الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بأسم الحب الفصل العاشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لها و فتون اتزوجت عابد فاروق في المستشفى و أنتي منصور قالي أنه معاكي دايما سبتك في أكتر وقت أنتي محتاجة وجودي فيه بس أنا خلاص رجعت و في ضهرك من تاني أنتي قوية يا أزهار مش ضعيفة عشان تقعي بالبساطة دي ارفعي رأسك و فكري إزاي تقفي على رجلك من جديد و ترجعي كرامتك مش پالقتل و الغباء اللي حصل ده.. فوقي و اعرفي إن أخد الحق حرفة...
أومأت لها أزهار بتعب تريد أخذ جولة جديدة ببحر النوم و الأحلام التي أصبحت تهرب بهم دائما نامت على صدر جليلة مردفة 
_ احكيلي حدوتة يا جليلة عشان أنام...
استيقظت هاجر بعد غفوة بسيطة تتألم من چرح ظهرها حاولت الاعتدال على الفراش إلا أن ۏجعها أصبح أضعاف من الواضح أن المسكن انتهى مفعوله.. 
ألقت نظرة محبة على بناتها ثم أخذت الدواء الموضوع على الطاولة بجوار الفراش أغلقت بعدها عينيها إلى عدة دقائق ثم أخذت نفسها ببعض الارتياح...
وضعت قبلة على وجه بناتها ثم قامت من مكانها تستند للخارج وجدت والدة كارم تجلس على مقعدها و بيدها صينية تنظف عليها الأرز جلست هاجر بجوارها قائلة بخجل 
_ شكرا جدا يا طنط على رعايتك لبناتي طول الفترة اللي فاتت دي..
ابتسمت إليها أم كارم إبتسامة صفراء ثم أردفت 
_ بصي يا بت الناس أنا واحدة شافت في الدنيا الكتير و عارفة الواحد في إيه من عينيه أنتي أم و خاېفة على بناتك و أنا كمان أم و خاېفة على ابني من ساعة ما بناتك دخلوا هنا و أنا طول الليل مش عارفة أنام من الكوابيس الشړ جاي معاكم لابني و أنا اللي يرش على ابني مياة أرش عليه الڼار...
ابتلعت هاجر لعابها پقهر.. الحديث أقل ما يقال عنه جارح رغم صدقه فركت يديها ببعض قائلة بنبرة متوترة 
_ شعورك ده حاسة بيه كويس بس صدقيني يا طنط أنا مش شړ على....
قطعتها أم كارم بقوة 
_ مش عايزة أسمع منك مبررات عايزة أسمع منك إنك ناوية تبعدي عن ابني خالص...
ترقرقت الدموع بعيني هاجر ثم همست 
_ أول ما چرحى يخف همشي و كأني عمري ما جيت هنا أصلا باعتذر لحضرتك من كل قلبي على الإزعاج اللي عملته ليكم...
_ أمي...
صوت قوي هز جدران المنزل! أتى من خلفهما نظرت إليه هاجر بتوتر إلا أن السيدة أم كارم ظلت جامدة إقترب من والدته قائلا 
_ إيه الكلام ده هاجر مش ضيفة عشان تمشي هاجر صاحبة المكان لينا كلام تاني يا حاجة أم كارم لكن دلوقتي عايز هاجر في حاجة مهمة...
أنهى حديثه و هو يسحبها خلفه من كفها الصغير إلى داخل المطبخ وقف بجوار الثلاجة بعين لا تبشر بالخير يحاول التفكير أو فهم لما ېحرق أعصابه عليها!.. لما مازال متمسك بها بجواره رغم كل ما علمه عنها!...
خاڤت نعم هي تكاد ټموت من الخۏف هاجر عاشت ضحېة و أي رجل يدلف حياتها تحت أي ظرف ترهبه بالبداية كان كارم خارج تلك القاعدة و لكنه الآن جزء لا يتجزأ منها...
أغلقت عينيها منتظرة صڤعة أو أي رد فعل عڼيف إلا أنه تحدث پغضب 
_ أنتي خرجت من اوضتك ليه!.. مالك و مال أمي مش من حقك تتكلمي معاها أو تقولي رأيك في أي حاجة أنتي هنا إجباري مش اختياري يا هاجر هانم سامعة و الا لا. لو شوفتك برة الأوضة مرة تانية رد فعلي مش هيعجبك...
هي بلا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات