رواية عاصفة بأسم الحب الفصل التاسع
رواية عاصفة بأسم الحب الفصل التاسع
عينيك بقى و حس بابنك حبيبك يا ابن المسيري
نفذ رغبتها رغم صداع رأسه إلا أنه مستعد لفعل أي شيء تريده هي و طفله غير مصدق أنها تقترب منه بكامل رغبتها
ثانية واحدة و انتهى كل شيء مع صوت رنين كفها الساقط على عنقه من الخلف و جملتها البسيطة جدا قبل أن تفر من الغرفة تاركا فاروق المسيري بحالة من عدم الاستيعاب
__
بصباح يوم جديد أخذها مثل الطفلة الصغيرة بإحدى سيارات الأجرة إلى منزله طوال الطريق و هي صامتة تتابع المكان من حولها و ترى أشياء لأول مرة تراها بحياتها
بيوت بسيطة و ناس أبسط على وجوههم إبتسامة راضية تأتي بالرزق من سابع أرض هذا الحي أتت به من قبل عندما كانت صغيرة هنا والدة والدتها و نشأت
شعرت به يبتسم لها قائلا
_ الحارة هتنور بيكي يا هاجر هانم
الأمان الذي كانت تشعر به في وجوده انتهى تعلم أنها شبه مريضة نفسيا بسبب خضوعها التام إلى فوزي سنوات إلا أنها أحبت كارم و بدأت تعود إلى طبيعتها على يديه إلى أن أتى ذلك اليوم المشئوم
_ إحنا وصلنا!
أومأ إليها قائلا
_ أيوة وصلنا البيت ده بيتي عايش فيه أنا و أمي و ابني كمان يلا عشان أكيد مشتاقة تشوفي بناتك صح و الا أنا غلطان
لم ترد عليه بأي رد كان يتوقعه بل سألته
أغلق باب السيارة بعدما كان فتحه ليخرج منه ثم وجه نظره لها مردفا بجدية
_ بصي يا بنت الناس إحنا في الحي ده اتعلمنا ازاي نكون رجالة عشان كدة مستحيل أشوف ست محتاجة مساعدة و أقول لا حتى لو ست دي أكتر واحدة كسرتني في الدنيا بناتك مالهمش ذنب إنك أمهم و لا ليهم ذنب في اي حاجة بتحصل عشان كدة أنتي و هما في حمايتي لحد ما أعرف حكايتك إيه و مين اللي عايز يقتلك أما حبي ليكي دي صفحة و مبقاش لها وجود
_ شكرا على كل حاجة ابدأ أقف على رجليا من أول و جديد