رواية نسائم الروح الفصل العشرون
رواية نسائم الروح الفصل العشرون ج٢ للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
غازي جيت لعشي ومنبع الراحة في حضنك
لم تغفل عن هذه النبرة المجهدة في صوته ولم تتأخر عن الشعور به لترفع كفها الى رأسه تخلل اصابعها بين خصلات الشعر الفحمية مخاطبة له بحنو
سلامتك من التعب مالك يا غازي لدرجادي مشوارك كان صعب
رد من بين زفرات يطردها
جوي يا نادية صعب فوج ما تتخيلي بس الحمد لله انتهى على خير
تمتمت بها جعلته يتأوه
اه يا نادية والله انتي ما تعرفي بحركاتك البسيطة دي بتعملي فيا ايه والجرب من حبايبي انا كنت محتاجكم جوي
قال الأخيرة بالإشارة الى زوج التوأم بأحشائها مما جعلها تضحك مشاكسه له رغم تأثرها بقوله
يارب بس تتحملهم لما ياجوا ع الدنيا
رفع رأسه يقابل عينيها بخاصتيه قائلا
عشرين مرة واحدة احنا بس نربي دول وربنا يعينا عليهم مع اني بصراحة اتمنى اكتر ما انا جولتلك بحب العيال
صمت برهة وقد شجعته كلماتها ليبلغها بقراره
طب وبناتي يا نادية لو جولتلك اني نويت اجيبهم يعيشوا معايا عشان امهم هتتجوز ترضي
فتنة هتتجوز
تمتمت بها ثم سرعان ما استوعبت لتجيبه بعدم تردد
يسلملي عينيك ويسلملي جلبك وتسلميلي كلك على بعضك يا جلب غازي
عاد مرة أخرى لحجرها الحنون يتأوه بلوعة
اااه يا نادية كنت فين بس وغايبة عني من زمان
في صباح اليوم التالي
استيقظ الشقيقان على الصوت المزعج لجرس المنزل لينهض بسيوني بحنقه حتى يرى من الطارق السمج الذي يأتي في هذا الوقت المبكر وكانت المفاجأة ان وجده هو بابتسامة مستفزة
بوس
تمتم بها بضيق قابله الاخر ببرود
دلع بسيوني في ايه يا باشا ما توسع كدة خليني ادخل احنا هنفضل واقفين كدة ع المدخل
قالها ليدفع الباب يخلق له مساحة من جوار الجسد الضخم ليدلف منها الى داخل المنزل ينادي بتباسط
ورد فين امال هي لسة مصحيتش معقول دي نايمة امبارح احداشر ووورد
حييييلك انت هتدخلها اوضة النوم ولا ايه
وما ادخلها يا جدع مش مراتي
جادل بها غير ابها ليزيد على الاخر فصاح بها رافضا
لا مش مراتك يا يوسف انت بنفسك جولت انه كتب كتاب
هم ان يعارضه بخلق قصة كاذبة يصدمه بها وليحدث ما يحدث ولكن اوقفه الصوت الناعم
التف الى الوجه الصبوح لتتوسع بوجهه ابتسامة مشرقة يتأمل الملامح الدقيقة والبشرة النضرة طبيعيا دون جهد وتورد الوجنتان بعد ذهاب الحزن عنها ثم هذه الخصلات المتمردة لشعرها الذي خرجت به دون خجل في وجود شقيقها ليأخذه الحماس ويرد متغزلا بها
يا صباح الورد الجوري والجمال كله ايه الحلاوة دي
زمجر بسيوني يفيقه من نشوته
لم نفسك يا يوسف واعجل هو انت جاي تصحيني عشان تحرج دمي راعي اني عيان يا اخي
رد ببرائة مهادنا
يا عم الف سلامة ما انا جاي اطمن عليك يا جدع عامل ايه بقى
زييبين جوي يعني عايز تفهمني انك جاي تجلج منامي الساعة ستة الصبح عشان تجولي عامل ايه طب راعي الوجت وتعالى على جريب الضهر حتى
وميعاد كلية ورد مين
يوصلها
قالها ثم اقترب من السفرة ليجلس على احد مقاعدها موجها حديثه نحوها
بسرعة ياللا حضري الفطار خليني اوصلك في طريقي لكليتك
تسمرت محلها بقلق تنقل نظرها نحو شقيقها الذي جلس مقابلا له يخاطبه بدهشة اختلطت بغيظه
يعني كمان جاي تفطر عندينا يا يوسف دي كمان ليها حجة عندك
ردد ببساطة يذهله
ودي محتاجة حجة يا جدع دا انتوا اهل كرم وانا نسيب وصاحب بيت برضوا ما تيللا يا وردتي عايز افطر عشان اللحق الشغل واوصلك ما تتحركي بقى
في الأخيرة تحركت بالفعل نحو المطبخ ليبتسم بزهو جعل بسيوني يغمغم دون مواربة
شكلها ايام ما يعلم بيها غير ربنا اللهم اطولك يا روح
يتبع