مغامرات أبناء العاصي بقلم/ميادة مأمون

ده
ليا بصړاخ شوفتي الحيوان عمل ايه ضړبني بالعصايه علي....
والله لكون قايلة لبابي عليه والمره دي بقى مش هاسكت ليه تاني.
تيا بمكر بجد يعني لما يجي بابي هاتقوليله ان عاصي ضړبك ولا هاتعملي زي كل مره وترجعي تخافي عليه
ليا لاء مش هخاف عليه وان ماقولتش لبابي والله لقول لزين
تيا پخوف لالالاء بلاش تقولي لزين عشان مايتخنقوش تاني كفايه المره اللي فاتت
ليا بعد ان وقفت من علي الارض التي كانت تجلس تبكي عليها ماتخفيش اوي كده
المره اللي فاتت لما تخانق معاه وكان هايه كان عشان بس زعقلك لما حړقتي القميص بتاعه لكن انا بقى المرة دي مش هايعمله حاجه
تيا بعدم فهم انتي قصدك ايه هو من امتى زين بيفرق بينا في المعامله ماحنا الاتنين اخواته
ليا وهي تخرج من الغرفه اه ياختي مانا عارفه
وهمست في سرها
هاتفضلي طول عمرك هبله
وتركتها وذهبت خارج الشقه بأكملها
وفي ااء عاد عاصي وحمزه من شركتهم وجلس الجميع علي مائدة الطعام التي يرأسها الجد فضالي وكان الصمت سيد الموقف
بعد ان علم الجميع بهذه المشاجرة التي حدثت بين اعند ثنائي في هذا البيت
وات روقيه امر للجميع بعدم اخبار الجد او حمزه او هذا الذي يهابه الجميع
ولكنه لاحظ الڠضب المرسوم علي وجه من لقب مه واكتسب جميع طباعه
عاصي الكبير مش بعاده يعني تقعدو ساكتين كده وانت مالك راسملي المية وحداشر بين حواجبك كده ليه
عاصي الصغير بعند ولكنه لم يتعود الكذب عليهم عشان ضړبت بنتك
ترك الاخر الملعقه من يده وهب واقفا
بينما صړخت غمزه اسكت يا عاصي هو مكانش يقصد يا حبيبي هو....
عاصي الكبير اخرسي يا غمزه عيد ياض اللي انت قولته ده تاني كده
حمزه انت بتقول ايه يا حيوان انت
ليا پخوف عليه لاء
يا بابي هو مش ضړبني دا ڠصب عنو العصايه فلتت من ايدو جات فيا
امسكه عاصي الكبير من تلبيبه وهو يهتف فيه بتمد ايدك علي بنتي يا عاصي انطق دلوقتي عملتلك ايه بنتي عشان تمد ايدك عليها
وقف عدي بينهم وهو يهديء اخيه الكبير
ماكنش يقصد زي ما قالولك يا عاصي سيبه عشان خاطري
صړخ عاصي الصغير لاء كنت اقصد و اه ضړبتها عشان تبطل تمد ايدها علي فاطمه
وتبطل تشتمني اظن انا اكبر واحد فيهم وعيب اوي لما بنتك تشتمني وتقولي يا حيوان مش كده ولا ايه يا عمي
تركه عاصي من بين يديه ونظر اليها پغضب لترتعد هي وترتد الي الخلف في اان جدتها
عاصي انتي شتمتي ابن عمك صحيح
ليا هو هو اللي كل مره يزعقلي وو
عاصي يزعقلك ويقطم ك كمان ومن دلوقتي ورايح مافيش واحده فيكو تطول لسانها علي واحد فيهم تاني فاهمه يا بت
ليا وهي تضع وجهها في الارض حاضر يا بابي
عاصي پغضب اعتذري لابن عمك يلا
اندهشت هي مما تفوه به اباها واسترسلت الدموع علي وجنتيها وظلت تنظر الي الاخر وكانها ته بدموعها فقفز من امامهم جميعا وخرج من الشقه بل من البيت كله
لتصرخ غزل عاصي رايح فين يا بني الحقه يا عدي
عدي ماتخفيش يا غزل هايروح فين يعني انا نزله اهو
حمزه بس بقي كفايه كده انتو ايه اللي جرلكو كل يوم بمشكله
اخيرا تحدث الجد خلاص خلصتو مشكلة النهارده يا ريت كل واحد بقي ياخد مراته وبناته علي شقته جاتكم القرف في قعدتكم
جرت الفتايات علي شقتهم بينما نظر هو اليها
عاصي واقفه ليه ما تحصلي بناتك ويا ريت تبقي تعلميهم ازاي يحترمو رجالة البيت ده يا هانم
نظرت له پغضب وكادت ان ترد عليه الا ان صوت اباه اسكتها
فضالي كفايه بقى انا مش عايز خناق انتو ايه مابتفهموش ولا إيه اطلعي يا غمزه ورا بناتك يلا وسيبي عبدالرحمن هيبات هنا في اوضة زين
تركتهم جميعا وصعدت للأعلى وهي غاضبه منه جدا
نظر حمزه الي تلك الواقفه محتضنه ابنتها الصغيره واقفه كده ليه ماتطلعي انتي كمان علي شقتك يلا.
غزل لما اعرف ابني راح فين واطمن عليه هابقى اطلع
حمزه دا على اساس انه عيل صغير هايروح فين يعني يلا يا مدام علي شقتك انتي وبنتك
غزل قولت مش ها
حمزه پغضب غزللللل قولتلك اطلعي وقصري في يومك وكفايه اللي حصل بقي من ابنك
روقيه خلاص خلاص يا حمزه يلا يا بنتي اطلعي خلي اليوم ده يعدي علي خير بقي
حملت طفلتها واتجهت بها للاعلي وهي غاضبه
وقفت روقيه تلم تلك الصحون التي لم يها احد من علي طاولة الطعام
وساعدها عبدالرحمن الصغير وهو ينظر لأبيه ويهتف 
علي فكره انا مارديتش اتكلم بس بنتك دي تستاهل اللي يجرالها عشان تبطل تمد ايدها علي طمطم تاني
عاصي پغضب بقولك ايه انا مش ناقصك لانت ولا طمطم بتاعتك دي اطلع من دماغي دلوقتي
جلس الصغير بجانب جده بكل عند ونظر له انا بايت في شقة جدي اطلع انت شقتك اذا كان مش عجبك كلامي
عاصي وهو يرفع حاجبه له تصدق انا فعلا هاطلع بدل ما قوم اطلع روحك في ايدي
ثم تركه وذهب للاعلي وهو يسبه بأفظع الالفاظ
عيل بن............ ابوك
بوده بصوت مرتفع علي فكره انت بټشتم نفسك
امسكه حمزه وهو يصيح فيه اخرس ياض واتلم بقى بدل ما يجي يكسر دماغك دي
ثم امسك هاتفه واتصل علي اخيه الصغير ليجد هاتفه مشغول كان الاخر يتحدث معه حين اتصل به وهو يصعد علي الدرج
عاصي لقيته
يا عدي
عدي ايوه يا عاصي احنا في البيت بتاع جدتي عند الكلاب شويه وجاين
وقف علي الدرج يتحدث معه بينما لحق به الاخر ووقف يستمع له
عاصي طيب ماتتأخروش وابقو اقفولو باب البيت كويس وراكو وانتو طالعين وهاديه شويه وقوله اني عايز اتكلم معاه
بكره انا مش رايح الشركه وهاظبطكو كلكو 
عدي حاضر يا كبير هاقوله
اغلق معه الهاتف ونظر الي اخيه
حمزه ايه لقاه
عاصي قاعدين عند الكلاب شويه وجايين
حمزه عيل غبي ديما ايدع سابقه لسانه انا مش عارف ايه اللي جرى له حتى البنات هيمد ايده عليهم
عاصي هي اللي غلطت يا حمزه احنا مش هندلع فيهم وهنسكت في الغلط كمان
حمزه العيال كبرو يا عاصي مشاكلهم كبرت معاهم واحنا مش واخدين بالنا
عاصي الظاهر كده بس ماتقلقش هاظبط الدنيا
حمزه طب ادخل ظبط اللي جوا وانا هاظبط اللي فوق
عاصي عمرهم ماهايكبرو ابدا بنربيهم مع عيالهم يلا ح علي خير
حمزه ههههههه وانت من اهله
تركه ودخل شقته واكمل الاخر صعوده للأعلي
وداخل شقته عم السكون جدرانها فعلم ان بناته خائفين من المواجهه فاتجه الي غرفته
فهو لا يريد ان يرهبهم اكثر من ذلك ولكنه لم يجدها فيها
علم انها بدأت تمردها وضع اشيأه پغضب علي الكمود واتجه الي غرفة ولده
عاصي ولو عايزه تغضبي اغضبي براحتك 
الفصل الرابع
جلست بجانب الصغيره في فراشها توبخها ببعض الكلمات لتهتف الصغيرة
طمطم لاءه يا مامي انا مس قولت لعاصي حاجه انا كنت فاكله بوده في المخسن معاهم ولوحت انده عليه
غزل يا سلام اومال هو عرف منين وايه اللي خلاه يطلع يها لو مش انتي اللي قولتيله
طمطم ببراءه يوووووه يا مامي افهمي بقى انا دخلت انده علي بوده عسان نلوح نجيب حاجه حلوه بالعثله جنيه اللي جدو ادهالي
فهو سألني جدك اداكي الفلوس دي ليه فأنا قولت ليه هو وعدي بث هو ده اللي حثل
وقف حمزة امام باب الغرفه وهتف خلاص يا حبيبة بابي ماتزعليش مافيش حاجة حصلت
جرت الصغيرة عليه وحملها بين يديه بث مامي سعلانة مني وليا مخاثمني وكمان عاثي سعلان
حمزة معلش يا حبيبتي كل حاجه هاتتصلح تاني وبعدين مين قال ان مامي زعلانة منك هي مامي بردو تقدر تزعل طمطم حبيبتها
نظرت اليه بتعجب مما قاله وكأنه برأسين هل يريد اغاظتها
ام هو لا يدري ما فعله صاحت الصغيرة وهي داخل 
طب انا عايسة انام جانبك النهالدة بقي
حمزة بحب يا سلام وانا اطول انام واميرتي في بس السرير بتاعك ده صغير عليا ايه رأيك لو ننام انا وانتي ومامي في اوضتي النهاردة
هتفت غزل بغيظ
لاء مش ليكو دعوة بمامي واتفضلو ارتاحو انتو في اوضتك براحتكو انا هنام هنا
نظر لها وهو رافع حاجبه الايمن بأندهاش
خلاص براحتك انتي حرة يلا بينا يا طمطم خرج من الغرفه وتركها وهي مستشاطه من الغيظ
اقبل عليهم الصباح وهي 
عاصي صباح الفل يا قلبي
غمزه وهي تعطيه اوعي كده مالكش دعوه بيا
عاصي وهو انتي لسه زعلانة ولا عايزة عقاپ تاني
اندهشت هي مما تفوه به وسريعا ما التفتت له انت مش هتبطل يعني
وهو يضحك بشدةههه انتي اللي طلبتي اهو تعالي يا قلبي
بس بقى يا عاصي اسكت البنات زمانهم صحيو
عاصي وهوعمرك ما هتكبري ابدا هاتفضلي طول عمرك حبيبتي المتمردة ام خدود حمرة
وكزته وهي طب اوعى بقى عشان ار ليك الفطار قبل ما تنزل الشركة
همس في اذنها مش رايح الشركة وعايز احلي ينفع ولا لسه زعلانة
غمزه ها يعني انت مش نازل
عاصي اه مش خارج النهاردة في حاجه ولا ايه مالك وشك قلب كده
هاه مافيش حاجه ااااصل دارين ودانا رجعو امبارح من السفر وكانت عزمانا انا وغزل والبنات عندها النهارده بس خلاص بقى طلاما انت مش خارج مش هانروح
ليه روحو يا حبيبتي براحتكو انا قاعد النهاردة عشان اقعد مع عدي وعاصي بقالي كتير ماقعتدش معاهم محتاج افهم هما بيفكرو في ايه
غمزه بفرح ربنا يخليك لينا يا حبيبي بس تلاقي غزل مش هترضي عشان حمزة مش هايروح الشركه
مين قال كده حمزة اصلا عامل اجتماع للمحاسبين النهاردة انا بس اللي قاعد ها ينفع احلي بقى ولا في أسئله
تاني
ههههههه يا لهوي عليك لاء سيبني اقوم بقى
تقومي فين تعالي بس يا شيخه احنا لسه مخلصناش كلامنا
استيقظ من نومه ول من جانب طفلته وذهب الي المرحاض ليتوضأ وخرج منه وجذب سجادة الصلاة
صلى فرضه ثم اتجه الي غرفته مره ثانيه حتى يلبس ملابسه ويذهب الي عمله
ولكنه توقف حين رأها تقف امام المرأه تسرح شعرها اتجه
غزل اوعى كده روح كمل نوم جنب بنتك
حمزه انتي غيرانه ولا ايه طب مانا قولتلك تعالي وانتي اللي قولتي لاءه
يا سلام يا أخويا يعني تزعلني وعايزني اجي انام من غير ما تصالحني
حمزة بمكر انا زعلتك امتى ده ماحصلش وعلي العموم يا ستي اصالحك احنا ورانا حاجه
في اذنها حقك عليا يا روحي انا اصلا ماقدرش ازعلك
لتهمس هي حمزة هتسيب عاصي زعلان كده
تنهد هو بحزن ونظر الي عسليتها وهمس
يا حبيبتي ابنك مبقاش صغير والطريقه اللي بيعامل بنات عمه بيها دي غلط لازم يتشد شويه عشان يكبر بقى ويتحمل مسؤولية نفسه
غزل بس هو مش بيعامل حد كده غير ليا هي اللي علطول حططها في دماغه وديما يتخانق معاها
حمزه طب ده تسميه ايه بقى
ثم غمز لها بعينه وهتف
الواد بيها من صغره