رواية شقية أل غفران الفصل الثاني
رواية شقية أل غفران
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
في الواقع وإذا أردتم أن تتعرفوا اكثر على طباع تلك العائلة فالحج سالم ليس بلين القلب مع زوجته مثل شقيقه فهو حاسم الكلمة حاد القول أمره لا يرد عليها أو على غيرها من أولاده والوحيد الذي سلطان على قلبه هو أبنه البكري وذراعه الأيمن يونس
أما أشجان زوجته فهي برغم من انها تعادل مرمر في الجمال إلا أنها من وقت زواجها هي تغار من سلفتها كما يقال وهذا ما جعلها دائما تحقد عليها بسبب دلال زوجها لها وأنصياعه لكلامها وتنفيذ كل ما تريده عن طيب خاطر
تفاجئت بسبة زوجها لها ودبت عصاه التي تزيد الرهبة في قلبها أمام ولدها الذي يجلس علي الاريكة ينفث مع دخان سيجارته غضبه القوي.
إنت داخل من الباب تشتمني يا سالم يعني مش عارف أنا صوتي عالي ليه هو يعني مش من حقي أحزن على أبني البكري وأنا شيفاه عمره بيضيع منه وهو قاعد مستني المحروسة لما تكبر إنت مش شايف حاله بقى عامل ازاي ياسالم.
قالها يونس وهو يدعس باقي السېجارة في المنفضة إحتراما لولوج والده عليه.
لاء وأنت الصادق شايفك خيبت عامل زي الجمل اللي عمال ينخ لبنت مرمر لحد ما ركبت يا سيد الرجالة ودلدلة رجليها كمان.
أشجااااان
نطقه أسمها بهذه الطريقة كفيل بان يسحب الډماء من وجهها بل ويجمد جسدها في مكانه ومع اقتراب هذا الكهل صعب الطباع
إلا انه أكتفى بتهديده الصريح والذي ينفذه بين الحين والأخر.
قطع لسانك مر... من دون الن... وان بقى يونس إبن سالم غفران يتقال عليه كده يظهر انك نسيتي نفسك وعايزة تتعلمي الأدب من أول وجديد يمين بالله مانت با...
لاء ياباااا
هكذا أوقفه يونس قبل ان يتمم يمينه عليها ليكمل وهو يجتازهم للخارج.
حديثه لم يعجب والده لذلك أوقفه بكف يده وهو يزجر تلك المثبتة بنظرة عينه.
لاء مش هتطلع وانت يا حرمه روحي شوفي مرات ابنك العيلة اللي جوه دي بتعمل ايه في المطبخ واطبخلنا لقمه عدلة نعرف ناكلها بدل مانت رميتي الحمل كله عليها وقعدتي لا شغلة ولا مشغلة.
لكن اشجان عقلها لم يستوعب كل هذا الأن حيث انها من كثرة خۏفها جرت قدمها المتيبسة جرا نحو الداخل وهي تومأ برأسها إلى ان اختفت من أمام عينه.
لحد إمتى يا يونس
ما هذا السؤال بحق السماء وهل لعشقه نهاية
هل سيشفى قلبه من حبها يوما هي طفلته المدلله جميلته التي تسكره بإبتسامتها معذبته التى أدمن عبيرها وتسبيلة عينها الزيتونية