شقية أل غفران الفصل الأول
شقية أل غفران
ويزمجر في وجهه.
طب مش هتيجي يا أبو الرجالة واللي عندك أعمله إيه يلا مالك داخل سانن سكاكينك علينا كده ليه البت واقفة مع ابوها واخوها فيها إيه دي.
والله واليمين اللي انا حالفه عليها مالوش قيمة عندك ياسين.
لما تبقى علي زمتك يبقالك حكم ويمينك يمشي عليها يا يونس غير كده لاء.
تراجع يونس خطوة يرمق والده وعمه بنظرة صاخبة وإذا به يمد يده بحركة سريعة من جانب ياسين ويجذبه من معصمها صارخا في وجهه.
لاء لا يوريك ولا توريه أنا هو يت يونس بس قبل ماتزعقلي ولا تعمل حاجة والله انا لسه نازلة حالا من فوق وكنت طالعة على طول.
قالتها ليلة وهي تظهر نفسها له منحنية الرأس .
ليجذبها خلفه بقوة ويترجل خارج المحل.
سخرت بها الحجة مرمر وضحكت ضحكة عالية زادت من أشټعال نيران الغيرة في قلب يونس ليدفعها بقوة داخل المنزل لدرجة أنها ارتطمت بالحائط وشهقت متأوهه وهي تراه يسد الباب بجسده.
أه كتفي يا يونس كده برضو أهون عليك.
بصوت هادئ لكنه مفعم بغلظة الڠضب أمرها.
أمشي أطلعي على فوق وبليل هاطلعلك واعرفك أنا ليا حكم عليك ولا لاء.
بدئت تمسد كتفها براحة يدها وتقترب منه بهدوء وهي تتدلل هامسة.
طب ما انا عارفة إن مافيش حد ليه حكم عليا غيرك إلا بقى لو أنت مش عايز.
قبض على ذراعيها بقوة ونفضها بين يديه ليبث في قلبها الخۏف منه حينما يكون متقلب المزاج.
أظبطي يابت قولتلك اطلعي فوق دلوقتي يبقى تطلعي.
رفعت عيناها وهي قاضمة ما بين حاجبيها الكثيفين للتقابل مع عينة المظلمة القاسېة فأراحت راحتيها على صدره.
مالك يا ياسين فيك إيه .
بدفعة قوية زجها من امامه وصړخ فيها أمرا.
مالكيش فيه وكلامي يتسمع وإلا المرة الجاية ماتلوميش غير نفسك بقى.
ظل ثابتا مكانه وهو يراها تصعد درجات السلم سريعا وهي تبكي بشدة ليترجل نحو الخارج ويغلق الباب خلفه متجها مرة أخرى نحو منزله تحت نظراتهم جميعا.
جلس ياسين بجانب والده وعمه متحفزا ملقي سؤاله على عمه هذه المرة.
إبنك ماله يا عمي
بكل هدوء وإتزان تحدث الحج سالم.
يعني عارف إن في حاجة شغلاه يا ياسين.
واضحة زي الشمس للأعمي يونس مابينفعلش كده غير لما بيكون جايب اخره.
طب ولما أنت عارف ده ماتريح إبن عمك بقى وكفياكوا عناد مع بعض.
أدرك الحج سليم ما يرمي إليه شقيقه بكلمات ليتدخل مردفا.
أجفل الحج سالم من حديث شقيقه وحاول ان يسترضيهم بشتى الطرق.
يا سليم يا اخويا الواد حاله اتشقلب خالص
من ناحية لا بقى عارف ينام كويس ولا ياكل كويس غير غيرته عليها وخناقته ومشاكله اللي بيعملها مع اي حد يلمحه بس بيبصلها
ومن ناحية تانية أمه اللي مابتبطلش زن على ودانه وعايزة متجوز ومرتاح زي اخوه دي لسة أمبارح بليل كانت فاتحة الحوار وقعدت تحصره علي نفسه وتقول اخوك اللي اصغر منك اتجوز وقرب يجيب عيال وانت قاعد مستني المحروسة لم تكبر
وقعدت تقنعه تقوله ما بنت خالتك شيماء قمر و من سنها وابوها وامها يتمنوا بس اني اكلمهم هيوافقو علطول بس انت قول