغرفة عادية وقد اطمأن الأطباء لاستقرار حالتها تطلعت قليلا للسقف الأبيض ثم دارت مقلتيها قي الأجواء حولها حتى اصطدمت بعينيه جالسا بالقرب منها ويبادرها حديثه
حمد الله على سلامتك يا سليمة عاملة ايه دلوك
رمقته بصمت ثم ما لبثت ان تحيد بنظرها عنه ليتابع هو بأسئلته لها
ظلت على صمتها لا تعيره أدنى اهتمام وهو يطالعها بقلب ېتمزق برجاء يخاطبها
معاكي حج في كل اللي تعمليه معايا بس احنا دلوك دخلنا في الأذية يا سليمة انتي كنتي ھتموتي وانا جلبي اتخلع من محله وجت ما شوفتك سايحة في دمك كفايانا عند يا سليمة
عند الأخيرة رمقته بنظرة اربكته وكأنها ترسل باقتضاب رسالة يعلمها جيدا تخبره عن حقارته في تركها عن ذنبها المعلق في رقبته دائما ما تنجح في إيصال ما تريده دون حتى ان تنطق بحرف من شفافها حتى جعلته يطرق باستسلام مرددا بخزي
عندك حج وانا عارف ان معاكي كل الحج انك تبصيلي النظرة ده وأكتر كمان
دفع باب الغرفة فتهللت ملامحها