الثلاثاء 07 يناير 2025

شقية أل غفران الفصل الأول

شقية أل غفران

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها الثالثة عصرا والحركة سريعة في الحي والناس تتسابق أمام محلات جزارة أولاد غفران حيث إنتهى ياسين للتو من تقطيع اللحوم و تفريقها في حقائب بلاستيكية كعادة كل اول شهر حسب تعليمات والده الحج سليم غفران
ثم بدء العمال في رص الحقائب علي طاولة كبيرة أمام والدته السيدة الجميلة أحم البدينة بعض الشئ مرمر والتي هتفت وهي تمد يدها الممتلئة بالأسوار الذهبية لأحدى النساء.

محدش يمد إيده اللي هتمد إيدها وتيجي عليا ولا تعملوا زي الشهر اللي فات وتبهدلوني هتلاقي سکينة ياسين قاطعه كفها دا حالف عليكم يا حوش
خدي يا بت يا سهير تعالي قربي انت الأول انت مش لسه والده من يومين يابت إيه اللي منزلك من بيتكم يا مرات محروس الكمسري ولا امه يا ختي مش قادرة تنزل هي ولا بنتها وبعتاكي انت يا نضري.
أقتربت منها الفتاة بحزن ومسلت أمامها بكل ادب.
حكم القوي بقى يا أما مرمر أعمل إيه بس لو ماكنتش نزلت كانت هتضربني هي وبنتها وابنها زي مانت شايفة كده مافيش في ايده حيلة غير معلش وحاضر ياما.
امسكت الحاجة مرمر بيدها وإذا بها تجذبها اليها لتهمس لها في إحدى أذنيها
عيني يابنتي بس ولا يهمك انا هديكي كيسين واحد تديهلم والتاني قبل ما تمشي تطلعي عند ليلة فوق وتربطيه تحت هدومك كويس وتبقي تطبخيه ليكي في شقتك تتقوتي بيه
أبتسم الحج سليم وهو ماكث على مقعده على افعال زوجته وكأنه متيقن جدا ما تقوله لتلك الشابة ضئيلة الجسد وقبل ان ترحل من أمامها انحنت على يدها تقبلها فسحبتها سريعا ربطت على كتفها بحنان ليناديها هو سريعا.
تعالي يا سهير خدي يا بت مش تيجي تقوليلي سميتي الواد ايه.
ليهتف ياسين مشاكسا لها.
ودا سؤال بردو يابا أكيد يونس ما نص حريم الحي مسامين ولادهم على اسم إبن اخوك تقولش هو اللي مح بلهم
لترد الفتاة سخريته الجريئة ولسانه السليط بالنفي والخجل في نفس الوقت.
أبدا والنبي يا سي ياسين طب دانا حتى سميته ياسي
الله طب وانا مالي وانا جيت جانبك يابت
ليغمز لها بطرف عينه وينفجر ضاحكا.
أتلم يا ياسين وماتكسفش البنية وأنت خدي نقطة الولد أهيه ألف مبروك ويلا روحي اعملي اللي الحجة مرمر قالتلك عليه.
إنشالله يخليكم ليا يارب ومايحرمني منكم أبدا يا عم الحج.
ذهبت الفتاة سعيدة مهرولة إلى داخل العمارة وشرع كل فرد في مباشرة عمله ليهتف الوالد لأبنه.
غريبة يعني عمك ويونس أتأخروا في المزرعة النهاردة وهشام محدش شاف وشه يعني من الصبح يا ياسين.
ألقى ياسين بأخر قطعة لحم امامه للصبي ليكمل وهو يجلس بجوار أبيه ويمسك بلي الأرجيلة
الغايب حجته معاه يابا ثم هشام مين دا بس اللي بتسأل عليه هو دا فالح في حاجة غير النوم جنب شهيرة مراته أل إيه بيسمع كلام امه عشان يخلف بسرعة فاكر ان كتر اللزقة في السرير هي اللي هتجيبله الواد.
أبتسم الحج سليم رغما عنه على حديث ولده مؤكدا عليه.
سيبك منه دا عيل أهبل مش واخد باله إن البت هي اللي لسة صغيرة ولو حملت دلوقتي هيبقى خطړ عليها.
نفخ ياسين نفس الدخان من انفه وقد تبدلت ملامح وجه من نقيض لنقيض وظهر عليه الوجوم.
والله طب ماتقول الكلام دا للأهبل الكبير التاني الي مافيش سيرة علي لسانه غير قولة عايز اكتب على ليلة يا ياسين.
تبقى إتخنقت إنت ويونس إمبارح كالعادة يا ياسين.
ليلقي ياسين بلي الارجيلة أرضا ويهتف بضجر.
يابا دا ماعندوش ډم عامل زي التور الكل شوية عايز اتجوز اشمعنا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات