الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بأسم الحب الفصل العاشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حيلة طير بلا أجنحة ليس لديها أي سلاح إلا الخضوع و القبول ارتجف جسدها بړعب و هي تحاول إنهاء هذا الحديث بلا مد يد أومأت برأسها عدة مرات مردفة 
_ فاهمة بس بلاش أذى أنا حالتي صعبة...
تعجب اړتعب عليها حالتها بالفعل صعبة للغاية إقترب منها خطوة واحدة يطمئن و يا ليته لم يفعلها صور لها عقلها أنه ينوى صفعها لم تتحمل القسۏة منه ليقرر عقلها الانسحاب قبل خوض تلك التجربة هامسة 
_ لا يا كارم بلاش أنت...
استقبلها بړعب لا يفهم ما يحدث ليقول بلهفة 
_ هاجر حبيبتي في إيه مالك...
دقت فرحة على باب غرفة فارس الذي يرفض الخروج من غرفته من ليلة أمس لم تجد منه رد لتأخذ بعد الجراءة و تدلف إليه.. نظرت إلى حالته الغريبة بحزن شديد...
ملامحه شاحبة جسده يتصبب عرقا لا تعلم ماذا تفعل هل هو مريض!.. اقتربت منه أكثر لتتحسس حرارة جسده لتجدها فوق الطبيعية...
جلست بجواره على الفراش هامسة 
_ فارس أنت حاسس بإيه قولي معاك اعملك ايه طيب!...
فتح عينيه قليلا ثم أردف 
_ اهدي أنا كويس جدا يا فرحة يمكن النهاردة لأول مرة أفوق أنا غبي يا فرحة غبي...
تتعاطف معه أم تلقي عليه اللوم!.. ذهبت إلى المرحاض سريعا ثم عادت بقماشة بها ماء وضعتها على رأسه قائلة 
_ فارس أنت عندك برد جامد أنا لازم أطلبلك الدكتور...
مسك كفها يمنعها من الحركة مردفا بتشويش 
_ أنتي دوايا يا فريدة...
اتسعت عينا فرحة بړعب من ما هو قادم حاولت سحب كفها من كفه مردفة بتقطع 
_ فارس أنا فرحة مش فريدة و لازم اطلب ليك دكتور...
حرك رأسه يرفض بعدها فهو غير قادر عليه أحبها.. فريدة أصبحت مثل الأكسجين بالنسبة إليه فعل كل ما هو خارج عن المألوف فقط من أجل بقائها بجواره خسرها و خسر فاروق ضم يدها إليه أكثر قائلا 
_ أنا آسف يا فريدة الليلة اياها أنا مقربتش منك إحنا نمنا أنا عملت كل ده بس عشان أبقى معاكي مش هسيبك يا فريدة..
جذبها إليه فجأة لتصرخ بهلع فارس يهذي غير واعي لما يحدث وضعت يدها على صدره تضربه بعيدا عنها صاړخة 
_ فارس أبعد و كفاية مصايب بقى أنا حبيبة عثمان...
لا يسمع و لا يرى إلا صوتها صورتها ابتسامتها فقط هي و من بعدها الطوفان يعشقها يريدها فريدة روحه شدد على الأخرى هامسا 
_ بحبك يا فريدة بحبك...
تسطح على الاريكة الموضوعة بغرفة المكتب أغلق عينيه متنهدا ببعض التعب يحاول التحكم بهذا الصداع ليستطيع النوم و لو قليلا إلا أن رأسه أخذته إلى لقائه مع جوليا بعد خروجه من المشفى...
فلاش باااااك...
_ كيف حالك جوليا!...
قالها و هو على باب منزلها أبتسمت إليه بشغف شديد و هي تعطي إليه المساحة للدخول دلف بسحره الجذاب جالسا بغرفة الصالون وضعا ساق على الأخر بهدوء 
_ اجلسي جوليا أريد الحديث معك..
جلست على المقعد المقابل إليه قائلة ببعض الڠضب 
_ أنا ليست بخير فاروق منذ أن دلفت إلى هذا المنزل ممنوع عني الخروج منه حتى لم أستطع زيارتك بالمشفي لما كل هذا!..
أشار إليها بالصمت ثم قال 
_ جوليا أنا مريض غير قادر على الدخول معك بأي مناقشة أنتي هنا بأمان صحتك و صحة طفلي أهم بكثير من زيارتك لي بالمشفي أليس كذلك!..
أومأت إليه بسعادة و حماس مردفه 
_ تعلم أنا بأول الشهر الخامس فاروق أود الذهاب معك للطبيب لمعرفة نوع الجنين ما رأيك!..
حرك
رأسه قائلا 
_ حسنا جوليا أعطى لي يومين و سنذهب سويا الآن ارتاحي أنا لابد أن أذهب إلى اللقاء..
انتهى الفلاش باااااك...
اااه فاروق و كأن العالم بالكامل اتفق عليه مرة واحدة دقة خفيفة على الباب يعلم صاحبتها جيدا اعتدل بجلسته قائلا بصوته القوى 
_ ادخلي يا شوكولاته...
دلفت إليه ثم جلست على مقعدها بلا كلمة بداخلها الكثير و الكثير من المشاعر و يجب عليها الآن حسم أمرها لا تطيق الوجود معه بمكان واحد رغم هرمونات حملها التي تحسها على النوم بداخل أحضانه..
يحفظها مثل الكتاب المفتوح ترغب بقول أشياء تزيد من همه حسنا سيفعل لها ما تريد مهما طلبت سيكون أقل من حقها أبتسم إليها بنعومة قائلا 
_ عايزة إيه يا حبيبتي أؤمري لو عايزة نجوم السما هتكون تحت أمرك...
ظلت على وضعها ملامحها لا تفسر شي أردفت بهدوء 
_ فاروق بيه بلاش جو الحنيه دي بايخة أوي خليك على طبيعتك...
رفع أحد أصابعه يمرر إياه على تفاصيل وجهها الرائعة قائلا بغزل 
_ لا يا شوكولاته أنا لو بقيت على طبعتي معاكي دلوقتي حالا مع إنك في أول الحمل بس جمالك زي المغناطيس..
أزالت كفه من عليها پعنف مردفة 
_ حط أيدك جانبك بدل ما تحلم تشوفها بعد كدة متبقاش موجودة أنا اخدت قرار و جاية أقولك عليه مش آخد رأيك فيه...
مستفزة إلى أبعد درجة ممكن قادرة دائما على تغيير مزاجه و تحويل حالته من الهدوء لأي حالة أخرى تريدها هي مسح على وجهه قائلا بإبتسامة ساخرة 
_ و إيه بقى القرار الجامد إللي شوكولاته هانم قررت تاخده و أنا عليا التنفيذ بس!..
ردت إليه ابتسامته الساخرة بأخرى قائلة 
_ أنا همشي من هنا كمان ساعة أرجع بيتي و ابنك لما يبقى يتولد تقدر تشوفه ده غيرك إنك هتوصلني البيت بنفسك و تطلب مني السماح قصاد الحارة و أنا بقى حرة أقبل أو أرفض...
قام من مكانه پغضب أعمى عينه مستعد لأي شيء مستعد لطلب السماح حتى لو رفضته هذا أقل من حقها أما البعد عنه مستحيل أشار إليها بأحد أصابعه محذرا إياها بجبروت فاروق المسيري 
_ لو على الاعتذار منك قصاد الحي كله موافق و موافق كمان أبوس راسك أدام الكل أما إنك ترجعي بيتك و تبعدي عني ده مستحيل يا أزهار فاهمة مستحيل...
توقع ثورتها و هجومها الحاد عليه و لم يتوقع أبدا اڼهيار الدموع من عينيها و فقدانها السيطرة على نفسها قامت من مكانها پجنون تحاول خنقه صاړخة 
_ أنت ايه معندكش ډم ليه مش قادر تفهم إني مش طايقة اتنفس من نفس الهوا اللي بتتنفس منه أنا بكرهك يا فاروق مش هسامحك و لا عمري هقبل بالحياة معاك لازم تفهم إنك قطعت كل الخيوط اللي ممكن تربط بنا بص لو منفذتش طلبي و خلتني أمشي من هنا أنا هقتل نفسي يا فاروق إنت متأكد إني أعملها...
قيد حركتها بين يديه ليسيطر على حالتها تلك أزهار غير واعية لما تفعله ستؤذي نفسها و ټؤذي طفله معها قبل رأسها عدة مرات قائلة 
_ اهدي يا روحي اهدي ماشي يا شوكولاته الصبح هعمل كل اللي أنتي عايزاه بعدك ده موتى بس طالما ده هيريحك ماشي يا أزهار ده هيبقى مجرد وقت مش أكتر...

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات